أخبارأخبار أميركا

حقيقة الصاعقة التي دمرت كنيسة في أمريكا بعد احتفالها بالشواذ

حالة من الجدل انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي بشأن حريق دمر كنيسة تاريخية عمرها 160 عامًا في ولاية ماساتشوستس، وسط مزاعم لبعض النشطاء بشأن أن الحريق كان عقاب إلهي للكنيسة والموجودين بها.

وتشير هذه المزاعم إلى أن صاعقة ضربت الكنيسة مباشرة عقب احتفالها بالشذوذ الجنسي، من خلال حفل زواج ثنائيات من نفس الجنس تزامنًا مع الاحتفالات بشهر الشواذ ودعم المثلية.

وأضافوا إن رأي الأغلبية في الكنيسة كان الموافقة بعد التصويت على دعم زواج الثنائيات أي المثليين وهكذا كانت تدعم الكنيسة الشذوذ حيث جعلتها جزء من الطقوس الدينية.

وتداول ناشطون فيديو الكنيسة وهي تحترق، وعلقوا عليها بقولهم إن صاعقة ضربتها لأنها كانت تدعم الشذوذ باحتفالها بزواج مثليين، مشيرين إلى حدوث وفيات في الحادث من بينهم الزوجين المثليين الذين لقيا مصرعهما حرقًا.

وأكدوا أن ما حدث عقاب إلهي للكنيسة بسبب انحرافها عن مسارها ومخالفتها الشرائع السماوية والفطرة الإنسانية السوية ودعوتها إلى الشذوذ الجنسي.

حقيقة الحادث

بالبحث والتدقيق حول ما حدث تبين عدم صحة هذه المزاعم. ووفقًا لوكالة “أسوشيتيد برس” فقد كان هناك إدعاء بنشوب حريق كبير دمر كنيسة في بوسطن بعد أن ضربتها صاعقة برق خلال استضافتها حفل زفاف من نفس الجنس، مما أدى إلى اندلاع الحريق الذي دمر الكنيسة بالكامل ولم يترك أي ناجين.

بينما ذكرت الوكالة أن هناك حريق كبير اندلع بالفعل بكنيسة تاريخية في سبنسر التي تقع في وسط ماساتشوستس، وليس في بوسطن.

وأشارت إلى أن الحريق حدث في الكنيسة بسبب تعرضها لصاعقة برق عندما كانت عاصفة تتحرك في المنطقة يوم 2 يونيو الجاري، لكن دون وقوع إصابات أو أذى لأي شخص، حيث كان المبنى خاليًا لحظة اشتعال النيران.

وأضافت الوكالة أن ما تم تداوله عبر شبكات التواصل الاجتماعي حول هذا الأمر مجرد ادعاء كاذب، خاصة ما يتعلق باحتراق الزوجين المثليين، لأن السلطات بالمنطقة أكدت خلو الكنيسة من الزوار، مؤكدة أن ما حدث مجرد حادث طبيعي ولا علاقة له بغضب الله.

ونوهت إلى أن بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي تداولوا مقطع الفيديو الخاص بالكنيسة التي اشتعلت فيها النيران، مع تعليقات تحتوي على خطاب معاد للمثليين وتنتقد موقف الكنيسة من قضايا مجتمع الميم.

وكانت صفحة الكنيسة على فيسبوك قد نشرت بالفعل رسائل إيجابية عن شهر الفخر العام الماضي، لكنها لم تستضف أي حدث يتعلق بالمثليين قبل حادث الحريق أو أثناء حدوثه.

وأضافت الوكالة أن إدارة إطفاء مدينة سبنسر استجابت على الفور للحادث، حيث استمر تصاعد الدخان لساعات، وانتشر الحريق بسرعة في المبنى المصنوع بالكامل من الخشب، واشتعلت النيران في برج الكنيسة الذي اشتعل بالكامل قبل أن ينهار على المبنى المحترق ويخترقه.

وحثت شرطة سبنسر الناس على الابتعاد عن المنطقة، وتم استدعاء رجال الإطفاء من المناطق المجاورة للمساعدة في إطفاء الحريق، حيث شارك حوالي 100 من رجال الإطفاء من حوالي 20 إدارة في عمليات الإطفاء.

وأوضح رئيس الإطفاء المحلي أنه لم يكن هناك حفل زفاف في ذلك الوقت لا لزوجين من نفس النوع ولا مختلفين، ولم يتم الإبلاغ عن أي إصابات.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى