أخبارأخبار العالم العربي

حماس ستسلم غدًا ردها على الاقتراح الإسرائيلي بشأن اتفاق وقف إطلاق النار

قال مسؤول من حركة حماس إن وفدًا برئاسة القيادي الكبير في الحركة، خليل الحية، سيزور القاهرة غدًا الاثنين لإجراء محادثات تهدف إلى ضمان وقف إطلاق النار، في الوقت الذي يكثف فيه الوسطاء جهودهم للتوصل إلى اتفاق قبل هجوم إسرائيلي متوقع على رفح جنوب غزة.

وقال مسؤول في حماس لوكالة “رويترز” إن الوفد سيناقش اقتراح وقف إطلاق النار الذي قدمته حماس إلى الوسطاء ردًا على المقترح الإسرائيلي.

ولم يكشف المسؤول عن تفاصيل أحدث المقترحات، لكن مصدرًا مطلعًا على المحادثات قال لرويترز إنه من المتوقع أن ترد حماس على أحدث مقترح إسرائيلي تم تقديمه بشأن هدنة مرحلية في غزة.

وقال المصدر إن ذلك يشمل اتفاقًا لقبول إطلاق سراح أقل من 40 رهينة مقابل إطلاق سراح الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية، ومرحلة ثانية من الهدنة تشمل “فترة من الهدوء المستمر” بدلًا من وقف إطلاق النار الدائم الذي طلبته حماس.

وقال المصدر إنه بعد المرحلة الأولى ستسمح إسرائيل بحرية الحركة بين جنوب وشمال غزة وانسحاب جزئي للقوات الإسرائيلية من غزة.

وكان مسؤول إسرائيلي قد قال لشبكة CNN إن إسرائيل لم تقبل المقترح المصري، وقدمت شروطها الخاصة بشأن صفقة الرهائن. كما لم توافق إسرائيل على إنهاء الحرب، وعلى الانسحاب من غزة وعلى المطالب الأخرى التي قدمتها حماس.

ونقلت “الجزيرة نت” عن مصادر قريبة من المفاوضات أن حركة حماس ستقدم غدًا في القاهرة ردها على المقترح الذي قُدم لها عن طريق مصر، فيما أبدت إسرائيل استعدادها لتأجيل اجتياح رفح إذا تم التوصل إلى اتفاق بشأن تبادل الأسرى.

ولفت المصدر إلى أن الاقتراح تضمن تراجعًا في الموقف الإسرائيلي من قضية السماح للنازحين بالعودة للشمال بدون قيود، وأن تتراجع قوات الاحتلال بعيدًا عن محور نيتساريم لتسهيل عودة اللاجئين.

كما أظهر الموقف الإسرائيلي قبولا لاحتمال إفراج المقاومة عن عدد أقل من 40 أسيرًا من المدنيين الأطفال والنساء والمرضى وكبار السن، بعد أن أدت الغارات الإسرائيلية لقتل عدد منهم.

وقال مسؤول لرويترز إن “لدى حماس بعض الأسئلة والاستفسارات بشأن الرد الإسرائيلي على اقتراحها الذي تلقته من الوسطاء يوم الجمعة.” وتشير هذه التعليقات إلى أن حماس قد لا تقدم ردًا فوريًا للوسطاء بشأن الاقتراح الإسرائيلي الأخير.

وأمس السبت، أعلنت حركة حماس، في بيان لها، تسلّمها رد إسرائيل الرسمي على موقف الحركة بشأن صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، الذي سلمته للوسيطين مصر وقطر في 13 أبريل الجاري، مشيرة إلى أنها في حال الانتهاء من دراسته ستسلم ردها للوسطاء.

وجاء تسلّم حماس الرد الإسرائيلي بعد زيارة وفد أمني مصري إلى تل أبيب، حاملا مقترحا مصريًا يتناول إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين في غزة، وإطلاق سراح مئات من الأسرى الفلسطينيين، ووقف إطلاق النار لمدة عام.

وتحدث الرئيس جو بايدن اليوم الأحد مع نتنياهو، وقال البيت الأبيض إنهما راجعا المحادثات الرامية إلى تأمين إطلاق سراح الرهائن المحتجزين منذ الهجوم الذي قادته حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر إلى جانب وقف فوري لإطلاق النار في غزة.

وأضاف البيان أنهما ناقشا أيضا زيادة وتيرة توصيل المساعدات بما في ذلك الاستعدادات لفتح معابر جديدة إلى غزة. وجاء في البيان أن “بايدن شدد على ضرورة استدامة هذا التقدم وتعزيزه بالتنسيق الكامل مع المنظمات الإنسانية”.

وقال البيت الأبيض إن بايدن “كرر موقفه الواضح” بشأن الغزو المحتمل لمدينة رفح الحدودية مع قطاع غزة، حيث قالت واشنطن إنها لا تستطيع دعم عملية رفح دون خطة مناسبة وذات مصداقية لحماية المدنيين.

واندلعت الحرب، التي دخلت الآن شهرها السابع، بسبب هجوم شنه مقاتلو حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 253 رهينة، وفقًا للإحصائيات الإسرائيلية.

وشنت إسرائيل عملية عسكرية على غزة أسفرت عن مقتل أكثر من 34 ألف فلسطيني، وتسببت الحرب في نزوح معظم السكان البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة ودمرت جزءا كبيرا من الجيب.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى