مارس الزومبا وتمتع بهرمون السعادة

واشنطن – هل تعرف ما هي رياضة الزومبا؟.. هل تعلم أنها رياضة هامة جدا لحرق الدهون، ليس هذا فقط بل تشعر الشخص الذي يمارسها بالسعادة.

هذا ما أكدته الدكتورة نسرين صوان في فقرتها الأسبوعية بعنوان “الطب والحياة” على إذاعة صوت العرب من أميركا وشرحت أن رياضة الزومبا هي الرياضة الهوائية الأكثر إنتشارا في الوقت الحالي.
وأضافت صوان للإعلامية ليلى الحسيني في حوارهما “أن رياضة الزومبا عبارة عن برنامج للرياضة البدنية مستوحي من دمج التمارين الرياضية مع الرقص اللاتيني، وكلمة (زومبا) تعني حرفياً (تحالف)، وهي بدأت في التسعينيات على يد أحد المختصين الكولومبيين بهدف دمج للرقص مع التمارين الرياضة لحرق الدهون وتنقية الدورة الدموية”.

وأشارت إلى أن للزومبا مفعول سحري في حرق الدهون قد يبدأ من 500 سعر حراري  إلي800  سعر حراري في الساعة الواحدة، فضلاً عن المتعة التي يشعر بها الشخص أثناء الرياضة، فهي تقضي على الإكتئاب ترفع مستوي هرمون الأندورسين وهو المسؤل عن السعادة المسؤل عن السعادة مما يساعد على خسارة الوزن.

وتابعت صوان حديثها بمقارنة الزومبا ورياضة المشي ومدي كفاءتها عن المشي فهو فعال ولكنه ممل ومرهق غير أن التنوع بالرياضات مهم فالشخص الذي يتمشى دائما يتعود ويمل على عكس الزومبا التي تعمل على شد عضلات الجسم جميعها البطن الأرداف الزراعين الحوض الظهر مما يؤدي لزيادة مرونة الجسم.

وأوضحت “أن الزومبا أصبحت متاحة في كل الأماكن ويمكن لأي سيدة أن تجمع صديقاتها في منزلها أو النادي ويستمتعوا جميعاً بالزومبا أمام اليوتيوب”.

ولفتت صوان أن “الزومبا أنواع وبرامج لتتناسب مع جميع الأعمار فهناك الزومبا الذهبية وهي برنامج غير مجهد لكبار السن والمبتدئين لأنه كلما تقدم العمر يمكن أن تتيبث المفاصل ويشعر الفرد بانه غير قادر على الحركة وتقل حركتة، النوع الثاني من الزومبا هو زومبا أكوا ويكون بالمسبح مع الحركات والإيقاعات الموسيقية، زومبا الحلبة ويكون مع الأجهزة الرياضية المناسبة للحركات وزومبا الأطفال”.

وحول مشكلة عدم الإلتزام بالرياضة بشكل عام قالت “أنه يمكن التغلب على ذلك بالزومبا والمشي مرتين بالأسبوع وتوزيع ركوب الدراجات أو السباحة والرياضات الأخرى على مدار الأسبوع مع ضرورة تنظيم التنفس بحيث يكون الشهيق من الأنف والزفير من الفم”.

وأكدت صوان “ضرورة إرتداء الملابس القطنية لتمتص العرق والأحذية الخفيفة أو الأحذية الخاصة بالزومبا أو أي حذاء مريح مع الإكثار من شرب المياه وعدم الأكل كثيرا قبل الرياضة، وأن تكون الوجبات خفيفة ومتنوعة ولا نفرط في مدة التمارين الرياضية حتى لا يؤدي الإفراط إلى الإجهاد”.

وتطرقت في حديثها إلى فاعلية الزومبا على عضلات المعدة والخصر والظهر مما يعطي للجسم مظهراً أفضل وتوازن وقوة للجسم، لأن هذه العضلات إذا ضعفت ضعف الظهر بالكامل، ومن الضروري قبل تقوية تلك العضلات معرفة سبب ضعفها، فيمكن أن يكون التكوين الجسمي من الأصل ضعيف أو أن يكون حجم العضلة صغير وضامر من قلة ممارسة الرياضة أو زيادة نسبة الدهون والتي ترتكز بشكل كبير في منطقة البطن وتخفي خلفها العضلات.

وشرحت صوان “أن المأكولات المالحة تسبب زيادة نسبة المياه بالجسم وهو سبب رئيسي في ضعف عضلات البطن وعدم ظهورها، ولشد تلك العضلات يجب البعد عن العادات السيئة والإكثار من الحركة، الإبتعاد عن الدهون، السكريات، الأملاح وأهم شيء هو الإنتباه إلى العادات اليومية والإنتظام في النوم، تنظيم الحركة”.

وأضافت “أن ضعف عضلات البطن يؤدي لظهور الكرش، والجلوس لفترات طويلة على الكمبيوتر يتسبب في إرتخاء عضلات البطن ولإعادة شدها يجب أن يدخل الجسم في مرحلتين الأولى حرق الدهون والثانية هي تعزيز الحرق بالتمارين الرياضية، والحد من المأكولات عالية السعرات الحراراية والطعام الذي يحتوي على دهون مشبعة مثل البطاطا المقلية”.

وحددت صوان أن ممارسة التمارين الرياضة يجب أن يكون في حدود ربع ساعة وبمجهود متواصل وأن أفضل التمارين بالنسبة للبطن تكون كل يومين وليس كل يوم لأن ذلك يؤدي للإجهاد ومن الضروري أن نترك فرصة للعضلات لإعادة بناء نفسها.

وشرحت تمرينين الأول هو  “السيت آب” بالإستلقاء على الظهر ورفع الركبتين ثم الإسترخاء وأهم شيء ألا يحرك الفرد رقبته فقط بل يرفع جسمه بالكامل مع الشهيق والزفير المنتظم فيأخذ الهواء وهو مستلقي والزفير مع حركة الجسم ولا نضغط على الرقبة، والتمرين الثاني هو لتقوية عضلات الوسط بإستخدام المرفقين ووضع القرفصاء مع فرد الظهر.

وأوضحت صوان “أن ممارس هذه التمارين سوف يشعر بالألم وهذا دليل إيجابي على نجاح التمرين، بينما عدم الشعور بالألم معناه أنه لم يمارس التمرين بشكل صحيح”.

وأبدت الدكتورة صوان استعدادها للإجابة عن أي استفسار من خلال فقرتها في برنامج  “الطب والحياة” على راديو صوت العرب من أميركا.

أعدتها للنشر/ دينا صموئيل