أكثر من 4100 قتيل وجريح في الجيش الإسرائيلي.. ونتنياهو يعترف: ندفع ثمنًا باهظا في غزة
أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة 19 عسكرًيا في صفوفه خلال الساعات الـ24 الماضية، منهم 14 في معارك قطاع غزة، وكان الجيش قد قد اعترف أمس الأحد بإصابة 50 عسكريًا في يوم واحد، وهي أكبر حصيلة يومية للإصابات منذ بدء الحرب على غزة.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، في تصريحات له اليوم، إن إسرائيل فقدت خلال عام واحد أكثر من 1500 إسرائيلي، بينهم 716 من الجنود والضباط، فيما ارتفع إجمالي العدد المعلن لجرحى جيش الاحتلال إلى 3434 جريحًا، بينهم 529 مصابون بجروح خطيرة.
من جانبه قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن إسرائيل تتكبد “ثمنًا باهظًا ومؤلمًا” في غزة، وتخوض ما سماها “حرب وجود”، متعهدًا باستمرار الحرب حتى تحقيق الانتصار.
وأكد أن الجيش الإسرائيلي يواجه تحديات لم يواجهها أي جيش حديث، مجددًا تهديده بأنه يجب القضاء على حركة حماس أولًا، قبل الحديث عن اليوم التالي للحرب.
واعتبر نتنياهو، في تصريحات له اليوم، أن الجيش الإسرائيلي يجب أن يدافع عن نفسه، وألا يطلب ذلك من الأمريكيين أو غيرهم، مشيرًا إلى أنه سيدمر حماس، وسيعيد الأسرى المحتجزين، وهو ما اعتبره الهدف من وراء ممارسة الضغط العسكري، حسب تعبيره.
وفي الإطار نفسه وصف وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، الحرب على غزة بأنها حرب لا خيار فيها، وستبلور حياة الإسرائيليين لعقود قادمة، وأكد أن الحرب ستستمر حتى إعادة الرهائن الموجودين في غزة، وتفكيك سلطة وقدرات حركة حماس العسكرية.
وتتصاعد الانتقادات الموجهة لنتنياهو وغالانت في الداخل الإسرائيلي بسبب عجزهما عن تحقيق ما أعلناه من أهداف للحرب، وفي مقدمتها تفكيك حماس وإطلاق سراح المحتجزين في غزة، رغم مرور أكثر من 7 أشهر على الحرب.
ورغم التحذيرات الدولية يواصل الجيش الإسرائيلي توسيع نطاق عملياته شرقي مدينة رفح، حيث دعا سكان أحياء أخرى إلى النزوح باتجاه منطقة المواصي الموجودة بين رفح وخان يونس، بذريعة وجود نشاط عسكري لحركة حماس. ووقع أهالي أكثر من 900 جندي إسرائيلي بغزة رسالة تدعو الجيش لوقف هجوم رفح الذي وصفوه بالفخ المميت
وبحسب الجيش الإسرائيلي، فقد نزح نحو 300 ألف فلسطيني من شرقي رفح منذ بدء عملياته البرية الاثنين الماضي، في حين شهدت الساعات الماضية تصعيدًا كبيرًا ولافتًا، لاسيما في محاور شمال غزة التي عاد الجيش الإسرائيلي للتوغل فيها مجددًا.
ووصف خبراء أمميون وحقوقيون الحرب الإسرائيلية على غزة بأنها حرب إبادة، حيث أسفرت حتى الآن عن مقتل أكثر من 35 ألف فلسطيني بينهم نحو 15 ألف طفل و10 آلاف امرأة، و141 صحفيا، إضافة إلى 7 آلاف في عداد المفقودين معظمهم من النساء والأطفال، وأكثر من 79 ألف جريح، أغلبهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى تدمير قرابة 70% من البنية التحتية المدنية من منازل ومدارس ومستشفيات.