لا تزال المشكلات التي يتسبب فيها عقد الاجتماعات واللقاءات والجلسات عبر الإنترنت مستمرة، حيث اضطر معظم الناس في بلدان مختلفة من عقد هذا النوع من الاجتماعات خوفًا من عدوى فيروس كورونا المستجد.

آخر هذه المشكلات كانت الفضيحة التي شهدتها إحدى جلسات البرلمان الأرجنتيني، عندما تمّ عرض مشهد فاضح على الشاشة، يخص أحد النواب وهو يقبل صدر امرأة تجلس بجانبه خلال اجتماع عبر الفيديو كونفرانس.

وبحسب موقع “بوينس آيرس تايمز“؛ فقد ظهر النائب “خوان إميليو أميري”، نائب ولاية سالتا، حيث لم يكن النائب يعرف أنه متصل بالإنترنت والكاميرا الخاصة به مفتوحة، حيث قام بتقبيل ثدي امرأة تجلس بجواره، وشاهدهما البرلمان الأرجنتيني بأكمله من الشاشة الكبيرة التي كانت تعرض الجلسة.

الجلسة كانت تتم من خلال برنامج “زووم”، حيث حضر عدد من النواب داخل المجلس، فيما اكتفى آخرون بالمشاركة من منازلهم عبر “زووم”، وقد قال “أميري” خلال مقابلة لاحقة: “أشعر بالخجل الشديد، أشعر بالسوء الشديد”.

وعلل ما حدث بأن “الاتصال بالإنترنت سيء للغاية”، وادعى أنه قد تمت إعادة الاتصال تلقائيًا دون علمه بذلك، وأضاف: “خرجت شريكتي من الحمام، وسألتها كيف هي الأطراف الاصطناعية وأعطيتها قبلة، لأنه قبل 10 أيام أجريت لها عملية زرع ثدي”.

وتوقفت الجلسة على الفور؛ عندما أعلن رئيس مجلس النواب “سيرجيو ماسا”، وهو أيضًا جزء من الائتلاف الحاكم، أنه بحاجة إلى الإبلاغ عن “واقعة خطيرة من قبل أحد النواب”.

وأضاف ماسا: “كان هناك موقف لا علاقة له باللياقة والذوق العام”، داعياً إلى تعليق حضور النائب “أميري” فورًا، وتشكيل لجنة من بعض الأعضاء للتحقيق في احتمال طرده من المجلس، وتابع: “سنستمع إلى تفسيرات النائب، لكن لا يمكننا أن نعترف بأن هذا النوع من السلوك يحدث في مجلسنا”.

بعد ذلك، أصدر البرلمان قرارًا بتعليق مشاركته في الاجتماعات لمدة 5 أيام، حيث قال في دفاعه عن نفسه إنه لم يكن يعلم أنه كان متصلًا بالإنترنت في ذلك الوقت.

وكان رئيس المجلس، قد صرح في مقابلة لاحقة مع قناة “تي إن” الإخبارية المحلية، بعد الجلسة إن تصرفات هذا النائب قد شوهت سمعة الطبقة السياسية بأكملها، وقال إن بعض المشرعين تجاوزوا الحد بالفعل خلال الجلسات الافتراضية، مستشهدًا بأمثلة على شرب بعض الويسكي أو النوم، وأضاف: “إذا لم نتحرك بسرعة، سيفقد الناس احترام السياسة”.