دراسة: ارتفاع معدلات وفيات الأمهات في أمريكا بسبب البيانات الخاطئة

وجدت دراسة جديدة أن المعدلات المرتفعة والمتزايدة لوفيات الأمهات في الولايات المتحدة ترجع إلى بيانات خاطئة، وفقًا لما نشرته صحيفة “The Hill“.

أظهرت أزمة وفيات الأمهات في الولايات المتحدة ارتفاع معدلات وفيات الأمهات مقارنة بالدول الأخرى، لكن الدراسة، التي نشرت مؤخرًا في المجلة الأمريكية لأمراض النساء والولادة، وجدت أن البيانات ربما تم تصنيفها بشكل غير صحيح لمدة عقدين من الزمن.

كان عدد النساء اللاتي يموتن بعد الولادة مثيرًا للقلق وأثار تساؤلات حول الرعاية في الولايات المتحدة، وبينما تظهر التقديرات السابقة أن معدل وفيات الأمهات قد تضاعف أكثر من الضعف في العقدين الماضيين، وجدت الدراسة أنه ظل ثابتًا.

في عام 2003، أوصى المركز الوطني للإحصاءات الصحية “NCHS” بإضافة كلمة “الحمل” إلى القائمة المرجعية في شهادة وفاة الشخص كوسيلة لتتبع وفيات الأمهات.

ورغم حدوث زيادة سريعة في معدلات الوفيات النفاسية بعد تحديث القائمة المرجعية، فقد أدى ذلك إلى “بعض الأخطاء الفادحة”، بما في ذلك إدراج مئات الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 70 عامًا على أنهم حوامل وقت الوفاة أو قبل وقت قصير من وفاتهم، وسيتم اعتبار الوفيات الناجمة عن أسباب أخرى بمثابة وفيات للأمهات إذا تم تحديد مربع الحمل.

أوضح “NCHS” لاحقًا أن النساء فقط من 15 إلى 44 عامًا يجب أن يكونن في هذه الفئة، على أمل أن يقلل ذلك من الأخطاء في المستقبل، ويمكن احتساب النساء فوق 44 عامًا إذا كان هناك سبب محدد للوفاة مرتبط بالحمل، وبخلاف ذلك أحصى المركز النساء في سن الولادة كما كان من قبل.

ووجد الباحثون أنه على الرغم من التغييرات، لا تزال التقارير تظهر زيادة في معدلات وفيات الأمهات أو زيادة في وفيات الأمهات المصنفة بشكل خاطئ، وعندما تذكر شهادات الوفاة الحمل ضمن الأسباب المتعددة للوفاة، وجد الباحثون أن معدلات وفيات الأمهات تنخفض وتستقر بمرور الوقت.

وأشارت الدراسة إلى أن “الفوارق العرقية والإثنية الكبيرة في وفيات الأمهات لا تزال قائمة”، ووجد الباحثون أن معدلات وفيات الأمهات كانت أعلى بشكل غير متناسب بين النساء السود، مع وجود فوارق كبيرة واضحة في أسباب الوفاة مثل الحمل خارج الرحم، واضطرابات ارتفاع ضغط الدم، والانسداد، واعتلال عضلة القلب وأمراض القلب والأوعية الدموية الأخرى.

وباستخدام طريقة التتبع الجديدة، وجد الباحثون أنه في الفترة من 1999 إلى 2002، بلغت معدلات وفيات الأمهات في الولايات المتحدة 10.2 لكل 100.000 ولادة حية، ومن عام 2018 إلى عام 2021، بلغ 10.4، أي بزيادة قدرها 2%.