أخبارأخبار العالم العربي

وفاة وفقدان 15 ألفًا في سيول ليبيا.. وعدد قتلى زلزال المغرب يقترب من 3 آلاف

أعلن عثمان عبد الجليل، وزير الصحة في الحكومة المكلفة من مجلس النواب الليبي، أنه تم دفن 3166 متوفى في مدينة درنة حتى يوم أمس الجمعة.

في حين تشير بعض التقديرات إلى وفاة وفقدان نحو 15 ألفا، ونزوح نحو 30 ألفا آخرين، من سكان المدينة الذين كان يقدر عددهم بنحو 100 ألف حتى حدوث الإعصار الذي ضرب المنطقة الشرقية الأحد الماضي، وفقًا لموقع “الجزيرة نت“.

وقال مسؤولون إن السيول الجارفة التي نتجت عن الإعصار وانهيار السدود ألحقت الضرر بحوالي 1500 مبنى من أصل 6142 مبنى في مدينة درنة، حيث دمرت السيول 891 مبنى بشكل كامل، بينما حدث دمار جزئي لنحو 211 مبنى.

ويواجه السكان وفرق الإغاثة صعوبة كبيرة في التعامل مع آلاف الجثث التي أعادتها الأمواج لليابسة أو تتحلل تحت الأنقاض بعد أن دمرت الفيضانات المباني وألقت بالكثيرين في البحر، حيث تم انتشال أكثر من 450 جثة من البحر خلال يومين فقط.

تواصل فرق الإنقاذ المحلية والأجنبية جهودها في البحث عن مفقودين، وإخراج أحياء من بين الركام رغم صعوبة التحرك في الشوارع المتضررة، وسط تحذيرات من كارثة صحية وبيئية في المناطق المنكوبة.

ودعت منظمة الصحة العالمية ومنظمات إغاثة أخرى السلطات في ليبيا إلى التوقف عن دفن ضحايا الفيضانات في مقابر جماعية، قائلة إن هذا قد يتسبب في مشكلات نفسية طويلة الأمد للعائلات، أو قد يحدث مخاطر صحية إذا كانت الجثث مدفونة بالقرب من المياه.

من ناحية أخرى قال النائب العام الليبي إن مكتبه سيحاول إنهاء التحقيق بشأن الفيضانات في وقت أسرع وقت، مشيرًا إلى أنه سيتم اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لمحاسبة المسؤولين.

وأكد أنه تم بالفعل إبلاغ إدارة السدود في ليبيا عام 1998 باكتشاف أول التشققات في سدي درنة، مشيرًا إلى أن بعض أعمال الصيانة أجريت عام 2010 للسدّين، ولكنها لم تكتمل. وفي عام 2003 أكد مكتب سويسري متخصص ضرورة إجراء صيانة لسدي درنة وإنشاء سد ثالث.

زلزال المغرب

من ناحية أخرى يقترب عدد قتلى زلزال المغرب من ثلاثة آلاف شخص، في حين بلغ عدد الجرحى 6125، فيما تتواصل عمليات الإغاثة والبحث عن مفقودين تحت الأنقاض لليوم الثامن على التوالي، وفقًا لقناة “الجزيرة“.

وأفادت وزارة الداخلية المغربية بارتفاع عدد قتلى الزلزال -الذي وقع يوم الجمعة قبل الماضي- إلى 2946 والمصابين إلى 5674.

وأوضحت وزارة الصحة أن من بين المصابين 873 شخصًا إصاباتهم خطيرة، ونحو 3400 إصاباتهم طفيفة، كما أفادت بأن عدد المصابين حاليا في المستشفيات بلغ 476 شخصًا، منهم 81 في أقسام العناية المركزة.

وتجري عمليات البحث وسط مخاوف من انهيارات صخرية، وتمكنت فرق البحث والإنقاذ أمس من انتشال جثث من تحت الأنقاض في مناطق متفرقة، في ظل صعوبة الوصول إلى أماكن بالجبال الشاهقة في ضواحي مدن أمزميز وشيشاوة وتارودانت. فيما تستمر عمليات فتح الطرق الجبلية المؤدية إلى القرى النائية، وسط مخاوف من انهيارات صخرية جديدة.

من جانبه، قال مارتن غريفيث، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، إنه يتوقع أن يطلب المغرب مساعدة من الأمم المتحدة “اليوم أو غدا” لدعم الناجين من الزلزال.

وأضاف: “نحن -مثل الآخرين- مستعدون لتلقي طلب المساعدة، مستعدون للعمل، ومستعدون لتقديم الدعم بعد التنسيق”، مضيفا أن المرحلة التالية هي تقديم المساعدات للناجين في شكل مأوى وغذاء وإمدادات طبية.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى