أخبارأخبار أميركا

تقييم جديد يكشف سببًا مختلفًا وراء متلازمة هافانا الغامضة

اقرأ في هذا المقال
  • راجعت الاستخبارات الكثير من المحتوى على شبكة الويب المظلمة بحثًا عن أدلة، كما أجرت مئات المقابلات مع مسؤولي الحكومة الأمريكية.

قال مسؤولون إن تقييمًا جديدًا أجرتها الاستخبارات الوطنية (ODNI) لمتلازمة هافانا الغامضة وجدت أنه “من غير المحتمل أن يكون السبب هو خصم أجنبي أو سلاح طاقة، بحسب ما نشرته شبكة “ABC News“.

وقالت مديرة الاستخبارات الوطنية، أفريل هينز، في بيان إن “الأحداث التي يشار إليها رسميًا باسم حوادث الصحة الشاذة أو الغامضة، ربما كانت نتيجة عوامل أخرى مثل الظروف الموجودة مسبقًا والأمراض التقليدية والعوامل البيئية”.

وأضافت هينز أن الأدلة لم تشر أيضًا إلى أن “آلية سببية مثل السلاح أو متلازمة فريدة تسببت في ظهور الأعراض المبلغ عنها”، مشيرةً إلى أن الثقة في التفسير “تعززت بحقيقة أننا حددنا العوامل الطبية والبيئية والاجتماعية التي يمكن أن تفسر بشكل معقول العديد من مؤشرات الحالة المرضية التي أبلغ عنها المسؤولون الأمريكيون، لكن مستوى الثقة تباين عبر الوكالات التي توّلت التحقيق”.

أصدرت الاستخبارات أيضًا مذكرة منقحة بشكل كبير توضح بالتفصيل نطاق التحقيق واسع النطاق الذي أجرته، وكشفت أن المحققين “طوروا ونشروا أجهزة استشعار متعددة وأجهزة كشف من أجل تحليل الإشارات المحتملة ذات الأهمية”.

أعراض المتلازمة تختلف من حيث النوع والشدة، ولكن غالبًا ما تشمل البداية المفاجئة للصداع الشديد، وصعوبة التركيز، والاضطرابات السمعية، وفقدان الذاكرة.

وقالت الوكالة إن راجعت الكثير من المحتوى على شبكة الويب المظلمة بحثًا عن أدلة، كما أجرت مئات المقابلات مع مسؤولي الحكومة الأمريكية، بل وأطلقت تحقيقًا كاملًا في دولة ثالثة لتحديد صحة المعلومة المحتملة المبلغ عنها بوجود تورط روسي.

وقال مسؤول استخباراتي مطلع على التقييم إنه لم يُترك أي شيء دون أن يتم فحصه وتحليله، وحتى الظواهر الجوية المجهولة تم فحصها كأسباب محتملة، لكن التحقيق لم يجد أي تفسير فردي للأعراض التي تم الإبلاغ عنها، وأضاف أنه على الرغم من عدم العثور على دليل يدعم وجود خصم أجنبي وراء أي حالة، فقد تم الإقرار بأنه من الممكن تصور أن هناك محاولة من دولة أو مجموعة لإلحاق الأذى بالأفراد الأمريكيين وستكون هناك حاجة إلى مزيد من البحث لاستبعاد هذا الاحتمال.

قالت هينز: “لا داعي للقول إن هذه النتائج لا تشكك في التجارب والأعراض الحقيقية للغاية التي أبلغ عنها زملاؤنا وأفراد أسرهم، نحن ممتنون بصدق لأولئك الذين تقدموا، حيث ساعدت ليس فقط في تشكيل استجابتنا، ولكن تحديد المجالات التي نحتاج فيها إلى تحسين بروتوكولاتنا الطبية ومكافحة التجسس، والتي لا تزال عملية مستمرة”.

في بيان خاص به، أشار مدير وكالة الاستخبارات المركزية (CIA)، ويليام بيرنز، إلى أن التقييم كان نتاج “أكثر من عامين من التحصيل الدقيق والمضني، والعمل الاستقصائي، والتحليل، وكان واحدًا من أكبر وأكثر العمل البحثي كثافة في تاريخ الوكالة”.

لكن لا يزال هناك العديد من الأسئلة التي لم تتم الإجابة عليها، ولا يسعد الجميع بما وصفوه بالمعلومات المحدودة التي رفعت عنها السرية لدعم الاستنتاج.

تم الإبلاغ عن “متلازمة هافانا” لأول مرة في أواخر عام 2016 من قبل موظفي وزارة الخارجية المتمركزين في العاصمة الكوبية، ولكن سرعان ما بدأ الدبلوماسيون والموظفون الحكوميون الآخرون المتمركزون في جميع أنحاء العالم يعانون من أعراض عصبية مماثلة وغير مبررة، حتى تم حتى الآن توثيق أكثر من 1500 حالة في 96 دولة.

ويقال إن الأعراض تختلف من حيث النوع والشدة، ولكن غالبًا ما يُقال إنها تشمل البداية المفاجئة للصداع الشديد، وصعوبة التركيز، والاضطرابات السمعية، وفقدان الذاكرة، وقد أدت الحوادث الأولية إلى زيادة الضغط على العلاقات المشحونة بالفعل بين الولايات المتحدة وكوبا.

في سبتمبر 2022، أعلنت وزارة الخارجية أنها بدأت في الموافقة على مدفوعات لضحايا الحوادث الصحية المرتبطة بهذه المتلازمة وفقًا لقانون يحمل اسم هافانا، وهو قانون تم إقراره بالإجماع حيث يسمح للوكالات بتعويض الأفراد الذين يتعرضون لإصابات دماغية من الأعمال العدائية أثناء مهمتهم في الخارج.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى

اشترك مجانا في القائمة البريدية ليصلك كل جديد

نحترم خصوصية المشتركين