امرأة بلا مأوى تعيش لمدة عام داخل لافتة متجر في ميشيغان
عثرت الشرطة على امرأة مشردة عاشت داخل لافتة على سطح متجر بقالة في ولاية ميشيغان لمدة عام تقريبًا، وفقًا لشبكة nbcnews.
وقالت شرطة مدينة ميدلاند إن عمال مقاولات كانوا يعملون على سطح متجر بقالة Family Fare في المدينة أخطروا الشرطة بعثورهم على المرأة في 23 أبريل الماضي، وتبين أنها تبلغ من العمر 34 عامًا، وتعيش في هذه المساحة الصغيرة داخل لافتة المتجر.
ووفقًا للشرطة، فقد كانت المرأة قد اتخذت من اللافتة مسكنًا لها منذ حوالي عام، وجهزتها بمكتب وملابس وجهاز كمبيوتر وطابعة وآلة لتحضير قهوة ومخزن للطعام.
وأثار تعايش وجود المرأة في هذه المساحة الصغيرة حيرة السلطات، حيث يبلغ طول اللافتة من 10 إلى 15 قدمًا، وعرضها خمسة أقدام، وارتفاعها حوالي 8 أقدام.
A homeless #Michigan woman lived in a Family Fare sign for a year before they saw her extension cord and evicted her.#AffordableHousinghttps://t.co/JDkaqLXq7n
— 𝚂𝚝𝚘𝚌𝚔𝚖𝚊𝚗𝚘𝚖𝚒𝚌𝚜 (@Stockmanomics) May 10, 2024
ولم يتضح كيف كانت المرأة تصعد إلى سطح المتجر ومنه إلى اللافتة، ويعتقد أنها حصلت على الكهرباء من خلال توصيل سلك تمديد بمأخذ كهرباء على السطح.
وقال برينون وارن، المتحدث باسم إدارة شرطة ميدلاند، إن المرأة، التي لم يتم الكشف عن اسمها، أخبرت الشرطة أن لديها وظيفة في مكان آخر ولكنها كانت تعيش لمدة عام تقريبًا داخل لافتة متجر Family Fare في مدينة ميدلاند، المعروفة بأنها المقر العالمي لشركة داو، على بعد 130 ميلاً (209 كيلومترًا) شمال ديترويت.
ويعمل متجر Family Fare في مجال البيع بالتجزئة، وتعلوه لافتة على شكل مثلث في الجزء العلوي من المبنى، ولها باب يمكن الوصول إليه من السطح، لكن من غير المعروف كيف كانت المرأة تصل إلى سطح المتجر، حيث لم يكن هناك أي علامة على وجود سلم.
وقال إنه من الممكن أن تكون المرأة قد شقت طريقها إلى السطح عن طريق التسلق من مكان آخر خلف المتجر أو عبر شركات البيع بالتجزئة الأخرى، وأضاف: “أنا بصراحة لا أعرف كيف كانت تصعد إلى هناك، وهي لم تكشف لنا عن ذلك أيضًا”.
وأضاف قائلًا: “لقد كانت بلا مأوى.. إنها قصة تجعلك تعيد التفكير، إنها ليست مجرد شخص يعيش في لافتة تجارية”. وأضاف: “لقد كانت هناك بعض الأشياء التي تم وضعها هناك، مكتب صغير، وملابسها. وآلة صنع القهوة من ماركة Keurig. وطابعة وجهاز كمبيوتر – أشياء قد تكون موجودة في منزلك”.
وتابع: “لقد تواصلنا معها وأُبلغناها بأنه غير مسموح لها بالعيش هناك، وتم إخلاؤها رسميًا من لافتة المتجر، وتزويدها بمعلومات عن الخدمات المتاحة للسكن داخل المدينة، لكنها لم تكن ترغب في أي من هذه المعلومات”.
وقال وارن إن المرأة، التي لم تحدد الشرطة هويتها، كانت متعاونة، واعتذرت ووافقت بسرعة على المغادرة، واستمرت في طريقها، ولا نعرف أين ذهبت”.
وقالت الشرطة إنه لم يتم توجيه اتهامات رسمية لها بالعيش في هذا المكان، كما تعاملت إدارة المتجر مع الموقف بتعاطف ولم تتهم المرأة بأي شيء.
ووفقًا لوكالة “أسوشيتد برس” فقد أكد خبراء محليون على أن الواقعة تثير الحاجة إلى المزيد من خيارات الإسكان بأسعار معقولة في ميدلاند، حيث تعكس هذه الحادثة التحديات التي يواجهها المشردون. وبينما أشادوا بقدرة المرأة على التأقلم، شددوا على ضرورة إيجاد حلول أكثر أمانًا للمشردين.
وأشار الخبراء إلى أن ضمان وجود مساكن كافية وآمنة وبأسعار معقولة لا يزال يمثل مشكلة واسعة النطاق في جميع أنحاء البلاد ويحتاج مجتمعنا إلى المشاركة في حلها”.
وقال مدير منظمة محلية غير ربحية تقدم المساعدة في الغذاء والمأوى إن ميدلاند، التي يبلغ عدد سكانها 42 ألف نسمة، تحتاج إلى المزيد من المساكن للسكان ذوي الدخل المنخفض.
وأضاف: “كشخص يعمل مع المشردين، أعترف بأن هذه المرأة كانت واسعة الحيلة حقًا”. وأضاف: “من الواضح أننا لا نريد أن يلجأ الأشخاص إلى نشاط غير قانوني للعثور على سكن. هناك خيارات أفضل بكثير”.
