دعوات للتحرّك المُنظم لدعم فلسطين.. ونائب جمهوري يُلمح إلى إلقاء المتظاهرين من فوق جسور ولايته!

ترجمة: مروة مقبول – في إجراء لم يحدث منذ الثمانينيات ضد المتظاهرين، قامت السلطات في ولاية كاليفورنيا باعتقال 38 شخصًا في ثلاث احتجاجات مختلفة تدعم فلسطين. بينما أعلن السيناتور الجمهوري توم كوتون (أركنساس) أنه لو كان المتظاهرون في ولايته لكان قد تم إلقاؤهم من فوق الجسر بدلًا من ذلك.

وبحسب ما ذكرت شبكة NBC News، ستة وعشرون منهم تم القبض عليهم على جسر غولدن غيت، حيث تعطلت حركة المرور في منطقة خليج سان فرانسيسكو لساعات. وتقول المدعية العامة لمنطقة سان فرانسيسكو إنه قد تم إطلاق سراحهم بعد يوم واحد، ولكن مكتبها سيحتاج إلى إجراء المزيد من التحقيقات لتحديد ما سيحدث بعد ذلك، فقد يواجه بعضهم اتهامات جنائية تتعلق بالتآمر، حيث أنها تحتاج لمزيد من الأدلة لاثبات أنهم كانوا يعملون بشكل منسق، و”أنهم يخططون لارتكاب جريمة معًا”.

وقد أوضح منظمو الاحتجاجات إنه قد تم تنظيم تظاهرات مماثلة في أوكلاند وشيكاغو، وبروكلين، وسياتل، ديربورن  وديترويت ويوجين بولاية أوريغون وعدة مدن أخرى تزامنًا مع يوم الضرائب بهدف خلق أقصى قدر من التأثير والوعي بقضيتهم.

وذكروا أنهم يعارضون استمرار دعم الولايات المتحدة لإسرائيل في حربها المستمرة مع حماس في غزة ويريدون من القادة ممارسة المزيد من الضغط على إسرائيل لقبول وقف إطلاق النار والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

أوضحت مقاطع فيديو إغلاق المتظاهرين للجسر لمدة خمس ساعات تقريبًا ومنعهم لرجال الشرطة من إبعادهم من خلال بعض الممارسات، بما في ذلك ربط أذرعهم وقيدوا أنفسهم بالسلاسل في براميل سعة 55 جالونًا مملوءة بالأسمنت.

وتعليقًا على الأمر، قال الحاكم جافين نيوسوم إنه يؤيد التعبير السياسي، لكنه يعتقد أن مظاهرات يوم الاثنين قد ذهبت إلى أبعد من ذلك.

وقال: “أعتقد أن هناك طريقة أفضل للتعبير عن ذلك، من حرمان الناس من القدرة على الوصول إلى العمل، أو شخص ما في حالة طوارئ لا يستطيع الوصول إلى وجهته. لا أعتقد أن هذا مفيد”.

وفي لقاء له مع شبكة Fox News، وصف السناتور كوتون هؤلاء المتظاهرين على أنهم “مجرمين”. وأكد على أهمية “وضع حد للمتظاهرين”، وهو ما فسره كثيرون على أنه تحريض على العنف وأن يتولى المواطنين التعامل معهم بأنفسهم.

وقال “إذا حدث شيء كهذا في أركنساس على جسر هناك، فلنقل فقط أنه سيكون هناك الكثير من المجرمين الذين سيتم إلقاءهم في البحر، ليس من قِبل سلطات إنفاذ القانون، ولكن من الأشخاص الذين أغلقوا طريقهم”. وأضاف “أعتقد أن هذه هي الطريقة التي سنتعامل بها مع الأمر في أركنساس، وأود أن أشجع معظم الناس في أي مكان الذين يتورطون وراء مجرمين مثل هؤلاء الذين يحاولون عرقلة حركة المرور على تولي الأمور بأيديهم … لقد حان الوقت لوضع حد لهذا الأمر”.

وتعليقًا على تعطيل حركة المرور قال أحد المتظاهرين في شيكاغو: “أنا آسف على الإزعاج الذي تسببنا فيه، لكن عليكم أن تتخيلوا حياة الناس في غزة الآن وما كانوا يتعاملون معه خلال الأشهر الستة الماضية من الحرب الدامية”.