أخبار العالم العربيمنوعات

أكثر من 450 قتيلًا ومصابًا في حريق مروّع خلال حفل زفاف بالعراق

قالت وسائل إعلام عراقية إن ما لا يقل عن 300 شخص لقوا حتفهم وأصيبوا جراء حريق مروّع شب في قاعة لحفلات الزفاف في منطقة قضاء الحمدانية بمحافظة نينوى.

وأكد محافظ نينوى، نجم الجبوري، في تصريحات خاصة لقناة “الجزيرة” ارتفاع عدد ضحايا الحريق إلى 114 قتيلًا ونحو 200 مصاب، مشيرًا إلى أنه لا توجد إحصائية نهائية لعدد الوفيات والمصابين جراء الحريق حتى الآن. بينما تشير مصادر إلى أن عدد الذين كانوا متواجدين داخل القاعة قبل الحريق قد يصل إلى 1000 شخص.

من جانبه أعلن الهلال الأحمر العراقي ارتفاع عدد الضحايا والمصابين إلى أكثر من 450 شخصاً، فيما وجه رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، وزيري الداخلية والصحة باستنفار كل الجهود لإغاثة المتضررين جراء الحريق.

https://twitter.com/iraqircs/status/1706829209581035973?s=20

وذكر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء، في بيان نشرته وكالة الأنباء العراقية، أن السوداني أجرى اتصالاً هاتفياً بمحافظ نينوى، للوقوف على تداعيات الحريق الذي وقع في إحدى قاعات الأعراس، ووجه وزيري الداخلية والصحة باستنفار كل الجهود لإغاثة المتضررين جراء الحادث المؤسف”.

وأرسلت وزارة الصحة العراقية تعزيزات من بغداد والمحافظات الأخرى لإغاثة المصابين بالحريق، فيما وجّه رئيس حكومة إقليم كردستان، وزير الصحة في الإقليم بإرسال عدد كبير من سيارات الإسعاف من اربيل إلى الحمدانية للمساعدة في نقل المصابين مع توجيه مستشفيات اربيل بمعالجتهم.

تفاصيل الحادث

ووفقًا لبيان صادر عن مديرية الدفاع المدني العراقية فقد وقع الحريق خلال حفل زفاف، والتهمت النيران قاعة الأفراح قبل وصول فرق الإطفاء للسيطرة على الحريق.

وأوضح البيان أن فرق الدفاع المدني استنفرت أقصى إمكاناتها من فرق الإطفاء والإنقاذ التخصصية وسارعت بإخراج وإنقاذ العوائل من داخل قاعة الأعراس التي كانت مغلفة بألواح الأيكوبوند سريع الاشتعال، والمخالفة لتعليمات السلامة، والمحالة إلى القضاء حسب قانون الدفاع المدني المرقم 44 لسنة 2013 لافتقارها إلى متطلبات السلامة من منظومات الإنذار والإطفاء الرطبة في منطقة الحمدانية بمحافظة نينوى.

وقال إن فرق الدفاع المدني وصلت لمكان الحادث بغضون دقائق وطوقت النيران ونفذت عمليات الاقتحام المباشر ونجحت بالدخول وسط القاعة المحترقة لتباشر بعمليات الإنقاذ للعوائل من النساء والأطفال بالتزامن مع تنفيذ عمليات الإخماد للحريق الذي أدى إلى انهيار أجزاء من القاعة نتيجة استخدام مواد بناء سريعة الاشتعال منخفضة التكلفة تتداعى خلال دقائق عند اندلاع النيران.

وتشير المعلومات الأولية إلى استخدام الألعاب النارية أثناء حفل الزفاف مما أدى إلى إشعال النيران داخل القاعة بادئ الأمر، ثم انتشر الحريق بسرعة كبيرة، وفاقم الأمر الانبعاثات الغازية السامة المصاحبة لاحتراق ألواح الايكوبوند البلاستيكية سريعة الاشتعال، والذي تسبب في وقوع ضحايا وإصابات بين العوائل.

وتم فتح تحقيق، واستدعاء خبير الأدلة الجنائية للتأكد من أسباب اندلاع الحريق وفق الإجراءات القانونية المتبعة.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى