قاضي يأمر بنشر أسباب تفتيش منزل ترامب وخبير يؤكد أنها القضية الأهم منذ 11 سبتمبر

أمر قاض فيدرالي وزارة العدل بنشر جزء منقح من الإفادة الخطية التي تدعم مذكرة تفتيش منزل الرئيس السابق دونالد ترامب في ولاية فلوريدا.
ووفقًا لوكالة “رويترز” فقد قال القاضي، بروس راينهارت، إنه يميل للإفراج عن بعض الأدلة التي قدمتها وزارة العدل لتبرير تفتيش منزل ترامب، مشيرًا إلى أنه يعتقد أن هناك أجزاء من الإفادة الخطية يمكن الكشف عنها.
وأمر القاضي وزارة العدل بتقديم نسخة منقحة من الإفادة بحلول ظهر يوم الخميس المقبل، لكنه قال إن المدعين سيُمنحون الفرصة للاستئناف إذا لم يوافقوا على اقتراحه.
وقال إنه بموجب القانون، يقع على عاتق الحكومة مسؤولية توضيح سبب عدم الإفراج عن نسخة منقحة من الإفادة الخطية، مشيرًا إلى أن المدعين العامين فشلوا في إقناعه بعدم النشر.
وأوضح أنه منح وزارة العدل مهلة أسبوعًا لتقديم نسخة من الإفادة الخطية بعد تنقيح المعلومات التي يريدون الحفاظ على سريتها.
خطر النشر
ومن المحتمل أن تحتوي النسخة المنتظرة على تفاصيل أساسية حول تحقيق وزارة العدل بشأن ما إذا كان ترامب قد احتفظ بسجلات حكومية سرية وحساسة وأساء التعامل معها. وفقًا لوكالة “أسوشيتد برس“.
وكانت وزارة العدل قد عارضت بشدة نشر أي جزء من الإفادة الخطية بشكل علني، بحجة أن القيام بذلك من شأنه أن يضر بتحقيقاتها الجارية في القضية، وسيكشف عن هويات الشهود ويعرضهم للخطر، كما يمكن أن يؤدي ذلك إلى منع الآخرين من التقدم والتعاون مع الحكومة بشأن التحقيقات.
وقال المدعون إن رفع السرية عن الإفادة الخطية سيوفر خارطة طريق لسير التحقيقات التي لا تزال في مراحلها الأولى، كما سيكشف عن الخطوات التالية التي يعتزم العملاء الفيدراليون والمدعون العامون اتخاذها، مشيرين إلى أنه من المصلحة العامة أن يستمر التحقيق سريًا دون عوائق.
فيما جادل محامو المؤسسات الإخبارية التي طلبت الكشف عن الإفادة الخطية بأن الطبيعة غير المسبوقة لتحقيقات وزارة العدل تستدعي الكشف العلني عن بعض التفاصيل، حيث لا يمكن للجمهور الوثوق بما لا يمكنه رؤيته.
أكبر قضية
من جانبه توقع الخبير الاستراتيجي، جيمس كارفيل، أن قضية سوء تعامل ترامب مع الوثائق الرسمية ستيكون أهم قصة على مدار جيل كامل، وربما تساهم في تغيير نتائج انتخابات التجديد النصفي المقبلة.
وأضاف في تصريحات لصحيفة The Hill أن “قصة Mar-a-Lago.. قد تكون أهم قصة يتابعها الأمريكيون والعالم منذ 11 سبتمبر”.
واشتهر كارفيل بأسلوبه المثير للجدل في السياسة منذ أن لعب دورًا رائدًا في الصعود بـ “بيل كلينتون” من منصب حاكم أركنساس إلى الرئاسة في عام 1992، وذلك من خلال حملة انتخابية صاغ فيها العبارة الشهيرة “إنه الاقتصاد، يا غبي”.
وبعد ثلاثين عامًا من حملته مع كلينتون أكد كارفيل أن الديمقراطيين يمكنهم أن يفعلوا ما هو أفضل مما يتوقعه معظم الناس في الانتخابات النصفية المقبلة، خاصة وأن الحزب الجمهوري يقدم عددًا كبيرًا جدًا من المرشحين الذين يمكن أن يضروا بعضهم وأنفسهم في الانتخابات العامة، خاصة وأن الجمهوريين وأنصارهم يصدقون مزاعم تزوير انتخابات 2020.
وكان استطلاع للرأي أجرته جامعة مونماوث الشهر الماضي قد كشف أن 61% من الجمهوريين يعتقدون أن 6 يناير كان “احتجاجًا مشروعًا” وأن 58% يعتقدون أن الرئيس بايدن فاز في انتخابات عام 2020 فقط بسبب “تزوير الناخبين”.