“الكمبيوتر الخارق”.. وسيلة جديدة لتسريع الوصول لعلاج كورونا

ترجمة: أحمد الطلياني
يواصل العلماء والخبراء والأطباء معركتهم لهزيمة فيروس كورونا المستجد الذي يجتاح العالم، مما تسبب في حالة إغلاق عامة وتعطيل الحياة الاجتماعية والاقتصادية والتجارية.
ويسعى العلماء في الولايات المتحدة وبريطانيا وأوروبا ودول أخرى لوقف عداد الوفيات جراء الفيروس، بعدما تجاوز حاجز الـ76 ألف حالة من بين أكثر من مليون و364 ألف إصابة.
ونشرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية تقريرًا عن مجموعة من العلماء والباحثين يستخدمون أجهزة الكمبيوتر العملاقة الخارقة التي تعرف بـ”سوبر كمبيوتر” في جميع أنحاء العالم لتسريع البحث عن علاج لفيروس كورونا.
ونقلت الصحيفة عن باحثين من جامعة “يونيفيرسيتي كوليدج لندن” قولهم إن أجهزة الكمبيوتر العملاقة الفائقة يمكنها معالجة المعلومات في غضون أيام، على عكس الكمبيوتر العادي، الذي قد يستغرق شهورًا.
ويستطيع العلماء في جامعة “يونيفيرسيتي كوليدج لندن” الوصول إلى عدد من أقوى أجهزة الكمبيوتر في العالم.
ويعمل فريق الجامعة البريطانية مع أكثر من 100 باحث من جميع أنحاء الولايات المتحدة وأوروبا لتحقيق أقصى استفادة من أجهزة الكمبيوتر هذه في المعركة ضد مرض “كوفيد-19”.
وأشارت الصحيفة إلى أن الـ “سوبر كمبيوتر” يمكنه فحص ومعالجة مكتبات الأدوية المضادة للفيروسات المحتملة، بما فيها الأدوية التي تم ترخيصها بالفعل لعلاج أمراض أخرى، بسرعة كبيرة.
يشار إلى أن أسرع كمبيوتر عملاق في العالم، يُعرف باسم “ساميت” وهو الكمبيوتر الخاص بشركة “آي بي إم”، ويوجد في مختبر “أوك ريدج” الوطني في الولايات المتحدة.
وقال البروفيسور في الجامعة البريطانية، بيتر كوفيني: “نحن نستخدم القوة الهائلة لأجهزة الكمبيوتر الخارقة للبحث السريع في أعداد هائلة من المركبات الكيميائية المحتملة التي يمكن أن تثبط فيروس كورونا الجديد”.
وأضاف أنه يتم لاحقًا استخدام أجهزة الكمبيوتر العملاقة نفسها مرة أخرى، ولكن باستخدام خوارزميات مختلفة، لتحسين تلك القائمة، بحيث تتضمن المركبات الأفضل التي تلزم في ابتكار علاج جديد للفيروس القاتل.
ويمكن لهذه الآلات الفائقة تحليل مكتبات مركبات الأدوية في العالم، لتحديد تلك القادرة على الارتباط “بالتيجان أو الأشواك الموجودة على فيروس كورونا”.
يشار إلى أن هذه التيجان الموجودة على سطح الفيروس القاتل، تستخدم في مهاجمة الخلايا البشرية. ويقول الباحثون أنهم سيكونون قادرين على منع الفيروس من إصابة الخلايا البشرية، من خلال إنشاء مركبات دوائية قادرة على الارتباط بهذه التيجان.
جدير بالذكر أن هذه الكمبيوترات يمكنها أيضًا أن تساعد في تحديد بروتينات الفيروس، أو أجزاء من البروتين التي تحفز المناعة التي يمكن استخدامها لتطوير لقاح.
كما يمكنها دراسة انتشار الفيروس داخل المجتمعات، وكذلك تحليل أصله وبنيته، وكيفية تفاعله مع الخلايا البشرية.