بعد 4 أيام من الزلزال.. أول قافلة مساعدات تصل شمال سوريا لكنها ليست للمنكوبين!!

بعد مرور 4 أيام على وقوع الزلزال دخلت أخيرًا أول قافلة مساعدات إلى شمالي سوريا، وأفاد مراسل “الجزيرة” بدخول القافلة التي تضم 6 شاحنات دخلت عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا.
وقال المسؤول الإعلامي في المعبر، مازن علوش، إن القافلة كان من المتوقع وصولها قبل وقوع كارثة الزلزال، لكن المساعدات كانت متوقفة في مدينة الريحانية جنوبي تركيا قبل أيام من حدوث الزلزال.
فيما أوضح الناشط في المجال الإنساني، عبيدة دندوش، أن المساعدات التي وصلت ليست لمواجهة الكوارث التي خلفها الزلزال، إنما تحمل مساعدات من الأمم المتحدة عبارة عن بعض المواد الغذائية ومواد التنظيف موجهة للمخيمات في إدلب شمالي غربي سوريا.
في الوقت نفسه أكد الدفاع المدني شمالي سوريا أن المساعدات الأممية لا تشمل معدات لفرق البحث والإنقاذ وانتشال العالقين تحت الأنقاض، مشددا على أن المساعدات التي يجري الحديث عنها الآن هي مساعدات دورية كانت توقفت منذ وقوع الزلزال واستؤنفت اليوم.
وقال الدفاع المدني، في منشور عبر حسابه بموقع فيسبوك: “هذا يشعرنا بخيبة أمل كبيرة في وقت نحن بأمس ما نكون لتلك المعدات التي ستساعدنا بإنقاذ الأرواح من تحت الركام”.
وطبقًا لمكتب تنسيق المساعدات التابع للأمم المتحدة، أوتشا، فإن 6 شاحنات تحمل “مستلزمات المأوى ومجموعات المواد غير الغذائية، بما في ذلك البطانيات ومستلزمات النظافة” وصلت إلى معبر باب الهوى اليوم الخميس، وهو المعبر الحدودي الوحيد الذي أذن به مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لإيصال المساعدات.
من جانبه أكد المبعوث الأممي لسوريا، غير بيدرسون، أن المساعدة التي تمس الحاجة إليها داخل سوريا لن تتعطل، مشيرًا إلى أن الأمم المتحدة حصلت على ضمانات بأنه يمكن تمرير المساعدات الإنسانية الضرورية، ويتم بذل المزيد من الجهود لضمان عدم وجود عوائق في عمليات الإنقاذ، داعيًا إلى عدم تسييس المساعدات، والتركيز على أولئك الذين لا يزال بإمكاننا إنقاذهم.
احترقنا بالقصف
وأحترقنا بالتهجير
واحترقت ودمرت منازل آهالينا وتم تعفيشها
وضاعت علينا أرضنا
وأحترقت قلوبنا برداً وجوعا ومرضا
وهانحن نحترق الآن بالزلازل
وهم هناك يحملون الطغاة بقلوبهم
وعلى أكتافهم
لايعرفون ماذا يخطط لهم تلك الطغاة
وحسبنا الله ونعم الوكيل #زلزال من الواقع— ساريه العبدالله (@sariea14) February 7, 2023
وأضاف بيدرسون أنه تحدث مع مسؤولين في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وأكدوا له أنهم سيفعلون كل ما في وسعهم للتأكد من عدم وجود عوائق أمام وصول المساعدات إلى سوريا.
يأتي ذلك فيما تواصل فرق الإنقاذ السباق مع الزمن لإنقاذ المنكوبين، وطالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بـ”استكشاف جميع سبل توصيل الدعم والأفراد إلى المناطق المتضررة”.
هل ينتظر المجتمع الدولي أن يموت السوريون أكثر مما هم ميتون؟؟ ماذا يعني أن "وصول المساعدات الدولية إلى سوريا ما زال متوقفاً"؟
ماذا ينتظرون بالضبط؟ أن يموت كل طفل وكل طفلة وكل رجل وكل امرأة تحت الأنقاض وأن يموت الآخرون فوق الأنقاض في البرد وهم يحاولون إنقاذهم؟
لا أفهم هذا العالم
— #FreeAlaa (@Dima_Khatib) February 7, 2023
وقال الأمين إن مسؤول المساعدات بالمنظمة، مارتن غريفيث، سيزور غازي عنتاب في تركيا وحلب ودمشق في سوريا مطلع الأسبوع المقبل لتقييم الاحتياجات والاطلاع على أفضل سبل تعزيز الدعم من جانب الأمم المتحدة، وفقًا لموقع “دويتشه فيله“.
ودعا غوتيريش أيضًا لوصول المزيد من المساعدات إلى شمال غرب سوريا الخاضع لسيطرة المعارضة، قائلًا: “الطرق مدمرة والمباني منهارة والناس يموتون.. يجب أن نضع الناس أولًا”.