
نجحت وكالة ناسا للفضاء في اكتشاف دليل على وجود بخار الماء على أحد أقمار المشتري، وهو اكتشاف يعطي مزيدًا من المعلومات حول إمكانية وجود بيئة صالحة للحياة على الكواكب الخارجية الشبيهة بالمشتري.
ووفقًا لدراسة نشرت في مجلة Nature Astronomy فقد اكتشف علماء الفلك أدلة على وجود بخار الماء في الغلاف الجوي لقمر “جانيميد Ganymede” أحد أقمار كوكب المشتري.
وأوضحت الدراسة أن “جانيميد”، وهو أكبر قمر وتاسع أكبر جسم في نظامنا الشمسي، يحتوي على كمية من الماء أكثر مما تحتويه جميع محيطات الأرض مجتمعة، وذلك على الرغم من أن القمر أصغر بمقدار 2.4 مرة من كوكبنا.
من جانبه قال الدكتور جاد القاضي، مدير معهد البحوث الفلكية والجيوفيزيقية في مصر، أن كوكب المشترى تكوينه غازي ولديه ما يزيد عن 50 قمر من بينهم قمر جانيميد، الذي توصل العلماء إلى أن هناك احتمالية لوجود آثار للماء في الغلاف الجوي له.
وأضاف خلال مداخله هاتفية له على قناة “إكسترا نيوز”، إلى أن القمر “جانيميد” حجمه أكبر من كوكب عطارد، وإذا ثبت بالفعل وجود آثار للماء في غلافه الجوي، فهذا يعني أنه يعتبر بيئة مناسبة للحياة.
لكنه أوضح أنه من المبكر الجزم بإمكانية وجود حياة من عدمه حاليًا على سطح هذا القمر، وأن العلماء يدرسون ما إذا كان ما قد تم رصده آثار للمياه بقمر جانيميد يندرج تحت تأثير النشاط الشمسي على الكواكب أم لا، وفقًا لصحيفة “أخبار اليوم” المصرية.
ووفقًا لموقع “خبر 25” فقد اكتشف علماء الفلك بخار الماء في غلاف قمر جانيميد أثناء استخدام مجموعة من الملاحظات الجديدة والأرشيفية من هابل. ويتكون بخار الماء عندما يتحول السطح الجليدي للقمر من مادة صلبة إلى غاز، وهي عملية تسمى التسامي.
وأشار الموقع إلى أن فهم المزيد عن قمر جانيميد يمكن أن يساعد الباحثين في معرفة المزيد حول كيفية تشكل وتطور عمالقة الغاز مثل المشتري وأقماره بمرور الوقت، وما إذا كانت الأقمار الجليدية، المنتشرة عبر نظامنا الشمسي، هي بيئات صالحة للسكن والحياة. وفقًا لموقع fox5atlanta
وكانت مركبة الفضاء “جونو” التابعة لناسا قد التقطت أول صور عن قرب لقمر جانيميد منذ أكثر من 20 عامًا. وستسمح هذه الصور للعلماء بتجميع نسخة ملونة من الصورة المذهلة للقمر الصناعي جوفيان.
قال سكوت بولتون، الباحث الرئيسي في مهمة جونو، في بيان لوكالة ناسا: “سنأخذ وقتنا قبل أن نستخلص أي استنتاجات علمية، ولكن حتى ذلك الحين يمكننا ببساطة أن نتعجب من هذه الأعجوبة السماوية”.
تبدأ الرسوم المتحركة التي تبلغ مدتها 3:30 دقيقة مع اقتراب جونو من جانيميد، مرورًا بمسافة 645 ميلاً (1038 كيلومترًا) من السطح بسرعة نسبية 41600 ميل في الساعة (67000 كيلومتر في الساعة).
وتُظهر الصور العديد من مناطق القمر المظلمة والفاتحة (يُعتقد أن المناطق الداكنة ناتجة عن تسامي الجليد في الفراغ المحيط، تاركًا وراءه بقايا مظلمة) بالإضافة إلى فوهة البركان تروس، التي تعد من بين أكبر ندوب الحفرة وأكثرها سطوعًا في جانيميد.