هجرة

سلطات الهجرة الأميركية تجري فحوصا طبية لأطفال المهاجرين المحتجزين على الحدود

أثارت وفاة الطفل المهاجر من جواتيمالا يبلغ من العمر ثماني سنوات موجة غضب عارمة بين الأميركيين ، على وسائل التواصل الاجتماعي ، وموجة انتقادات واسعة للسياسة التي تتبعها إدارة ترامب بشأن المهاجرين .

وكتبت العضوة في مجلس الشيوخ نيديا فيلاسكيز، العضوة في الحزب الديمقراطي على «تويتر» أن «قلبها فطر لسماع (أنباء) وفاة طفل ثان موقوف في عهدة إدارة الجمارك وحماية الحدود الأميركية». وتابعت: «يجب أن نطالب بالمحاسبة ووضع حد للسياسات البغيضة والخطيرة المعادية للمهاجرين التي تعتمدها هذه الإدارة»

فيما كتب عضو الكونغرس عن تكساس، مارك فيسي، على «تويتر»: «طفل آخر يموت أمام أنظار هذه الإدارة. قصة محزنة في يوم عيد الميلاد». كذلك كتب السيناتور عن ولاية نيو مكسيكو، مارتن هينريك: «أطالب بتفاصيل أكثر بشكل عاجل، لكن يجب محاسبة إدارة ترمب على موت هذا الطفل وتعريض كل هذه الأرواح للخطر بالفوضى المتعمّدة وعدم الاكتراث للحياة البشرية».

قال كاسترو كوربيلو، وهو رئيس تجمّع الأعضاء من أصول لاتينية في الكونجرس الأميركي في بيان إن «سياسة الإدارة بمنع الدخول عبر نقاط العبور الشرعية… يعرّض عائلات وأطفالا لخطر كبير».

وتعتبر حالة الطفل هي الحالة الثانية خلال شهر ديسمبر ، على الحدود الأمريكية – المكسيكية خلال الشهر الجاري،  إذ توفيت قبل ذلك بأيام الطفلة جاكلين كال (7 سنوات) من جواتيمالا بعد احتجازها مع والدها من قبل السلطات الأمريكية على الحدود.

وأعلنت إدارة الجمارك وحماية الحدود الأميركية أنها ستجري فحوصا طبية لجميع الأطفال الموجودين في عهدتها .

وأعلن المفوض كيفن مكلينان أن الإدارة “تجري فحوصا طبية جديدة لجميع الأطفال لديها”، وأنها “تعيد النظر في سياساتها مع من هم دون الـ10 والاهتمام بهم اهتماما خاصا”.

وقال مكلينان إن الإدارة تدرس طلب مساعدة طبية من إدارات حكومية أخرى من بينها خفر السواحل ووزارة الدفاع.

كانت إدارة الجمارك أعلنت الثلاثاء أن الطفل فيليبي غوميز ألونزو كان بصحبة والده الموقوف، ونُقل إلى مركز طبي في ولاية نيو مكسيكو بعد أن ظهرت عليه علامات المرض يوم الإثنين.

وشخّص الأطباء في المركز إصابته بزكام، قبل أن يكتشفوا لاحقا أنه يعاني من حمى. وسمح بخروج الطفل من المستشفى منتصف النهار بعد إعطائه مضادات حيوية، لكنه أُعيد إلى المركز الطبي إثر إصابته بالغثيان والتقيؤ المستمر، ليتوفى بعيد منتصف الليل.

وقالت إدارة الجمارك والحدود إنها لم تتوصل حتى الآن إلى سبب الوفاة.

ودعت جواتيمالا السلطات الأميركية إلى إجراء تحقيق لكشف سبب الوفاة، فيما ندد أعضاء في الكونجرس الأميركي بما وصفوه بالسياسة المتشددة التي يعتمدها الرئيس دونالد ترامب إزاء المهاجرين.

وتأتي الوفاة فيما يستمر النزاع حول أمن الحدود ومع إغلاق جزئي للحكومة الفدرالية بسبب طلب الرئيس الأميركي بتمويل الجدار الحدودي.

وجعل الرئيس الأميركي دونالد ترمب من قضية الهجرة إحدى أولوياته، وتعهد ببناء جدار على الحدود مع المكسيك حيث نشر آلاف الجنود الأميركيين، كما فصل أكثر من ألفي طفل مهاجر عن والديهم، وذلك تنفيذاً لسياسته القائمة على «عدم التسامح» مع الهجرة غير الشرعية.

وتحاول الإدارة الأميركية جاهدة وقف تدفق المهاجرين من جواتيمالا وهندوراس والسلفادور الذين يصلون عبر المكسيك لطلب اللجوء في الولايات المتحدة بسبب خطورة الأوضاع في بلدانهم.

.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى