وزارة الزراعة تقرر إبقاء حليب الشوكولاتة ضمن برنامج الغداء المدرسي

أعلنت وزارة الزراعة عن السماح لكافيتريات المدارس الابتدائية بمواصلة تقديم الحليب بالشوكولاتة أو الفراولة، حيث كانت إدارة الرئيس جو بايدن قد طرحت في البداية حظرًا يهدف إلى خفض استهلاك الأطفال الأصغر سنًا للسكريات المضافة، وفقًا لما نشرته شبكة “CBS News“.

يعد هذا القرار واحدًا من العديد من التغييرات التي تم إجراؤها الآن من قبل خدمة الغذاء والتغذية التابعة للوزارة لتحديثها الشامل للمتطلبات التي تحكم برامج الوجبات المدرسية، وتم اقتراح التحديثات لأول مرة في فبراير 2023، ومن المقرر الآن أن تدخل التحديثات حيز التنفيذ للعام الدراسي 2025.

وقال وزير الزراعة، توم فيلساك، للصحفيين قبل الإعلان: “الوجبات المدرسية مهمة، في بعض الحالات، في كثير من الحالات، غالبًا ما تكون الوجبة أو الوجبات الوحيدة التي قد يحصل عليها الطلاب خلال النهار”.

وقال فيلساك إن الوزارة أرسلت أكثر من 136 ألف تعليق على اقتراحها الأولي، الذي أشاد به خبراء الصحة العامة على نطاق واسع لوضع حدود لأول مرة على السكريات المضافة وزيادة الأهداف لتقليل الصوديوم.

ومع ذلك، أعربت بعض المجموعات أيضًا عن إحباطها من الوزارة بسبب بعض المقترحات التي أعربت عن قلقها من صعوبة تلبيتها، وقالت جمعية التغذية المدرسية في تعليقات العام الماضي على الاقتراح: “مع عدم وجود نهاية في الأفق لتحديات سلسلة التوريد والعمالة، فإن معظم برامج الوجبات المدرسية في جميع أنحاء البلاد تفتقر ببساطة إلى القدرة على تلبية هذه التفويضات الغذائية المقترحة”.

المناطق التعليمية التي تبذل جهودًا حسنة النية للوفاء بالمبادئ التوجيهية الجديدة في العام المقبل لن تواجه عقوبات مالية إذا فشلت، كما تعهد مسؤولو وزارة الزراعة، على الرغم من أنهم شككوا في الادعاءات بأن معظم المناطق لن تكون قادرة على تلبية المعايير.

وقال مسؤولو الوزارة إن التكلفة المرتبطة بالتغييرات كانت متواضعة جدًا مقارنة بالحجم الإجمالي للبرنامج، وتشكل حوالي 1٪ فقط من الفاتورة التي تدفعها برامج خدمات الطعام المدرسية خلال السنوات القادمة.

قال فيلساك: “التوقعات في ضوء الفترة الانتقالية التي أدمجناها في القاعدة، هي أننا سنرى الامتثال، وكما تمت الإشارة، نعمل بالفعل على توفير العديد من المنتجات التي ستفي بالمعايير”.

وتساءلت بعض التعليقات أيضًا عما إذا كانت بعض مقترحات الإدارة لاتخاذ إجراءات صارمة ضد المكونات غير الصحية يمكن أن تأتي بنتائج عكسية، مما يشجع المزيد من الطلاب على تخطي تناول وجبة الغداء المدرسية أو استبدالها بخيارات غير صحية أكثر بكثير.

اقترحت وزارة الزراعة الحد من الحليب ذي النكهات بعد أن وجد تحليل أنه أكبر مصدر للسكريات المضافة في المدارس، حيث يشكل حوالي النصف في وجبات الغداء من الطلاب الذين يشربون خيارات مثل الحليب بالشوكولاتة أو الحليب بنكهة الفراولة بدلا من الإصدارات العادية غير المنكهة.

ومن شأن هذه الخطوة أن تخاطر بإثناء الطلاب عن شرب الحليب تمامًا، كما يقول بعض خبراء الصحة وصناعة الألبان، مما يؤدي إلى خسارة فوائده الغذائية، وقال فيلساك إن وزارة الزراعة عملت مع صناعة الألبان وأعطت الفضل لمنتجي الألبان في التعهد بتقليل السكر المضاف في منتجات الألبان المدرسية.

وقالت وزارة الزراعة في بيانها إن مصنعي الحليب الذين يشكلون أكثر من 90% من إمدادات البلاد للمدارس قد التزموا بإعادة صياغة منتجاتهم لتلبية حدود السكريات المضافة الجديدة على الحليب المنكه.

وقال فيلساك: “أعتقد أن التحدي يكمن في التأكد من حصول الأطفال على الحليب واستهلاكه بالفعل، وأعتقد أن معظم مسؤولي التغذية في المدارس سيخبرونك أن الشباب ينجذبون بالتأكيد نحو خيار الحليب المنكه”.

واقترح فيلساك أن بعض المناطق التعليمية ربما لا تزال تختار عدم تقديم حليب الشوكولاتة والفراولة للتوصل إلى قوائم تندرج تحت القيود الفيدرالية الجديدة الأكثر صرامة على السكريات المضافة بشكل عام في الوجبات، وقال “لقد اعتقدنا أنه يمكن أن يتناسب مع عملية صنع القرار التي سيتم اتخاذها على المستوى المحلي، ومن الواضح أنه قرار يمكن لكل منطقة مدرسية اتخاذه”.

ولا تصل القاعدة النهائية أيضًا إلى حد التخفيضات الأكثر طموحًا للصوديوم التي اقترحت الوزارة تطبيقها تدريجيًا حتى عام 2030، مما يضيف تخفيضًا يصل إلى 30٪ في الكمية التي ستتناولها وجبات الغداء المدرسية على مدار الأسبوع.

وبدلاً من ذلك، ستحتاج المدارس فقط إلى تقليل الصوديوم بشكل طفيف في وجبات الإفطار والغداء بحلول خريف عام 2027، وقالت الوزارة في بيانها: “لا يزال هذا التغيير يدفع أطفالنا في الاتجاه الصحيح ويمنح المدارس والصناعة المهلة التي يحتاجونها للاستعداد”.