أخبار أميركاأخبار العالم العربي

أمريكا: إسرائيل وافقت على اتفاق لوقف إطلاق النار لمدة 6 أسابيع

قال مسؤول في الإدارة الأمريكية إن إسرائيل وافقت على اتفاق مقترح لوقف مؤقت لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن الموجودين لدى حماس، والذي يأتي بعد أسابيع من المفاوضات التي أجراها وسطاء دوليون.

وقال المسؤول، الذي تحدث لوكالة “أسوشيتد برس” إن الإسرائيليين قبلوا بشكل أو بآخر الاتفاق، والآن أصبحت الكرة في ملعب حماس للموافقة على الشروط الخاصة به.

وبحسب ما ورد، فإن الصفقة المقترحة، إذا قبلتها جميع الأطراف، ستشمل وقف إطلاق النار لمدة 6 أسابيع، وستطلق حماس خلالها سراح الرهائن المعرضين للخطر، بما في ذلك المرضى والجرحى والمسنين والنساء.

وسيشمل الاتفاق أيضًا تدفقًا أكبر للمساعدات الإنسانية إلى غزة، حيث أصبح ربع سكان غزة على بعد خطوة من المجاعة، بينما يعاني واحد من كل ستة أطفال في غزة دون سن الثانية من سوء التغذية، وفقًا للأمم المتحدة.

ويقول سكان شمال غزة إنهم يبحثون في الأنقاض والقمامة عن أي شيء لإطعام أطفالهم، الذين بالكاد يتناولون وجبة واحدة في اليوم. وبدأت العديد من العائلات بخلط طعام الحيوانات والطيور مع الحبوب لخبز الخبز. وقالت منظمة الصحة العالمية إن ما لا يقل عن 10 أطفال ماتوا جوعًا، وفقا لسجلات المستشفيات في غزة.

ويأتي الإعلان عن وقف إطلاق النار المقترح بعد مقتل نحو 118 فلسطيني وإصابة 760 آخرين في مدينة غزة أثناء محاولتهم الوصول إلى المساعدات الإنسانية من قافلة كانت تنقل لهم الغذاء. واعترف الرئيس جو بايدن يوم الخميس بأن مقتل المدنيين في هذه المجزرة قد يؤدي إلى تعقيد الصفقة.

وقُتل أكثر من 30 ألف فلسطيني خلال الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، ويكافح مئات الآلاف من أجل البقاء في شمال غزة، بينما نزح أكثر من مليون آخرين إلى مدينة رفح في الجنوب.

وبدأت القوات الجوية الأمريكية إسقاط المساعدات جوًا على غزة اليوم السبت. وأعلن الرئيس بايدن عن هذه الخطة أمس الجمعة، مؤكدا مجددًا أن الولايات المتحدة وآخرين بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد لمساعدة الفلسطينيين.

وتقول جماعات الإغاثة إن عمليات الإسقاط الجوي يجب أن تكون الملاذ الأخير فقط، وتحث بدلاً من ذلك على فتح المعابر الأخرى إلى غزة وإزالة العوائق أمام المعابر القليلة المفتوحة.

وانخرطت إدارة بايدن في أشهر من المفاوضات مع كل من مصر وقطر اللتان لديهما اتصالات مع حركة حماس. ويعمل الوسطاء منذ أسابيع للتوصل إلى اتفاق لوقف القتال قبل أن يبدأ شهر رمضان المبارك في العاشر من مارس الجاري تقريباً.

ويقول المسؤولون إن الكرة باتت الآن في ملعب حماس للموافقة على الاتفاق المقترح من أجل تنفيذ وقف مؤقت لإطلاق النار يستمر خلال شهر رمضان المقبل وعيد الفطر.

ومن المتوقع أن ترد حماس على الصفقة المقترحة خلال محادثات القاهرة التي من المقرر أن تبدأ غدًا الأحد، حسبما قال مسؤول مصري كبير لوكالة أسوشييتد برس.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى