يهودية أمريكية ناجية من الهولوكوست تطالب بوقف المجازر الإسرائيلية في غزة
طالبت الناشطة اليهودية الأمريكية، ماريون إنغرام، البالغة من العمر 88 عامًا، بوقف المجازر التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة والتي راح ضحيتها عشرات الآلاف معظمهم من الأطفال والنساء.
وخلال مشاركتها في تظاهرة دعمًا لغزة بحديقة جامعة جورج واشنطن، أمس الخميس، قالت إنغرام إنها كإحدى الناجيات من الهولوكوست تعرف فظاعة ما يعيشه أطفال قطاع غزة، لأنها اختبرت ذلك في معسكرات النازية، مؤكدة رفضها أن تخوض إسرائيل حروبها باسم الناجين من الهولوكوست.
وأضافت، في كلمة ألقتها أمام الطلاب المحتجين، أن مقتل أكثر من 34 ألف مدني في غزة، جلّهم من الأطفال، يؤكد أن إسرائيل لا تدافع عن نفسها، مشددة على أن لكل فلسطيني الحق في الحياة.
كما شددت إنغرام على أن الولايات المتحدة عليها وقف تمويل ما سمته “المذبحة” في غزة، وعلى إسرائيل أن توقف القصف المسترم على غزة منذ أكثر من 6 أشهر.
وجاءت مشاركة إنغرام في المظاهرة الداعمة لغزة بجامعة جورج واشنطن، وسط استمرار تصاعد الحراك الطلابي الأمريكي الداعم للفلسطينيين والمطالب بوقف الحرب على غزة.
وأعربت إنغرام عن فخرها بالطلاب الذين يحتجون دعمًا لغزة، وللمطالبة بوقف التمويل الأمريكي لإسرائيل، مشيرة إلى أن حشود الطلاب يمثلون الصوت المطالب بإنهاء الحروب في العالم.
“I am a Holocaust survivor. I experienced as a child every single thing a Gazan child is experiencing on a daily basis. There’s no excuse 4 the slaughter of 15K children. I am proud to be here with you.”
Amazing Jewish solidarity at encampment at GWU #FreePalestine #Occupy4Gaza pic.twitter.com/m8doLYW0ci
— #StopCopCity (@ChuckModi1) April 25, 2024
وكان طلاب يهود أمريكيون وآخرون من أصول وديانات مختلفة، إضافة إلى ناجين من المحرقة منهم ماريون إنغرام قد انضموا للمظاهرات الطلابية التي تشهدها العديد من الجامعات الأمريكية، والتي تصاعدت وتيرتها منذ الأسبوع الماضي.
ونظم الطلاب المؤيدون لفلسطين في جامعة كولومبيا اعتصاما في حديقة الحرم الجامعي يوم 18 أبريل الجاري، احتجاجًا على الاستثمارات المالية المستمرة للجامعة في الشركات التي تدعم احتلال فلسطين والإبادة الجماعية في غزة، وتم اعتقال 108 من الطلاب بعد أن استدعت رئيسة الجامعة الشرطة لفض المظاهرات وإزالة مخيمات الاعتصام التي أقامها الطلاب.
وأثار ذلك موجة غضب واحتجاج امتدت لاحقا إلى جامعات رائدة أخرى في الولايات المتحدة، مثل جامعات نيويورك وييل، ومعهد ماساشوستس للتكنولوجيا، وكارولينا الشمالية، تضامنًا مع طلاب جامعة جنوب كولومبيا ومع الفلسطينيين في غزة.
