كشفت خبيرة تجميل من واشنطن عن واقعة صادمة واجهتها بسبب إحدى عميلات مركزها للتجميل، بعد أن أدى استهتار هذه العميلة إلى تعريض كل العاملين بالمركز إلى خطر الإصابة بفيروس كورونا المستجد، وذلك بسبب أنها كانت في حاجة إلى “جلسة مانيكير”، على حد قولها.

في التفاصيل التي نقلتها صحيفة “ديلي ميل”؛ فقد حضرت العميلة في موعد جلسة كانت محددة سلفًا للعناية بالأظافر، وذلك على الرغم من أنها كانت قد اكتشفت إصابتها بعدوى كورونا قبل يومين من الموعد.

وشاركت خبيرة التجميل، التي تدعى “تايلور”، لقطات لرسائل نصية متبادلة بينها وبين العميلة، التي لم يتم الكشف عن هويتها، عبر موقع “فيسبوك”، وكتبت العميلة في رسالة وجهتها إلى خبيرة التجميل بعد انتهاء جلسة المانيكير، قائلة إنها “تشعر بالسوء ولم يكن يتعين عليها الحضور في موعد جلستها بمركز التجميل”، موضحة أنها “تأكدت من إصابتها بفيروس كورونا قبل يومين، لكنها كانت في حاجة إلى العناية بأظافرها”، وحثّت “تايلور” على الخضوع للحجر الصحي.

وانتشرت صور الرسائل بشكل واسع في أعقاب ذلك على منصات التواصل الاجتماعي، حيث أثارت استياء عدد كبير من الرواد، الذين انتقدوا تصرف العميلة وتعريضها حياة موظفي مركز التجميل وجميع النساء المتواجدات بداخله في ذلك الوقت بشكل عام لخطر الإصابة بالفيروس المميت، وذلك من أجل جلسة للعناية بالأظافر.

وأثار هذا التصرف غضب خبيرة التجميل التي ردت على الرسالة قائلة: “لقد سألتك قبل وصولك إلى هنا عما إذا كنتِ قد تعرضتي للفيروس أو سبق أن أصابتك العدوى”؛ وتابعت: “أنتِ على علم بالفعل بأنني أعاني من نقص المناعة، وأنه من الناحية القانونية لم يكن من المفترض أن أوافق على إعطاءك موعد”.

وحاولت العميلة تبرير موقفها بأنها كانت في حاجة ماسة للخروج من المنزل بعد أن ظلت يومين في الحجر الصحي، ومن ثمَّ اعتذرت لخبيرة التجميل مع الإشارة إلى أنها كانت في حاجة أيضًا لجلسة عناية بأظافرها، لأن أظافرها كانت في حالة سيئة.

رواد منصات التواصل الاجتماعي علّقوا على الأمر بأنه لا يمكنهم استيعاب كيف يمكن لشخص المخاطرة بحياة آخر من أجل “جلسة مانيكير”!، حتى أن البعض ذهبوا للاعتقاد بأن هذه اللقطات يمكن أن تكون مفبركة، لأنه لا يمكنهم تخيّل أن هناك شخصًا أنانيًا لهذه الدرجة، لكن أصدقاء “تايلور” وبعض العاملات في المركز أكدوا أن الواقعة حقيقية.

وحث العديد من المتابعين، خبيرة التجميل على إبلاغ الشرطة عن هذه السيدة، وردت في منشور آخر بأنها أبلغت عنها بالفعل، كما توجهت بالشكر لكل من دعمها وحاول مساعدتها بعد أن كشفت عن تفاصيل هذه الواقعة.

يُذكر أن ولاية واشنطن تجبر مقدمي الخدمات الشخصية على التأكيد على العملاء أن يقوموا بالفحص الذاتي لعلامات وأعراض فيروس كورونا قبل الوصول إلى موقع مزود الخدمة.