أخبار أميركاأميركا بالعربي

ناخبون عرب ومسلمون لن يصوتوا لبايدن بسبب موقفه من الحرب على غزة

أكد العديد من الناخبين العرب والمسلمين في الولايات المتحدة رفضهم دعم إعادة انتخاب الرئيس الحالي جو بايدن في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وذلك بسبب موقفه من الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.

وقال الناخبون في تصريحات لشبكة CNN إنهم لن يصوتوا لصالح بايدن في الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في نوفمبر المقبل بسبب دعمه الثابت لإسرائيل وفشله في الدعوة إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة.

وكان بايدن قد على دعم مهم من جانب العديد من قادة المجتمع والمسؤولين المنتخبين البارزين من العرب والمسلمين في الانتخابات الرئاسية الماضية 2020 والتي فاز بها على منافسه الجمهوري دونالد ترامب.

ولكن يبدو أن الأمور ستختلف هذه المرة في ظل حالة الغضب والسخط تجاه بايدن حاليًا بسبب دعمه اللامحدود لإسرائيل في حربها على غزة التي أسفرت منذ 7 أكتوبر الماضي عن مقتل 26 ألفا و422 فلسطينيًا بالإضافة إلى 65 ألفا و87 مصاب، معظمهم أطفال ونساء، وأحدثت دمارًا غير مسبوق للمباني والبنية التحتية للقطاع المحاصر منذ أكثر من 17 عامًا.

احتجاجات ودعوى قضائية

وترجم كثيرون هذا الغضب تجاه بايدن إلى احتجاجات ومظاهرات خرجت في العديد من المدن والولايات الأمريكية تطالب بوقف الحرب في غزة وإيصال المساعدات، وتتهم بايدن بالمشاركة في الجرائم البشعة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين.

وتطور هذا الغضب إلى رفع دعوى قضائية ضده وضد مسؤولي إدارته أمام المحاكم الأمريكية تتهمهم بالمشاركة في جرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين في غزة.

وتوضح الدعوى أن كل من بايدن ووزير الخارجية أنتوني بلينكن، ووزير الدفاع لويد أوستن لم يفشلوا فقط في منع الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني في غزة، بل ساعدوا في المضي قدما فيها.

وجرى هذا التأييد من خلال الاستمرار في تزويد إسرائيل بالدعم العسكري والدبلوماسي غير المشروط، والتنسيق الوثيق بشأن الإستراتيجية العسكرية، وتقويض الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي لوقف حملة القصف الإسرائيلية التي لا هوادة فيها وغير المسبوقة والحصار الكامل لغزة.

وطالب المدعون من المحكمة أن تعلن أن هؤلاء المسؤولين الأمريكيين فشلوا في منع الإبادة الجماعية، وأنهم يساعدون ويحرضون عليها، وأن تأمر بإنهاء الدعم العسكري والدبلوماسي الأمريكي لإسرائيل أثناء النظر في القضية.

عقاب تصويتي

وفي إطار عقاب بايدن بعدم التصويت له في الانتخابات المقبلة قالت أريانا أفشار، 27 عامًا، وهي منشئة محتوى مقيمة في كاليفورنيا: “أشعر أن بايدن استخدمني كناخبة مسلمة واستخدم أشخاصًا مثلي لكي يتم انتخابه، وهو الآن يفعل كل ما يخدمه في منصبه”.

وكان قد تم إنشاء حملة تحت عنوان “التخلي عن بايدن” في ولاية مينيسوتا، وذلك بعد أن طالبت مجموعة من الأمريكيين المسلمين الرئيس بالدعوة لوقف إطلاق النار بحلول 31 أكتوبر الماضي، لكنه لم يستجب لهذه الدعوات لدعم وقف إطلاق النار، مما دعا أعضاء المجموعة والناشطين فيها للتعهد بشن حملة ضده.

وقال خالد توراني، 57 عامًا، الرئيس المشارك لحركة التخلي عن بايدن في ولاية ميشيغان: “لن أصوت لجو بايدن.. أعتقد أن تواطؤه ومشاركته النشطة في الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في غزة يحرمه من التصويت”.

وأدلى ما لا يقل عن 146,620 من أصل 200 ألف ناخب أمريكي مسلم في ميشيغان بأصواتهم في الانتخابات الماضية عام 2020، ومعظمهم صوت لبايدن، وفقًا لتحليل أجرته شركة Emgage.

وأدى إقبال العرب والمسلمين على التصويت إلى فوز بايدن بولاية ميشيغان بفارق ثلاث نقاط مئوية عن ترامب، رغم أن ترامب كان قد فاز بالولاية في انتخابات 2016 بفارق 0.2 نقطة مئوية أمام منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى