إيران تبدأ هجومها على إسرائيل بعشرات المسيرات والصواريخ.. وإسرائيل تؤكد استعدادها للتصدي
أعلن البيت الأبيض والجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، أن إيران شنت هجومًا كبيرًا بطائرات مسيرة وضربات صاروخية على إسرائيل، مما يزيد المخاوف من نشوب حرب إقليمية في الشرق الأوسط، وفقًا لصحيفة thehill.
وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي إن الرئيس بايدن يتم إطلاعه بانتظام على الوضع، وسيلتقي بفريق الأمن القومي في البيت الأبيض.
وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي، أدريان واتسون، إن الهجوم الذي شنته إيران، والذي كان متوقعًا منذ أيام، “من المرجح أن تتكشف أبعاده على مدار عدة ساعات”.
وأضافت: “لقد كان الرئيس بايدن واضحًا، دعمنا لأمن إسرائيل قوي. والولايات المتحدة ستقف إلى جانب إسرائيل وتدعم دفاعها ضد تهديدات إيران.
وقال مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون أن إيران بدأت هجومها على إسرائيل عبر إطلاق نحو 100 طائرة مسيرة، بينما قالت مصادر إن هناك ما بين 400 إلى 500 مسيرة تم إطلاقها من إيران والعراق واليمن تجاه إسرائيل.
وقالت هيئة البث الإسرائيلي إنه تقرر إغلاق المجال الجوي حتى السابعة صباحًا، فيما قالت وسائل إعلام عراقية إنه تم رصد طائرات مسيرة في سماء البلاد متجهة إلى إسرائيل.
وعلى صعيد متصل، أعلنت هيئة تنظيم الطيران المدني الأردنية إغلاق المجال الجوي للبلاد أمام حركة الطائرات بشكل مؤقت ابتداء من الليلة.
ونقلت تقارير عن مصادر إيرانية قولها إنه قصف إسرائيل بعشرات الصواريخ والمسيّرات لضرب أهداف محددة داخل إسرائيل، وأنه مع اقتراب المسيرات من إسرائيل سيبدأ الجزء الرئيسي من الهجوم المركب.
وقال الحرس الثوري الإيراني، في بيان نشرته قناة “برس تي في” الإيرانية، إنه أطلق عشرات الصواريخ والطائرات بدون طيار باتجاه إسرائيل. وأكد مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون إطلاق المسيرات بالفعل، لكنهم قالوا إنه لم يتم رصد إطلاق صواريخ حتى الآن.
In response to the numerous crimes of the Zionist regime, including the attack on the Iranian consulate in Damascus, the air force of the IRGC targeted specific positions inside the occupied territories by firing dozens of missiles and drones, the statement reads, pic.twitter.com/cWtrjgPrIl
— Press TV 🔻 (@PressTV) April 13, 2024
من جانبه قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانييل هاغاري، إن الجيش وسلاح الجو على استعداد للتهديدات الإيرانية المتوقع وصولها خلال ساعات. وأضاف أن الجيش سيحاول منع وصول المسيرات الإيرانية إلى إسرائيل وسيتعامل معها فور وصولها، “لكن ننبه إلى أن الدفاع لن يكون 100%”.
ووفقًا لشبكة CNN فقد أشار هاغاري إلى أن نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) لن يكون متاحًا في مناطق معينة كجزء من الاستعدادات. وأضاف: “إذا اكتشفنا تهديدات محددة لها وقت وصول أقصر، فسنقوم بإعلامكم على الفور”.
وتابع موجهًا حديثه للإسرائيليين: “نطلب منكم أن تكونوا يقظين وأن تتبعوا توجيهات قيادة الجبهة الداخلية. نحن نتفهم هذه التهديدات وتعاملنا معها في الماضي”.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد استبق الهجوم بتصريحات له أكد خلالها أن أنظمة إسرائيل الدفاعية منتشرة، وأن إسرائيل مستعدة لأي سيناريو سواء في الدفاع أو الهجوم.
وأكد نتنياهو أن إسرائيل مستعدة لأي استهداف مباشر من إيران، مشيرًا على أنه في السنوات الأخيرة وحتى في الأسابيع الأخيرة كانت إسرائيل تستعد لاحتمال وقوع هجوم إيراني وتستعد له.
وكانت إسرائيل قد وضعت كل قواتها في حالة تأهب واتخذت إجراءات داخلية عديدة تحسبًا لضربة إيرانية محتملة، وقام وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، بإجراء تقييم أمني مع رئيس الأركان وكبار قادة المؤسسة الأمنية.
كما تم عقد اجتماع طارئ للمجلس الوزاري المصغر لبحث ما يتعلق بالهجوم الإيراني. وكان غالانت قد قال في وقت سابق إن إسرائيل تستعد لهجوم عليها من جانب إيران وحلفائها في المنطقة، دون تقديم تفاصيل عن طبيعة هذا التهديد.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن وزير الخارجية، يسرائيل كاتس، أجّل زيارته المقررة غدا إلى المجر والنمسا بسبب تطورات الوضع الأمني.
فيما أعلنت الجبهة الداخلية في إسرائيل إلغاء الفعاليات التربوية، وحظر التجمهر لأكثر من ألف شخص بدءا من الليلة وليومين.
وفي هذا السياق أعلن قادة الاحتجاج في تل أبيب انتهاء المظاهرة التي كانت تحتج على سياسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وتطالب بصفقة تبادل للأسرى مع حماس، مبكرًا بسبب تعليمات جديدة للجبهة الداخلية.
وألغت إسرائيل اليوم السبت الرحلات المدرسية وغيرها من الأنشطة الشبابية التي كانت مقررة في الأيام المقبلة مع بداية موسم عيد الفصح.
وظلت إسرائيل في حالة تأهب قصوى بعد أن تعهدت إيران بالرد على الغارة الجوية التي شنتها إسرائيل على القنصلية الإيرانية في سوريا في الأول من أبريل الجاري.
وقالت إيران إن الضربة، التي أسفرت عن مقتل 7 مستشارين عسكريين من بينهم قائد كبير في الحرس الثوري الإيراني، كان انتهاكا للقانون الدولي واتفاقية فيينا، ولن يمر دون عقاب.
