غير مصنف

كوريا الشمالية تحمل بومبيو مسئولية تعثر محادثات الملف النووي

طلبت كوريا الشمالية من الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الخميس، سحب وزير الخارجية مايك بومبيو من المحادثات حول الملف النووي بين واشنطن وبيونج يانج، محملة إياه مسئولية المأزق الحالي لهذه العملية.

وقال مدير عام دائرة الشئون الأمريكية في وزارة الخارجية الكورية الشمالية كون جونج جون، في تصريحات أوردتها قناة “سكاي نيوز” الإخبارية “أخشى من مشاركة بومبيو في المحادثات، فإنها قد تتعثر مجددا”.

وأضاف “في حال قررنا استئناف المحادثات مجددا مع الولايات المتحدة، آمل في ألا يكون نظيرنا في المحادثات بومبيو”.

وكان وزير الخارجية الأمريكي قد وصف الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونج أون، بـ”الطاغية”، وذلك أثناء رده على سؤال طرحه سيناتور خلال جلسة استماع للجنة فرعية في مجلس الشيوخ الأمريكي.

 

تدريبات جنوبية أمريكية

قالت كوريا الشمالية “إن الجنوب ليس لديه نية لتنفيذ الاتفاقيات العسكرية الموقعة بين الكوريتين، في الوقت الذي تم فيه إرجاء عملية التنقيب عن الرفات المشتركة بينهما داخل المنطقة منزوعة السلاح، وذلك بسبب موقف غير إيجابي من الجانب الشمالي، بعدما اتفق على العملية بموجب الاتفاقيات العسكرية، الموقعة في 19 سبتمبر من العام الماضي”.

وانتقد موقع “أوريمينجوككيري”، المخصص لدعاية الشمال تجاه كوريا الجنوبية- في مقال نشره اليوم، الخميس، تحت عنوان “تصرفات عسكرية طائشة عكس التيار السائد”- كوريا الجنوبية قائلا “إن المغرمين بالحرب من السلطات العسكرية في الجنوب ظلوا مؤخرًا يحرضون على الحرب ما أثار قلقا واستياء بالغا في الداخل والخارج”، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب).

وفي إشارة إلى التدريبات العسكرية المشتركة للجيش الكوري الجنوبي في بوهانج، جنوب شرق البلاد مؤخرا، والتدريبات العسكرية التي قامت بها وحدة قوات المارينز الأمريكية للمحيط الهادئ في كوريا الجنوبية في مارس الماضي، ذكر الموقع أن هذه التدريبات “ليست إلا تصرفات طائشة تهدف إلى تدمير السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية ولإثارة المواجهة وأزمة حرب”.

وقالت بيونج يانج إن مثل هذه التصرفات تدل على عدم نية السلطات العسكرية في الجنوب، لتنفيذ الاتفاقيات العسكرية الموقعة بين الكوريتين على الإطلاق، كما يدل على أن التدريبات الفردية والتدريبات الأصغر حجما وغيرها، التي ذكرها الجيش الجنوبي، كانت مجرد خدعة لوسائل الإعلام المحلية والأجنبية.

 

سلاح تكتيكي جديد

من ناحية أخرى أفادت وسائل إعلام كورية شمالية رسمية، اليوم الخميس، بأن الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونج-أون، أشرف على تجربة اختبار سلاح تكتيكي موجه جديد، ووصف الحدث ببالغ الأهمية، وذلك في إطار تعزيز القوات العسكرية الكورية الشمالية.

ونقلت وكالة أنباء (يونهاب) الكورية الجنوبية، عن خبراء قولهم إن السلاح الجديد قد يكون سلاحا موجها قصير المدى تم تطويره حديثا أو صاروخ كروز، وأضافوا أن حضور الزعيم الكوري الشمالي عملية الاختبار قد يهدف إلى إرسال رسائل تحذير إلى الولايات المتحدة دون أن تكون رسائل استفزازية بشكل مبالغ.

من جهته، قال هاري كازيانيس، مدير قسم الدراسات الدفاعية في مركز ناشونال إنترست للأبحاث السياسية، إن كيم يحاول الإدلاء بتصريح لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مفاده أن قدراته العسكرية تتزايد يوما بعد يوم، وأن نظامه السياسي أصبح يشعر بخيبة الأمل إزاء عدم مرونة واشنطن في المفاوضات الأخيرة.

يذكر أن عملية الاختبار جاءت بعد اقتراح كيم توفير موعد نهائي حتى نهاية العام الجاري لمفاوضات نزع السلاح النووي، وذلك بعد تعثر لقاء القمة الأخير الذي جمع بينه وترامب في فيتنام في شهر فبراير الماضي.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى