أخبارأخبار أميركا

هاريس تتوقع فرض عقوبات على إسرائيل إذا غزت رفح

أكدت نائبة الرئيس، كامالا هاريس، اليوم الأحد، إنها لا تستبعد أن تكون هناك عواقب أمريكية على إسرائيل إذا قامت بغزو مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

وقالت في مقابلة مع شبكة ABC News “كنا واضحين في محادثات متعددة مع إسرائيل، وأكدنا لها بكل الطرق أن أي عملية عسكرية كبيرة في رفح ستكون خطأً فادحًا”. وأضافت: “درسنا كل الخرائط، لا يوجد مكان يذهب إليه النازحون الموجودين برفح”.

وردًا على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستفكر في فرض عقوبات على إسرائيل إذا مضت قدمًا في غزو رفح، قالت هاريس لكبيرة مراسلي الكونغرس في شبكة ABC News راشيل سكوت: “أنا لا أستبعد أي شيء”.

وتضم المدينة الواقعة على الحدود الجنوبية لغزة مع مصر حاليًا نحو 1.4 مليون شخص من الذين فروا إلى هناك من أماكن أخرى وسط الحرب المستمرة منذ 7 أكتوبر الماضي

وقالت هاريس: “لقد كنا واضحين في محادثات متعددة وبكل الطرق أن أي عملية عسكرية كبيرة في رفح ستكون خطأً فادحًا”.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد قال في وقت سابق من هذا الشهر إنه وافق على خطة لغزو رفح، وهو الإعلان الذي دفع الرئيس جو بايدن إلى التعبير عن “المخاوف العميقة” بشأن سلامة العديد من المدنيين الذين يحتمون بالمدينة. ولقي أكثر من 32 ألف شخص حتفهم في غزة حتى الآن.

وأكد نتنياهو أن الدخول إلى رفح ضروري لتفكيك حماس؛ وتصر القوات الإسرائيلية أيضًا على أن بإمكانها نقل المدنيين من ساحات القتال إلى أماكن آمنة، لكن الولايات المتحدة، وهي الداعم الرئيسي للجيش الإسرائيلي، شككت في ذلك وانتقدت بشدة إمكانية حدوث اجتياح بري واسع النطاق لمدينة رفح.

وضغطت سكوت على نائبة الرئيس، وسألتها عما إذا كانت أمريكا ستفكر في “العواقب” إذا مضى نتنياهو قدمًا في اجتياح رفح- وهو أمر قال إنه مستعد للقيام به على الرغم من المعارضة الأمريكية لذلك.

وردت هاريس على ذلك قائلة: “حسنا، سنأخذ الأمر خطوة بخطوة، لكننا كنا واضحين للغاية فيما يتعلق بوجهة نظرنا بشأن ما إذا كان ينبغي أن يحدث ذلك أم لا”.

فعادت سكوت لتسألها بوضوح: هل تستبعدون أن تكون هناك عواقب من الولايات المتحدة؟، فأجابت هاريس: “أنا لا أستبعد أي شيء”.

وفي المقابلة، سُئلت هاريس أيضًا عن دعوة زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر لإجراء انتخابات جديدة في إسرائيل، والتي وصفها نتنياهو بأنها تدخل “غير مناسب على الإطلاق” في سياسة بلاده، بينما أشاد با الرئيس واصفًا تعليقات شومر بأنها “خطاب جيد”.

وردًا على ذلك قالت هاريس: “لن أتحدث نيابة عن السيناتور شومر، لكننا واضحون للغاية أن الأمر يقع على عاتق الشعب الإسرائيلي لاتخاذ قرار بشأن موعد إجراء الانتخابات ومن سينتخب بالطبع لقيادة حكومتهم”.

وسألت سكوت هاريس عما إذا كانت تعتقد أن نتنياهو يعتبر “عقبة أمام السلام”، كما قال شومر، فقالت هاريس دون أن تجيب بشكل مباشر على السؤال: “أعتقد أنه يتعين علينا الاستمرار في فرض ما نعرفه وما ينبغي أن يكون الأولويات فيما يتعلق بما يحدث في غزة”.

وأضافت: “لقد كنا واضحين للغاية بأن عدداً كبيراً جداً من الفلسطينيين الأبرياء قد قتلوا. كما كنا واضحين للغاية بأن إسرائيل والشعب الإسرائيلي والفلسطينيين يحق لهم الحصول على قدر متساو من الأمن والكرامة”.

من جانب آخر لم تستبعد هاريس اتخاذ إجراء تنفيذي لمعالجة العدد الكبير من المهاجرين على الحدود الجنوبية. بينما أفادت شبكة ABC News أن الرئيس بايدن يفكر في تشديد قيود اللجوء.

وتظهر استطلاعات الرأي أن بايدن حصل على درجات منخفضة فيما يتعلق بملف الهجرة، وهي قضية رئيسية بالنسبة للعديد من الأمريكيين، ويستغللها الجمهوريون في مهاجمة الرئيس قبل انتخابات نوفمبر.

وتطرقت هاريس إلى كيفية تأثير العنف المسلح على حياة الأمريكيين قائلة إن هناك إجراءات “معقولة” يمكن اتخاذها لمعالجة هذه المشكلة، بما في ذلك ما يسمى بقوانين العلم الأحمر التي يوفر قانون 2022 مزيدًا من التمويل الحكومي لتنفيذها.

ولكن كما أشارت سكوت، فإن 6 ولايات فقط استخدمت تلك الأموال. وقالت هاريس: “لهذا السبب كان الأمر بمثابة تحدي”. “سأفترض أنهم بحاجة إلى القليل من الحافز، وآمل أن نكون قادرين على تقديمه لهم”.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى