أخبار أميركاأخبار العالم العربي

البيت الأبيض: إسرائيل وافقت على هدنة لمدة 4 ساعات يوميًا في شمال غزة

أعلن البيت الأبيض إن إسرائيل وافقت على تنفيذ هدنة لمدة 4 ساعات كل يوم في مناطق شمال غزة ابتداءً من اليوم الخميس، في أول بادرة على توقف لو مؤقت للقتال المستمر منذ أكثر من شهر، والذي خلف آلاف القتلى والجرحى.

ووفقًا لشبكة CNN فقد قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، جون كيربي، إن إسرائيل ستعلن توقيت الهدن قبل ثلاث ساعات من تنفيذها.

وأضاف: “لقد أخبرنا الإسرائيليون أنه لن تكون هناك عمليات عسكرية في هذه المناطق طوال فترة الهدنة، وأن هذه الهدن ستبدأ اليوم، للسماح بوصول المساعدات الإنسانية، والسماح للمدنيين بالنزوح إلى الجنوب عبر ممرين إنسانيين”.

ووفقًا لوكالة “رويترز” فقد قال كيربي إن التوصل إلى اتفاق بشأن هذه الهدن جاء نتيجة للمناقشات بين المسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين في الأيام الأخيرة، بما في ذلك المحادثات التي أجراها الرئيس جو بايدن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وكان وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، قد جدد معارضته لوقف إطلاق النار في غزة، قائلا إن “أولئك الذين يدعون لوقف إطلاق نار فوري عليهم التزام بمناقشة النتائج غير المقبولة التي يمكن أن يجلبها وقف إطلاق النار”.

فيما قال جان إيجلاند، الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين، إنه “بدون وقف إطلاق النار ورفع الحصار والقصف العشوائي والحرب، سيستمر نزيف الأرواح البشرية”. بينما تقول إسرائيل وحليفتها الرئيسية الولايات المتحدة إن وقفا كاملا لإطلاق النار سيفيد حماس.

وفي وقت سابق اشتبكت القوات الإسرائيلية مع نشطاء حماس وسط مبان مدمرة في شمال قطاع غزة واقتربت ببطء من مستشفيين كبيرين، مع تفاقم محنة المدنيين في القطاع الفلسطيني المحاصر.

وقال شهود عيان إن آلاف الفلسطينيين يفرون من الشمال المحاصر إلى الجنوب على طول طريق أمامي محفوف بالمخاطر مليء بالجثث، بعد أن طلبت منهم إسرائيل الإخلاء.

لكن الكثير من النازحين يقيمون في مستشفى الشفاء ومستشفى القدس، بينما تحتدم المعارك البرية حولهم، وتتساقط المزيد من الغارات الجوية الإسرائيلية عليهم من الأعلى. وتزعم إسرائيل إن خصومها من حماس لديهم مراكز قيادة تحت المستشفيات.

ولجأ آلاف الفلسطينيين إلى مستشفى الشفاء داخل مدينة غزة على الرغم من أوامر إسرائيل بإخلاء المنطقة التي تحاصرها. وهم يحتمون هناك في خيام في أرض المستشفى ويقولون إنه ليس لديهم مكان آخر يذهبون إليه.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن إسرائيل طلبت مرة أخرى من سكان الشمال التحرك جنوبا وإن القصف حول الطريق الرئيسي مستمر.

وشنت إسرائيل هجومها على غزة ردًا على غارة شنتها حماس عبر الحدود على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي قتل خلالها مسلحو حماس 1400 شخص معظمهم من المدنيين واحتجزوا نحو 240 رهينة وفقا للإحصاء الإسرائيلي.

وأثار الحادث إدانة دولية لحماس وتعاطفًا ودعمًا لإسرائيل. لكن الانتقام الإسرائيلي في القطاع الذي تحكمه حماس أثار قلقاً كبيراً مع ظهور كارثة إنسانية.

وقال مسؤولون فلسطينيون إن 10812 من سكان غزة قتلوا حتى اليوم الخميس، حوالي 40% منهم من الأطفال، بينما تنفد الإمدادات الأساسية وتدمر المناطق بسبب القصف الإسرائيلي المتواصل.

من ناحية أخرى قال مسؤول أمريكي، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن مديري وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) والموساد الإسرائيلي التقيا في الدوحة برئيس الوزراء القطري لبحث اتفاق محتمل بشأن الرهائن.

وفي باريس يجتمع مسؤولون من نحو 80 دولة ومنظمة لتنسيق المساعدات الإنسانية لغزة وإيجاد سبل لمساعدة المدنيين الجرحى على الهروب من الحصار الذي دخل الآن شهره الثاني.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى