غير مصنف

الرئيس الإيراني يعترف: نواجه ظروفًا صعبة في حربنا الاقتصادية مع واشنطن

أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم الأحد، أن بلاده تواجه ظروفا صعبة في حربها الاقتصادية مع واشنطن، لافتا إلى أن إيران “ستخرج منتصرة من تلك الحرب”.

وقال روحاني – في كلمة ألقاها خلال اجتماع بالحكومة – إن “الولايات المتحدة تختلف اليوم عما كانت عليه في الأعوام السابقة، حيث تعيش حاليا أسوأ فترات تاريخها المعاصر”.

رهان ترامب

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد قال في تصريحات سابقة إن اقتصاد إيران يواصل انهياره، وأن الإيرانيون سيطلبون التفاوض مع واشنطن.

وكتب ترامب على “تويتر”: “بعض وسائل الإعلام تنشر أخبارا كاذبة عما يدور بيننا وبين إيران”، مضيفا: “من دون أدنى معرفة، يقولون أن الولايات المتحدة الأمريكية تحاول التفاوض مع إيران”.

وتابع: “هذه تقارير كاذبة، وإيران سوف تتواصل معنا عندما تكون جاهزة للتفاوض”، مضيفا: “اقتصادهم يواصل الانهيار، وهذه أخبار حزينة جدًا للإيرانيين”.

كما سبق أن هدد ترامب، إيران بأن الحرب تعني نهايتها، وذلك في ظل تصاعد التوتر بين البلدين في منطقة الخليج. وكتب ترامب على “تويتر”، يوم 19 مايو/آيار الجاري: “إذا أرادت إيران الحرب، ستكون تلك الحرب هي النهاية الرسمية لها”، مضيفا: “لا تهددوا الولايات المتحدة الأمريكية مجددًا”.

حافة الانهيار

وكانت صحيفة ذا تايمز البريطانية قد نشرت مؤخرًا تقريرًا لصندوق النقد الدولي، ينذر بوصول الاقتصاد الإيراني إلى حافة الانهيار، ودخوله في مرحلة ركود عميقة في أعقاب قرار ترامب الأخير بتحقيق إيران صفر من صادراتها النفطية.

وحمل تقرير صندوق النقد نظرة مستقبلية قاتمة للاقتصاد الإيراني الذي يراه يتجه نحو الهاوية. صحيحٌ أن الاقتصاد الإيراني متعثر أصلاً منذ فرض العقوبات لأميركية، لكن قرار ترامب الأخير بإنهاء الإعفاءات عن ثماني دول تستورد النفط الإيراني ينتظر أن يدخل البلاد في ركود عميق، وفق ما ذهبت إليه صحيفة ذا تايمز البريطانية.

والأكثر قسوة أن يصل معدل التضخم إلى 50% في أعلى مستوى له منذ الثورة الإسلامية عام 1979، بحسب توقعات صندوق النقد، الذي بدأ بدوره مراجعة تقديراته السابقة عن الاقتصاد الإيراني بعد انتهاء مهلة الستة أشهر التي أتاحت لإيران وقتها مواصلة تصدير نفطها الخام بكميات محدودة لست دول بينها تركيا والصين.

والآن يقفز التضخم.. وينكمش الاقتصاد، والعملة الإيرانية تواصل انحدارها، فقد فقد الريال الايراني 60% من قيمته منذ العام الماضي، ةهذا يعني ارتفاع السلع وشطب المدخرات ومزيدا من الأعباء تضاف على المستهلك الذي سيضطر إلى دفع 3 أضعاف قيمة السلع بعملة لا تساوي الكثير في سوق العملات.

وبحسب خبراء الاقتصاد، فإن العقوبات الأميركية بحق إيران حرمت الحكومة من إيرادات نفطية بقيمة 10 مليارات دولار. أمّا توقعاتهم فتشير إلى انكماش للعام الثاني على التوالي، ما يدفع المواطن إلى حافة الفقر والاقتصاد إلى حافة الهاوية.

كما نشرت فاينانشيال تايمز تقريرًا بعنوان “الاقتصاد الإيراني ينهار تحت وطأة عقوبات البيت الأبيض”.

ويقول التقرير إن العقوبات التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سببت انهيارا في الاقتصاد الإيراني، مما أدى إلى توتر بين معسكر الإصلاحيين الموالين للرئيس حسن روحاني ومعسكر المتشددين الذين كانوا دوما معارضين للحوار مع الولايات المتحدة بخصوص الملف النووي.

وأشارت الصحيفة أن حكومة روحاني الذي تولى السلطة عام 2013 تعاني من ضغوط شديدة في الداخل بعدما أدت العقوبات الأخيرة إلى انهيار كل الانجازات الاقتصادية التي حققتها مثل السيطرة على معدلات التضخم والتراجع الاقتصادي الناتج عن العقوبات السابقة.

لكن الموجة الأخيرة من العقوبات التي قال ترامب إنها تسعى للضغط على الاقتصاد الإيراني قوضت كل ما أنجزه روحاني، وفقا للتقرير.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى