ترامب يعود لممارسة دور الرئيس والبيت الأبيض يسخر منه

يبدو أن الرئيس السابق دونالد ترامب لم يصدق حتى الآن أنه غادر البيت الأبيض، فقد أثار موجة من الجدل بعد أن أعلن أمس أنه أرسل مبعوثه السفير ريك غرينيل في مهمة خارجية لكي يساعد في نزع فتيل التوتر بين صربيا وكوسوفو.
وكان ترامب قد قال في بيان له أمس الخميس إنه أرسل “مبعوثه” غرينيل، السفير السابق لدى ألمانيا، إلى حدود كوسوفو وصربيا نيابة عنه “لتسليط الضوء” على اتفاق تم التوصل إليه هناك خلال فترة رئاسته.
ووفقًا لموقع “بزنس إنسايدر” فقد قال ترامب في البيان إن “الاتفاقات التي توسطت فيها إدارتي تاريخية ولا ينبغي التخلي عنها، فالكثير من الأرواح معرضة للخطر”.
NEW!
President Trump:
"The great people of Serbia and Kosovo have overcome tremendous obstacles…The agreements my administration brokered are historic and should not be abandoned…Peace is possible, don’t give up—long term prosperity for those two nations is at stake!" pic.twitter.com/6znul33n1N
— Liz Harrington (@realLizUSA) November 11, 2021
وفي رد فعل على بيان ترامب الذي يشير إلى أنه عاد لممارسة مهامه الرئاسية ويوجه بالقيام بمهام دبلوماسية خارجية لحسابه، قال مسؤول في البيت الأبيض إنه “بعيدًا عن خياله النشط للغاية، لم يعد دونالد ترامب رئيسًا، وليس لديه أي مبعوث أو سفراء يمثلون الولايات المتحدة”.
NEW: “Outside of his very active imagination, Donald Trump is no longer President and doesn’t have any ‘envoy ambassadors’ representing the United States," a White House official tells me in response to this: https://t.co/Rz8aBl4p7X
— Philip Melanchthon Wegmann (@PhilipWegmann) November 11, 2021
وكان ترامب قد قام في عام 2019 بتعيين غرينيل مبعوثًا خاصًا لمفاوضات السلام بين صربيا وكوسوفو التي أسفرت عن اتفاق تاريخي لاستئناف الرحلات الجوية بين عاصمتي البلدين.
وشغل غرينيل، وهو حليف قوي لترامب، منصب سفير الولايات المتحدة في ألمانيا من 2018 إلى 2020، وأصبح مديرًا بالإنابة للاستخبارات الوطنية لنحو أربعة أشهر في 2020.
ثم أصبح غرينيل المبعوث الرئاسي الخاص لصربيا ومفاوضات كوسوفو للسلام، وقد تم إلغاء هذا المنصب بعد أن خسر ترامب الانتخابات الرئاسية عام 2020.
من جانبها غردت فيفيان سلامة، مراسلة الأمن القومي لصحيفة وول ستريت جورنال، قائلة إنه لا ينبغي أن يكون للرؤساء السابقين مبعوثين نشطين، مضيفة أنه “في الواقع، أظن أن زيارة غرينيل مجاملة أكثر من أي شيء جاد”.
The phrasing here is quite fascinating since, for one, a former president shouldn't have an active envoy (unless that envoy reports to the new president, as was the case w/Zal Khalilzad, for example). In reality, I suspect Grenell's visit is more a courtesy than anything serious. pic.twitter.com/2WY4NE0Iwd
— Vivian Salama (@vmsalama) November 11, 2021
واعتبر البعض أن تصرف ترامب وحليفه السابق غرينيل يبدو كما لو أنه يدير نوعًا من رئاسة الظل منذ أن غادر البيت الأبيض في يناير.
وسبق أن قال رئيس موظفي البيت الأبيض السابق، مارك ميدوز، في يوليو الماضي، إنه يلتقي مع ترامب بـ”أعضاء مجلس الوزراء” في نادي ترامب الوطني للغولف في نيوجيرسي لمناقشة مستقبله السياسي. كما وصف ترامب بأنه “رئيس منخرط بشكل كامل، ومركّز للغاية، ويبقى في مهمته”.