غير مصنف

إطلاق أول جائزة عربية للتميز الحكومي

شهد مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة، اليوم الخميس، فعاليات إطلاق جائزة “التميز الحكومي العربي” التي تعد أول جائرة عربية للتميز الحكومي، برعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات ورئيس مجلس الوزراء.

وتنظم فعاليات إطلاق الجائزة المنظمة العربية للتنمية الإدارية بالشراكة مع دولة الإمارات العربية المتحدة.

وتهدف الجائزة إلى نشر ثقافة الجودة وتميز الأداء وتشجيع المؤسسات الحكومية على الارتقاء بأدائها وتحسين وتجويد خدماتها ومنتجاتها، والتعريف بمعايير الجودة والتميز العالمية والتدريب عليها.

كما تهدف إلى وضع آليات لتقييم وقياس الإبداع والتميز، وفقًا للمعايير العالمية في مجالات الإدارة المختلفة، وإبراز المبادرات والتجارب والممارسات الإدارية المتميزة وتقديرها والتعريف بها ونشرها وتعميمها في البلاد العربية لتكون بمثابة مقارنات مرجعية عربية يمكن الاقتداء بها على طريق التطوير والتحسين، وتكريم الجهات والمؤسسات الحكومية (على المستوى المؤسسي والوحدات التنظيمية الداخلية والمشاريع والمبادرات وفرق العمل والأفراد)، لإنجازاتها وأدائها المتميز في مجال الإدارة العامة.

تعزيز روح التنافس

من جانبه أكد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن إطلاق جائزة التميز الحكومي العربي سيعزز روح التنافس الشريف في مجال الإدارة الحكومية التي تعد ميدانًا بالغ الأهمية لتحقيق النهضة العربية الشاملة.

وقال أبو الغيط -في كلمته اليوم الخميس خلال حفل إطلاق جائزة التميز الحكومي العربي- إن هذه الجائزة التي أطلقت برعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم،نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم إمارة دبي، وبمبادرة من المنظمة العربية للتنمية الإدارية تهدف إلى تشجيع الممارسات والتجارب الرائدة والمتميزة في أداء المؤسسات الحكومية في الدول العربية وذلك لتعميم أكبر قدر من الاستفادة من هذه التجارب، ونشر ثقافة الجودة والأداء المتميز،وتشجيع المؤسسات الحكومية على الارتقاء بما تقدمه من خدمات، وما تقوم به من مهمات.

وشدد على أن الأداء الحكوميّ يقع في القلب من أي جهدٍ جاد للنهوض بالمجتمعات العربية، مشيرا إلى أن الحكوماتُ لها دور مركزي في أي مشروع نهضوي، ذلك أنها تضعُ القواعد في كل مجالات العمل – وتقوم على صيانة هذه القواعد والسهر على تطبيقها.

ولفت إلى أن الحكومات هي التي تضطلع بالمهام التي يحجم عنها القطاعان الخاص والأهلي، من توفير التعليم والصحة وغيرها من الخدمات العامة، فضلًا عن توفير شبكة الضمان الاجتماعي لغير القادرين وكبار السن لإشاعة روح التضامن والانسجام المجتمعي،وهي التي تُحدد الأهداف العليا للدولة، وتضبط الحركة الشاملة للمجتمع والاقتصاد، دون أن تخنق في أيٍ منها روح المبادرة أو تضيق على حرية الحركة والإبداع.

سرعة الأداء والإنجاز

وأضاف أن الأهم من هذا كله، أن الحكومات تضرب المثل- بأدائها وما تتبناه من قيمٍ ومناهج عمل – للمجتمع بأسرِه، فإذا كان جوهر الحكومةِ سرعة الأداء والإنجاز انتقلت هذه الروح إلى المجتمع، وسرت فيه مسرى الدم في العروق.

وتابع أنه “إذا كانت الحكومة مبتكرة، تسابق أبناء المجتمع بأسرِه على التفرد في الإبداع والتميز بالابتكار، وإذا كانت الحكومات شفافة، انتقلت هذه الشفافية إلى المؤسسات الأهلية وقطاع الأعمال وإذا كانت الحكوماتُ تُعلي من قيمة التخطيط والرؤية البعيدة، ولا تكتفي بأسئلة الزمن الحاضر، وإنما تنغمس في أسئلة المستقبل وتحدياته، فإن هذا النهج المُستقبلي وهذا المنهج العلمي يصيران شعارًا لمؤسسات المجتمع بأسره”.

ونوه بأن إطلاق جائزة التميز الحكومي جاء في الوقت المناسب تمامًا.. موجها الشكر للمنظمة العربية للتنمية الإدارية على مبادرتها الطيبة، التي ستُطلق روح التنافس الشريف في ميدانٍ بالغ الأهمية للنهضة العربية الشاملة.

وقال “ليس غريبًا ولا عجيبًا أن تكون هذه الجائزة تحت رعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.. فهو رجلٌ جعل من الإبداع نهجًا للعمل الحكومي، ومن الابتكار والتميز دستورًا للأداء حتى صارت تجربته مصدر إلهام وموضوعًا للدرس والتدبر من كافة الأمم الناهضة، الساعية إلى التنمية”. وأضاف”أتمنى أن تكون هذه الجائزة حافزًا لحكوماتنا على التفكير الجريء، والأداء الناجز، والتخطيط المستقبلي، وامتلاك إرادة المنافسة وروح التميز والسبق”.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى