السعودية تخلي مسؤوليتها عن حدوث نقص في إمدادات النفط العالمية

أعلنت المملكة العربية السعودية إخلاء مسؤوليتها عن حدوث أي نقص في إمدادات النفط بالأسواق العالمية، وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية إن المملكة تعلن أنها لن تتحمل مسؤولية أي نقص في إمدادات البترول للأسواق العالمية، في ظل الهجمات التي تتعرض لها منشآتها النفطية ممن وصفتهم بـ”المليشيات الحوثية الإرهابية” المدعومة من إيران.
وأضاف المسؤول في التصريحات التي نقلتها وكالة الأنباء السعودية (واس) أن المملكة تؤكد أهمية أن يعي المجتمع الدولي خطورة استمرار إيران في استمرائها بتزويد المليشيات الحوثية بتقنيات الصواريخ البالستية والطائرات المتطورة دون طيار، التي تستهدف بها مواقع إنتاج البترول والغاز ومشتقاتهما في المملكة، لما يترتب على ذلك من آثارٍ وخيمة على قطاعات الإنتاج والمعالجة والتكرير.
السعودية تعلن أنها تخلي مسؤوليتها من أي نقص في إمدادات البترول للأسواق العالمية في ظل الهجمات التي تتعرض لها منشآتها النفطية من ميليشيات الحوثي الإرهابية pic.twitter.com/irj0se9f1n
— وزارة الخارجية 🇸🇦 (@KSAMOFA) March 21, 2022
وشدد على أن هذا الأمر سوف يُفضي إلى التأثير على قدرة المملكة الإنتاجية وقدرتها على الوفاء بالتزاماتها، الأمر الذي يهدد بلا شك أمن واستقرار إمدادات الطاقة إلى الأسواق العالمية.
وأوضح المصدر أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤوليته في المحافظة على إمدادات الطاقة، ووقوفه بحزم ضد المليشيات الحوثية المدعومة من إيران، وردعها عن هجماتها التخريبية التي تشكل تهديداً مباشراً لأمن الإمدادات البترولية في هذه الظروف بالغة الحساسية التي تشهدها أسواق الطاقة العالمية.
وكان مصدر مصدرٌ مسؤول في وزارة الطاقة السعودية قد ندد بتعرض عدد من المرافق في مواقع مختلفة من المملكة لاعتداءات بطائرات مُسيّرة، مؤكدًا أن الوزارة تشجب هذه الأعمال التخريبية والإرهابية التي تستهدف المنشآت المدنية وأمن إمدادات الطاقة.
وأوضح المصدر أنه مساء السبت الماضي تعرضت محطة توزيع المنتجات البترولية في جازان لاعتداءٍ بطائرة مُسيّرة عن بعد، وفي صباح اليوم التالي، أمس الأحد، تعرّض معمل ينبع للغاز الطبيعي، ثم مرافق شركة ينبع ساينوبك للتكرير (ياسرف) لهجومين منفصلين بطائرتين مسيرتين عن بعد.
وقال إن الاعتداء على مرافق شركة (ياسرف) أدى إلى انخفاض مستوى إنتاج المصفاة بشكلٍ مؤقّت، وسيتم التعويض عن هذا الانخفاض من المخزون.
مصدرٌ مسؤولٌ في #وزارة_الطاقة يُندد بتعرُّض عددٍ من المرافق في مواقع مختلفة من المملكة لاعتداءاتٍ بطائراتٍ مُسيّرة، ويشجب هذه الأعمال التخريبية والإرهابية التي تستهدف المنشآت المدنية وأمن إمدادات الطاقة
— وزارة الطاقة (@MoEnergy_Saudi) March 20, 2022
وأكّد المصدر أن المملكة تُدين بشدة هذه الاعتداءات، وتؤكد أن هذه الأعمال التخريبية والإرهابية، التي تكرر ارتكابها ضد المنشآت الحيوية في مناطق مختلفة من المملكة، ومنها، على سبيل المثال، الهجوم الذي حدث مؤخراً على مصفاة الرياض، إنما هي محاولاتٌ جبانةٌ، تخرق كل القوانين والأعراف الدولية، ولا تستهدف المملكة وحدها فحسب، وإنما تستهدف زعزعة أمن واستقرار إمدادات الطاقة في العالم، كما تستهدف، بالتالي، الاقتصاد العالمي ككل، فضلاً عن أن بعض هذه الهجمات يُؤثّر في الملاحة البحرية في منطقة حساسة كالبحر الأحمر، ويُعرّض السواحل والمياه الإقليمية لكوارث بيئية كبرى.
وكرر المصدر الدعوة التي وجهتها المملكة إلى دول العالم ومنظماته للوقوف ضد هذه الاعتداءات التخريبية والإرهابية، والتصدي لجميع الجهات التي تنفذها أو تدعمها.