أخبارأخبار أميركا

ترامب يشبّه إدارة بايدن بشرطة هتلر النازية

عاد الرئيس السابق دونالد ترمب، لإثارة الجدل من جديد بتصريحاته المبالغ فيها التي يهاجم فيها خصومه، حيث وصف إدارة الرئيس الحالي جو بايدن، بالشرطة السرية لألمانيا النازية “جستابو” (Gestapo).

وأسس أدولف هتلر جهاز “الجستابو” في يونيو 1933، بعد أشهر قليلة من تسلمه مقاليد الحكم خلال الحرب العالمية الثانية، واشتهر هذا الجهاز بقدرته الفريدة على جمع وتحليل المعلومات الكبيرة التي يتم جمعها، بالإضافة إلى حماية الدولة والنظام النازي من أعمال التجسس والتخريب، وملاحقة المعارضة.

ووفقًا لوكالة “رويترز” فقد أدلى ترامب بهذه التصريحات، أمس السبت، في اجتماع مع مسؤولين من حزبه في مقر إقامته في مارالاغو في ولاية فلوريدا، بحسب تسجيل صوتي أرسله أحد المتبرعين المشاركين في الحفل لوسائل إعلام أمريكية.

وقال ترامب، بحسب تسجيل صوتي استمعت إليه صحيفتا “نيويورك تايمز” و”واشنطن بوست”، إن “هؤلاء الأشخاص يديرون إدارة جستابو… وهذا هو الشيء الوحيد الذي يمتلكونه. وهي الطريقة الوحيدة التي سيفوزون بها، بحسب اعتقادهم، (لكنها) في الواقع ستؤدي إلى نهايتهم، لكن هذا الأمر لا يزعجني”.

ووفقاً للتقرير، فقد استخدم ترامب، السبت، “ألفاظاً نابية” للإشارة إلى المحقق الخاص جاك سميث، كما سخر من فاني ويليس، المدعية العامة لمقاطعة فولتون بولاية جورجيا، والتي تتولى التحقيق في قضية التدخل في انتخابات الرئاسة الماضية بالولاية المتهم فيها ترامب.

وفي ردها على هذه التصريحات، قالت إدارة بايدن في بيان له اليوم الأحد، إن تصريحات ترامب تؤكد أن “حملته الانتخابية تتمحور حول شخصه وغضبه وانتقامه وكذبه”.

وقال جيمس سينغر، المتحدث باسم حملة بايدن في بيان: “يدلي ترامب مرة أخرى بتعليقات حقيرة ومهينة بشأن المحرقة، بينما يهاجم في الوقت نفسه سلطات إنفاذ القانون ويحتفي بالعنف السياسي ويهدد ديمقراطيتنا”.

وندد المجلس اليهودي للشؤون العامة اليوم الأحد بهذه المقارنة النازية. وقالت إيمي سبيتالنيك الرئيسة التنفيذية للمجلس “من الخطأ والمهين دائما إجراء مقارنات كهذه، وخاصة في ضوء التاريخ الطويل للرئيس السابق في تطبيع معاداة السامية”. وأضافت “إنه لأمر شنيع على نحو خاص استخدام المقارنات النازية لخدمة أجندة استبدادية متعصبة”.

وجاءت تعليقات ترمب بعد أن كرر شكواه من أن لوائح الاتهام المتعددة ضده ذات دوافع سياسية.  وأنهى ترمب لتوه محاكمة في نيويورك على مدى 11 يوماً، اتُهم خلالها بتزوير سجلات تجارية للتغطية على مبلغ 130 ألف دولار دفعها لنجمة أفلام إباحية لشراء صمتها قبل انتخابات 2016.

ويواجه الرئيس السابق مجموعة من المشكلات القانونية في قضايا جنائية ومدنية، بينما يسعى للفوز مجدداً بالرئاسة في الانتخابات المقررة في الخامس من نوفمبر المقبل. وينفي ترامب ارتكاب أي مخالفات في جميع القضايا.

وسبق أن أدلى ترامب بسلسلة من التصريحات المثيرة للجدل، خلال حملته الانتخابية، مستخدماً صوراً عنيفة لتوبيخ المهاجرين والمعارضين، إذ حذر خلالها من العنف في حالة عدم فوزه بالانتخابات هذا العام، وشبه المهاجرين بالحيوانات.

وهاجم بايدن في نوفمبر ترمب لاستخدامه كلمة “الحشرات”، للإشارة إلى خصومه السياسيين، قائلاً إنها تعكس “لغة ألمانيا النازية”. ويقول بعض المنتقدين إن مثل هذه التعليقات تعكس تعليقات المستبدين الذين سعوا إلى تجريد أعدائهم من إنسانيتهم.

وفي العام الماضي، قال ترامب إن المهاجرين الذين دخلوا البلاد بطريقة غير قانونية “يسممون دماء بلادنا”. وتثير خطابات ترامب اتهامات له بالميول الفاشية من جماعات الحقوق المدنية وغيرها من المنتقدين. ورفضت حملة ترامب في السابق تشبيهها بالنازيين وأدولف هتلر والرئيس الإيطالي بينيتو موسوليني.

وقد أثار ترامب انتقادات واسعة النطاق بعد مسيرة عنيفة عام 2017 في شارلوتسفيل بولاية فيرجينيا، لمساواته العنصريين البيض بالمتظاهرين المناهضين لهم، وقوله إن “كلا الجانبين” يتحملان المسؤولية.

وقال بايدن إن الأحداث التي وقعت في شارلوتسفيل، حيث قُتلت امرأة، دفعته إلى الترشح للرئاسة ضد ترامب في عام 2020.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى