أخبار أميركاكلنا عباد الله

مقتل 3 مسلمين في نيو مكسيكو.. واعتداء على مصلين بمسجد في نيوجيرسي

فتحت الشرطة في ولاية نيو مكسيكو تحقيقًا موسعًا لكشف غموض جرائم مقتل 3 رجال مسلمين بالرصاص خلال التسعة أشهر الماضية، ومعرفة ما إذا كان هناك رابط بين هذه الجرائم يقود لارتكابها بدوافع عنصرية.

ووفقًا لوكالة “أسوشيتد برس” فقد قالت شرطة ألبوكيرك Albuquerque إن المحققين المحليين وضباط إنفاذ القانون الفيدرالي يبحثون عن وجود روابط محتملة بين الجرائم الثلاث.

وقتل الأسبوع الماضي كلًا من محمد أفضل حسين Muhammed Afzaal Hussain، البالغ من العمر 27 عامًا، وأفتاب حسين Aftab Hussein، البالغ من العمر 41 عامًا، وكلاهما من باكستان ويترددان على نفس المسجد.

فيما قتل في نوفمبر الماضي محمد أحمدي Mohammad Ahmadi، البالغ من العمر 62 عامًا، وهو مسلم من أصول جنوب آسيوية، تم إطلاق النار عليه خلف متجر ومقهى يملكه مع شقيقه.

وأثار حاكم الولاية وعمدة مدينة ألبوكيرك وجماعات حقوق مدنية المخاوف من طبيعة هذه الجرائم، قائلين إنه لن يتم التسامح مع العنف الذي يتم ممارسته ضد أفراد المجتمع على أساس العرق أو الدين.

من جانبه عرض مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية، مكافأة قدرها 5000 دولار مقابل أي معلومات قد تؤدي إلى اعتقال وإدانة الشخص أو الأشخاص المسؤولين عن حوادث إطلاق النار المذكورة.

وقال نهاد عوض، المدير التنفيذي للمجلس: “إذا تم تحديد دافع متحيز، فيجب على سلطات الولايات والسلطات الفيدرالية تطبيق تهم مناسبة لجرائم الكراهية”.

من جانبه لم يكشف نائب قائد الشرطة، كايل هارتسوك، عن التفاصيل الخاصة بالجرائم الثلاث، لكنه قال إن القاسم المشترك بين الضحايا هو العرق والدين.

وأشار إلى أنه في جميع الحالات الثلاث، تعرض الضحايا لكمين نُصِبَ لهم بدون سابق إنذار، وقتلوا رميا بالرصاص.

وقال هارتسوك خلال مؤتمر صحفي عقده يوم الخميس الماضي أمام المركز الإسلامي في نيو مكسيكو: “نحن نأخذ هذا الأمر على محمل الجد.. نريد مساعدة الجمهور في التعرف على هذا القاتل الجبان”.

وأكد أن السلطات لا يمكنها القول حتى الآن ما إذا كانت حوادث إطلاق النار الثلاث لها علاقة بجرائم الكراهية أم لا، وستظل كذلك إلى أن يتم التعرف على المشتبه به وتحديد الدافع وراء ارتكابه الجريمة.

فيما قال أحمد أسد، رئيس المركز الإسلامي في نيو مكسيكو، إنه لا يعتقد أن الضحايا الثلاثة كانوا يعرفون بعضهم البعض، وفقا لموقع abqjournal

وأضاف: “المجتمع بالتأكيد بحاجة إلى فهم فظاعة السلوك الذي ظهر في عمليات إطلاق النار الثلاث، وإذا كان صحيحًا أننا كنا مستهدفين كمسلمين، فعليهم أن يكونوا يقظين جدًا في حماية أنفسهم واتخاذ إجراءات احترازية. إنهم بحاجة إلى الانتباه لما يحيط بهم”.

ووفقًا للموقع نفسه فقد قال هارتسوك إنه في مثل هذه الحالات، غالبًا ما يكون الجمهور هو الذي يساعد المحققين في التعرف على المشتبه به.

وأضاف: “أعتقد أن شخصًا ما هناك، إما يعرف بشكل مباشر من فعل هذا، ويمكنه تقديم هذه المعلومات للشرطة، أو أنهم لاحظوا بعض التغييرات السلوكية في شخص ما من حولهم ويعتقدون أنه من المحتمل أن يكون هو من فعل ذلك”.

وتابع قائلًا: “لقد وقعت اثنتان من جرائم القتل هذه في غضون أسبوع. وأيًا كان من فعل ذلك، فإنه يغير أسلوب حياته وسلوكه، وسيكون هناك شيء ما متغير أكثر من المعتاد يقودنا إليه”

اعتداء على المصلين

من ناحية أخرى يجري تحقيق آخر في اعتداء وقع على المصلين بمسجد في نيوجيرسي باعتباره حادث عنصري وجريمة كراهية.

وقال بيان صحفي صادر عن مكتب المدعي العام في مقاطعة باسيك إن شخصين دخلا إلى المسجد وألقوا الحجارة على المصلين بينما كانوا يؤدون الصلاة في مسجد أبو بكر الذي يقع شمال جيرسي.

ويعد هذا ثاني هجوم على المسجد خلال 8 أشهر، وقال مسؤولون إنه لم يصب أحد من المصلين بأذى خلال الحادث، ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات. فيما قال برهان الدين، عضو المجلس الإسلامي لشمال جيرسي، إن شخصين أصيبا في الساق، لكنهما لم يحتاجا إلى رعاية طبية.

وقال برهان الدين، في تصريحات لشبكة NBC News، إنه هرع إلى المسجد يوم الاثنين الماضي بعد أن تلقي اتصال بشأن الحادث، مشيرًا إلى أنه اتصل بمكتب مأمور باسيك فور علمه بالحادث.

وأوضح أن شخصين دخلا المسجد، قبل صلاة المغرب، وتظاهرا بأنهما جاءا للصلاة، حيث أظهر مقطع فيديو أنهما دخلا المسجد مرتين منفصلتين وهما ملثمين.

وفي أول مرة دخلا نظر كلا منهما حوله ثم تظاهر أحدهما بأنه يخلع حذائه، وبينما كانا يتظاهران بالمغادرة عاد أحدهما ورمى الحجارة نحو المصلين المجتمعين للصلاة.

ويُظهر مقطع فيديو آخر دخولهما من جديد إلى المسجد، ويبدو أن كلاهما يلقي بشيء تجاه المصلين.

وقال برهان الدين: “الناس خائفون حقًا والجميع قلقون”. وأضاف: “هذه المرة رمونا بأحجار، وفي المرة القادمة لا تعرف هل سيرموننا بسكين أو رصاصة”

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى

اشترك مجانا في القائمة البريدية ليصلك كل جديد

نحترم خصوصية المشتركين