أخبار أميركاأخبار العالم العربي

ضربات من العراق وسوريا واليمن ولبنان ضد أهداف أمريكية وإسرائيلية.. هل اتسع نطاق الحرب؟

في تطور يثير القلق تعرضت أهداف أمريكية وإسرائيلية لضربات في كل من العراق وسوريا واليمن، مما أثار مخاوف بشأن اتساع نطاق الحرب الدائرة حاليًا في منطقة الشرق الأوسط.

في هذا الإطار تعرضت قاعدة عين الأسد الجوية بالعراق لهجوم بطائرات مسيرة وصواريخ اليوم الخميس، كما سُمعت أصوات انفجارات في محيط حقل كونيكو للغاز بدير الزور في سوريا حيث تتمركز قوات أمريكية، فيما تمكنت سفينة حربية أمريكية قرب اليمن من اعتراض قذائف كانت موجهة من اليمن إلى إسرائيل.

ويأتي ذلك في وقت رفعت واشنطن مستوى التأهب تحسبا لهجمات من جماعات تدعمها إيران في ظل تصاعد حاد في التوتر في المنطقة بسبب حرب إسرائيل مع حركة حماس.

هجمات في سوريا والعراق

ووفقًا لموقع “الحرة” فقد قال المتحدث باسم البنتاغون، بات رايدر، إن “قواتنا تصدت لعدة هجمات بالمسيرات في العراق وسوريا، كما دمرت القوات مسيرتين قرب قاعدة عين الأسد في العراق”.

وأكد رايدر أن أمريكا ستتخذ الإجراءات اللازمة لحماية القوات بعد الهجمات على جنود أمريكيين بالعراق وسوريا. وأضاف “نواصل تقييم طبيعة الهجمات التي تعرضت لها قواتنا في العراق وسوريا وفي السابق ميليشيات مدعومة من إيران نفذت هجمات مشابهة”.

وكان قد سُمع دوي انفجارات عديدة داخل قاعدة عين الأسد الجوية الواقعة في محافظة الأنبار غربي العراق. وتستضيف قاعدة عين الأسد قوات أمريكية وأخرى دولية موجود بناء على دعوة من الحكومة العراقية. وهذا هو الاستهداف الثاني للقوات الأمريكية في العراق في غضون 24 ساعة بعد هدوء استمر لأكثر من عام.

وكانت القيادة المركزية الأمريكية قد قالت إن قواتها اشتبكت مع طائرتين بدون طيار غربي العراق، ما أدى إلى تدمير إحداهما وإلحاق الضرر بالثانية، والتي أدت إلى إصابات طفيفة ضمن قوات التحالف. كما اشتبكت القوات الأمريكية مع طائرة بدون طيار في شمالي العراق، ودمرتها دون وقوع أي إصابات.

صواريخ من اليمن

من جانب آخر أسقطت المدمرة الأمريكية “يو إس إس كارني” ثلاثة صواريخ كروز ومسيرات في شمال البحر الأحمر، كان قد أطلقها الحوثيون من اليمن نحو أهداف في إسرائيل.

ووفقًا لشبكة CNN فقد كشف مسؤولان أمريكيان أن الصواريخ أطلقها مقاتلو جماعة الحوثي المدعومين من إيران، مشيرين إلى أنه لم يتضح بعد الهدف الذي كانت تستهدفه الصواريخ، ومن المرجح أن تكون قد أطلقت على المدمرة الأمريكية “يو إس إس كارني” أو أطلقت باتجاه إسرائيل.

وكانت المدمرة “يو إس إس كارني” قد عبرت قناة السويس إلى البحر الأحمر، يوم الأربعاء. وقالت قيادة قوات الأسطول الأمريكي إنها “ستساعد في ضمان الأمن البحري والاستقرار في الشرق الأوسط”.

يأتي ذلك عقب زيارة الرئيس جو بايدن لإسرائيل أمس، وسط مخاوف كبيرة بشأن التحركات الإيرانية المحتملة مع استمرار تصاعد القصف الإسرائيلي على غزة، وإعلان إسرائيل قرب بدء الاجتياح البري للقطاع.

تصعيد في جنوب لبنان

من ناحية أخرى شهدت الحدود الجنوبية للبنان تصعيدًا جديدًا بتبادل القصف بين مقاتلي حماس الموجودين في جنوب لبنان وإسرائيل.

ووفقًا لموقع “الحرة” فقد أعلنت كتائب “عز الدين القسام” التابعة لحركة حماس، في بيان لها “مسؤوليتها عن إطلاق رشقة صاروخية مركّزة، مكونة من 30 صاروخاً، انطلاقا من جنوب لبنان، باتجاه الجليل الغربي، وأبرزها نهاريا وشلومي”.

واليوم أيضًا قال حزب الله إنه استهدف مواقع “جل العلام، البحري، زرعيت، وثكنة شوميرا”، بالإضافة إلى برج مراقبة في حبد ‏البستان، “بالأسلحة المباشرة والمناسبة وأصابها إصابة دقيقة، ودمّر كمية من ‏تجهيزاتها الفنية والتقنية”.

وقال المتحدث آخر باسم الجيش الإسرائيلي، دانييل هغاري، إن “حزب الله سيتحمل العواقب” بسبب منحه الإذن لحماس في لبنان بإطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل.

ودفعت الضربات الصاروخية على الحدود الجنوبية للبنان، بسكان البلدات إلى النزوح، وبحكومة تصريف الأعمال اللبنانية إلى التأهب وإعداد خطة استباقية للتعامل مع أي تطور طارئ.

وتتوالى تحذيرات السفارات الأجنبية في لبنان لمواطنيها ورعاياها، منها من يطلب منهم المغادرة فوراً أو بأسرع وقت وكذلك عدم زيارة هذا البلد في ظل الظروف الحالية.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى