نجحت نائبة الرئيس كامالا هاريس في دفع مجلس الشيوخ للبدء في مناقشة خطة الرئيس جو بايدن الضخمة للتحفيز وإنعاش الاقتصاد رغم معارضة الجمهوريين في المجلس.

ووفقًا لموقع “usatoday“، فقد تدخلت هاريس، بحسب ما يسمح لها دستور البلاد، للبت في التصويت الذي يسمح ببدء النقاش. وصوت الأعضاء الديمقراطيون الـ50 تأييدًا لذلك، فيما عارضه الأعضاء الجمهوريون الـ50 أيضًا، وتدخلت هاريس بالصوت الحاسم للاغلبية الديمقراطية للتتم الموافقة على بدء مناقشة مشروع تحفيز بايدن.

وفي سياق متصل، أعربت نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب عن ثقتها بأن كتلتها البرلمانية ستقر خطة الإنعاش، وأضافت: “سندرسها ونرفعها إلى الرئيس”.

وبدوره قال تشاك شومر زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ: “لا يهم الوقت الذي سيستغرقه ذلك، ستبقى جلسات مجلس الشيوخ مستمرة حتى الانتهاء من مشروع القرار هذا”، معربًا عن اقتناعه بالحصول على ما يكفي من أصوات لإقرار الخطة، فيما عارض الجمهوريون خطة التحفيز مؤكدين أنها مكلفة جدًا.

وتعطي هذه التطورات فكرة عن عمليات التصويت المتقاربة التي قد يشهدها مشروع هذا القانون في مجلس الشيوخ، والتي ستستمر حتى الاثنين المقبل، وبعد انتهاء مناقشة الخطة سيتم اقتراح تعديلات، والمطالبة بالتصويت على كل مقترح منها، بحسب صحيفة ” washingtonpost“

تفاصيل الخطة

وتقدر قيمة الخطة بـ 1.9 تريليون دولار، وتهدف إلى إخراج الاقتصاد من أزمة جائحة كورونا، وتتضمن مدفوعات مباشرة بمقدار 1400 دولار لكل شخص بالغ، بحيث تضاف إلى مبلغ 600 دولار بموجب خطة أقرها الكونجرس وصادق عليها الرئيس السابق دونالد ترامب، في ديسمبر الماضي، بمقدار 900 مليار دولار. وفقًا لشبكة “CNN“.

وإلى جانب ذلك، تتضمن الخطة الجديدة زيادة لإعانات البطالة الفيدرالية إلى 400 دولار في الأسبوع، وتمديدها حتى نهاية سبتمبر القادم، بدلا من نهاية مارس الجاري بحسب الخطة السابقة.

يشار إلى أن الخطة كان يفترض أن تتضمن مضاعفة الحد الأدنى للأجور إلى 15 دولارًا في الساعة، من 7.5 دولار حاليا، إلا أن هذا الجزء تم شطبه من الخطة بعد خلافات حوله، وسيتم تعديله.

وبحسب متابعين يمثل التصويت على خطة بايدن الاقتصادية في الكونجرس أول اختبار لقدرة الحزب الديمقراطي على تمرير مشاريع القوانين في ظل التقارب الكبير في التمثيل مع الجمهوريين في مجلس الشيوخ.