سكان “شارع ترامب” يسعون لتغيير اسمه ومنتجعه يفقد أعضاءه

بدأ سكان أحد شوارع العاصمة الكندية (أوتاوا)، هذا الأسبوع، في جمع توقيعات لتغيير اسم شارعهم، الذي يحمل اسم الرئيس السابق دونالد ترامب، إذ ينبغي أن يوافق 50% من الأهالي على هذا التغيير، من أجل إطلاق آلية يمكن أن تستغرق عدة أشهر حتى يتم إنجازها.
وبحسب رايلي بروكينجتون، المسؤول في بلدية أوتاوا، فإن رغبة الأشخاص الذين تطل منازلهم على “شارع ترامب” كانوا يرغبون في تغيير اسم شارعهم منذ وقتٍ سابق، ولكن كانت هناك خشية من تداعيات ذلك على كندا، بحسب ما ذكره موقع “CBC” الكندي.
فرغبة السكان كانت تصطدم بتخوف من المسؤولين من أن يعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تدابير عقابية بحق العاصمة الوطنية لكندا بعد إزالة اسمه عن لافتة بأحد شوارعها.
وبعد أن قام بعض الأهالي منذ سنوات، بتقديم التماسات لسلطات المدينة، لتغيير اسم الشارع، كانت البلدية تعارض ذلك خشية إهانة ترامب خلال وجوده في السلطة، وأضاف بروكينجتون: “مع خروج ترامب من البيت الأبيض، أشعر أن الوقت مناسب لمحاولة القيام بذلك”.
وإذا أجمع السكان على التغيير، فسيتم تشكيل مجموعة عمل للتوصل إلى اسم شارع جديد، والذي قد يتوافق أو لا يتوافق مع معالم وتاريخ المدينة، بعدها يجب فحص الاسم المقترح من قبل جميع سكان الشارع، ثم تبدأ عملية التقديم الرسمية.
وسيحتاج مجلس المدينة إلى الموافقة على هذا التغيير، ثم يجب إخطار المرافق وخدمات الطوارئ ومجموعة من الأطراف المعنية الأخرى رسميًا، يُذكر أن شارع ترامب هو شارع هادئ تطل عليه منازل عائلية من الطوب البني بمداخل واسعة، ويقع في حي سنترال بارك بالمدينة، قبالة طريق ميريفال.
منتجع ترامب
في سياق آخر؛ فإن منتجع Mar-a-Lago التابع لترامب في فلوريدا، قد بدأ في فقدان عددٍ من أعضائه، حيث علّق العديد من مرتادي المنتجع عضويتهم فيه منذ أن انتهت ولاية ترامب، حيث تحول المكان الذي كان يُطلَق عليه سابقًا “البيت الأبيض الشتوي”، إلى “مكان محبط للغاية وحزين”، وفقًا لما نشرته “CNN“.
وكشف بعض الأعضاء أنهم انسحبوا بصمت من المنتجع بعد هزيمة ترامب السياسية، وقالوا إنهم “غير معنيين بالسياسة والطعام ليس جيدًا”، فخلال فترة رئاسة ترامب كان بعض الأعضاء يدفعون رسومًا سنوية تصل إلى 200 ألف دولار، لكن يبدوا أنهم لن يقبلوا بعد الآن دفع هذه الأسعار.
يُذكر أن فنادق وشركات الضيافة التابعة لترامب قد تضررت بشدة بشكل خاص خلال جائحة فيروس كورونا، لكن المبيعات في هذا المنتجع ارتفعت خلال العام الماضي من 21.4 مليون دولار إلى 24.2 مليون دولار.
وكان ترامب قد نقل مقر إقامته الدائم من برج ترامب في نيويورك إلى هذا المنتجع في عام 2019، لكن تظل هناك أسئلة حول ما إذا كان سيسمح له بالعيش هناك بشكل دائم ، لأنه قد ينتهك اتفاقه لعام 1993 مع بلدة بالم بيتش.