نشطاء مؤيدون للفلسطينيين يحتجون أمام منازل مسؤولي إدارة بايدن

أرسل الناشطون المؤيدون للفلسطينيين رسائل مبكرة في يوم عيد الميلاد لوزير الدفاع لويد أوستن ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان، أمس الاثنين، بينما احتجت مجموعات خارج منزليهما في محاولة لإيقاظهما مبكرًا.

وفقًا لما نشرته صحيفة “The Hill“، حثَّ النشطاء إدارة بايدن على وقف دعمها لإسرائيل والضغط من أجل وقف إطلاق النار في الحرب بين إسرائيل وحماس، مشيرين إلى تزايد الضحايا المدنيين والأزمة الإنسانية.

وحملت المجموعة لافتات كتب عليها عبارات مثل “أوقفوا الإبادة الجماعية”، ودعوات لوقف كل الدعم العسكري لإسرائيل، بالإضافة إلى قصاصات من صورة الرئيس بايدن ملطخة باللون الأحمر كدماء وهمية، بحسب لقطات نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي.

دعمت إدارة بايدن إسرائيل منذ بداية الصراع في أوائل أكتوبر، وقد أثار هذا الموقف انتقادات متزايدة في الأسابيع الأخيرة، مع تصاعد الضغوط الدولية والمحلية على إسرائيل للاهتمام بالمدنيين في غزة وسط غزوها البري للقطاع.

ولقي أكثر من 20 ألف فلسطيني حتفهم في الحرب، حوالي 70% منهم من النساء والأطفال، وفقًا لوزارة الصحة التي تديرها حماس في غزة، وقالت الأمم المتحدة إن ما يقرب من جميع سكان الإقليم البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة نزحوا وهم في حاجة ماسة إلى المساعدة.

وحث بايدن الحكومة الإسرائيلية مرارًا وتكرارًا على التراجع عن عمليتها العسكرية الكاملة لتقليل الخسائر البشرية، على الرغم من أن الجيش الإسرائيلي لم يظهر أي علامات على تراجع التصعيد.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، ضغط أوستن أيضًا على الحكومة الإسرائيلية لتقليص عمليتها العسكرية في غزة، محذرًا من أنها قد لا تؤدي إلا إلى تشجيع مقاومة حماس، وأضاف: “مركز الثقل هو السكان المدنيون، وإذا دفعتهم إلى أحضان العدو، فإنك تستبدل النصر التكتيكي بهزيمة استراتيجية، سنواصل الضغط على إسرائيل لحماية المدنيين وضمان التدفق القوي للمساعدات الإنسانية”.

ومن المتوقع أن يلتقي سوليفان ووزير الخارجية أنتوني بلينكن مع أحد كبار المساعدين الإسرائيليين في واشنطن، اليوم الثلاثاء، لمناقشة جدول زمني للانسحاب وخطط لحكم ما بعد الحرب في غزة، وهي نقطة توتر أخرى بين الولايات المتحدة وإسرائيل.

كما نزل المتظاهرون إلى شوارع مدينة نيويورك في يوم عيد الميلاد، حيث حمل مئات المتظاهرين لافتات مماثلة احتجاجًا على الدعم الأمريكي لإسرائيل، واشتبكت مجموعة صغيرة مع الشرطة خلال الاحتجاج، مما أدى إلى اعتقال 6 أشخاص، بحسب إدارة شرطة نيويورك.