أخباراقتصادمنوعات

المقاطعة تجبر ماكدونالدز على خفض أسعار وجباتها لجذب المستهلكين

في محاولة لتعويض الخسائر التي لحقت بها نتيجة المقاطعة الشعبية الواسعة عالميًا، تستعد سلسلة مطاعم ماكدونالدز للوجبات السريعة لتقديم وجبات بأسعار مخفضة لجذب المستهلكين.

ووفقًا لوكالة “بلومبرغ” فقد أعلنت “ماكدونالدز” أنها ستطلق صفقة وجبات بقيمة 5 دولارات في الولايات المتحدة، والتي تراهن سلسلة مطاعم البرجر على أنها يمكن أن تجذب العملاء الذين أحجموا عن شراء منتجاتها.

وأشارت الوكالة إلى أن هذه الصفقة يمكن أن تشمل وجبات (ماك تشيكن أو ماكدوبل مع البطاطس المقلية والمشروبات، وفقًا لشخص مطلع على الأمر تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته.

وكان الرئيس التنفيذي لشركة ماكدونالدز، كريس كيمبكزينسكي، قد قال في يناير الماضي إن الشركة شهدت “ضررًا ملموسًا” في عدد من الأسواق في الشرق الأوسط وخارجها بسبب الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة، والتي قابلها العرب والمسلمون وآخرون من مختلف أنحاء العالم بمقاطعة العلامات التجارية الداعمة لإسرائيل نصرةً لغزة.

وفي تعليق على نتائج أعمال الشركة خلال الربع الأول من العام الجاري قال كيمبكزينسكي إن النتائج كانت أضعف من المتوقع، مشيرًا إلى أن ماكدونالدز يجب أن “تركز على القدرة على تحمل التكاليف” والنظر إلى مدى إرهاق رواد المطاعم من حيث الأسعار.

وكشف تقرير “بلومبيرغ” أن ماكدونالدز شهدت تباطؤا في نمو مبيعاتها العالمية للربع الرابع على التوالي، مشيرًا إلى أن وتيرة التراجع تسارعت بشدة منذ أكتوبر الماضي، بسبب المقاطعة الشعبية العالمية الواسعة لمنتجات الشركة بعد اتهامات وجهت إليها بدعم الجيش الإسرائيلي الذي يرتكب المجازر بحق المدنيين في قطاع غزة.

وفي مطلع أبريل الماضي قالت شركتا “ماكدونالدز” و”ألونيال ليمتد” إن ماكدونالدز قررت شراء الامتياز الخاص بها في إسرائيل لمدة 30 عامًا من شركة “ألونيال ليمتد” المالكة له، مما يعيد لماكدونالدز ملكية 225 مطعمًا يعمل بها ما يزيد على 5 آلاف موظف.

وتعد ماكدونالدز واحدة من أشهر وأكبر شركات الوجبات السريعة حول العالم، إذ تمتلك أكثر من 40 ألف فرع، في أكثر من 120 دولة. لكن امتيازاتها غالبًا ما تكون مملوكة لشركات محلية تعمل بشكل مستقل.

وبدأت الدعوات لمقاطعة ماكدونالدز عندما نشرت حسابات السلسلة على منصات إكس وإنستغرام والفيسبوك في أكتوبر الماضي مجموعة من الصور لتقديم وجبات مجانية لجنود إسرائيليين.

وأرفقت الصور بالقول إنها ستتبرع بنحو 4 آلاف وجبة يوميًا لجيش الاحتلال، كما سيحصلون على خصم 50% من بقية المواد الغذائية الأخرى، دعما لجيش الاحتلال الذي يشن حربًا على قطاع غزة منذ انطلاقه معركة طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر 2023.

وانتشرت صور الجنود الإسرائيليين وهم يحملون أكياس وجبات ماكدونالدز بشكل كبير على منصات التواصل العربية والعالمية، مما أثار حالة من الغضب بين النشطاء الذين أطلقوا دعوات قوية لمقاطعة مطاعمها حول العالم عبر وسم #مقاطعة_ماكدونالدز.

ومع انتشار حملة المقاطعة سارع الكثير من وكلاء سلسة مطاعم ماكدونالدز في العالم العربي، بإصدار بيانات أكدوا فيها أن لا علاقة لهم بماكدونالدز فرع إسرائيل، وأن ماكدونالدز شركة مساهمة لا يملكها شخص محدد بل ملايين الأشخاص حول العالم، وفقًا لموقع “الجزيرة نت“.

وقال الوكلاء إنهم شركات محلية 100%، ذات إدارة مستقلة، وأن جميع الأرباح تعود للشركات المحلية بالكامل، وأن دور الشركة العالمية ينحصر فقط في السماح باستخدام العلامة التجارية محليًا أي ما يعرف بنظام “الفرنشايز”.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى