هجرة

بنغلاديش تنشأ أكبر مخيم لللاجئين في العالم للهاربين من بورما

بنغلادش – انشأت بنغلادش واحدا من أكبر مخيمات اللاجئين في العالم لتواجه السلطات المحلية والمنظمات الانسانية ضغوط تدفق اللاجئين خلال الثلاثة أسابيع الماضية، فضلا عن تسهيل وصول المساعدات الانسانية إلى مئات آلاف اللاجئين الروهينغا الهاربين من العمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش البورمي.

وذكرت “فرانس برس”  أن 391 الف روهينغي وصلوا بنغلادش منذ نهاية أغسطس/آب، هربا من حملة قمع يقوم بها الجيش البورمي في أعقاب هجمات شنها متمردون من الروهينغا.

وقال نائب مدير “هيومن رايتس ووتش” آسيا فيل روبرتسون “أن تحركاتنا الميدانية تؤكد ما كشفته صور الأقمار الصناعية؛ الجيش البورمي مسؤول مباشرة عن حرق قرى للروهينغا على نطاق واسع في شمال ولاية راخين، وعلى الأمم المتحدة والبلدان الأعضاء أن يفرضوا بصورة عاجلة تدابير على الحكومة البورمية لحملها على وقف هذه الأعمال الوحشية والتوقف عن طرد الروهينغا”.

وأفاد تقرير لهيومن رايتس ووتش الجمعة وأكد تقريرا سابقا لمنظمة العفو الدولية، أن الجيش البورمي أحرق 62 قرية عن سابق تصور وتصميم.

وقال مسؤول في الأمم المتحدة الخميس “على المجموعة الدولية الاستعداد للسيناريو الأسوأ، أي تهجير جميع الروهينغا الموجودين في ولاية راخين إلى بنغلادش”.

وقال مارتن فالر من الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الاحمر والهلال الاحمر “أن ما يحصل يحمل على اليأس إنها إحدى أكبر الأزمات الانسانية وواحدة من أكبر عمليات النزوح الجماعية في المنطقة منذ عقود”.

وتقول المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة “الجيش البورمي متهم بالتطهير العرقي”.

وتوجه الأمم المتحدة إلى الجيش البورمي تهمة تطبيق سياسة الأرض المحروقة.

وتفيد شهادات لاجئين أكدتها تقارير منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش، أن الجنود البورميين يهبطون في قرى الروهينغا ويحملون المدنيين على الفرار بإطلاق النار فوق رؤوسهم ثم يعمدون الى حرق المنازل.

وتؤكد المنظمات غير الحكومية والمجموعة الدولية أن الهدف واضح من أفعال الجيش البورمي وهو إفراغ هذه المنطقة في غرب بورما من أقليتها المسلمة.

وستبدأ حملات تلقيح ضد الحصبة وشلل الأطفال السبت، كما أعلنت منظمة الصحة العالمية واليونيسيف، على أن تشمل حوالى 150 ألف لاجىء تتراوح أعمارهم من 6 اشهر الى 15 عاما.

وتتعرض المسؤولة البورمية اونغ سان سو تشي، الرئيسة الفعلية للبلاد منذ إبريل/نيسان2016، بعد الانتخابات الحرة الاولى منذ اكثر من 20 عاما، لانتقادات من المجموعة الدولية، لأنها وعدت بالخروج عن صمتها في خطاب طويل تلقيه الثلاثاء المقبل.

وحازت سو تشي على جائزة نوبل للسلام لذلك يرى الحكماء أنه يتعين عليها ان تتعامل مع الجيش البورمي القوي جدا في منطقة غرب بورما والنافذ سياسيا، طالما يمسك بربع المقاعد في البرلمان عبر نواب غير منتخبين.

وتبدو هذه الخطوة محفوفة بالمخاطر لسو تشي، الرمز السابق للديموقراطية التي تجسد آمال شعب بكامله قمعته ديكتاتورية عسكرية طوال اكثر من 50 عاما.

واتهمت بنغلادش الجمعة بورما بانتهاك مجالها الجوي بشكل متكرر خلال الأيام القليلة الماضية عن طريق إرسال طائرات بدون طيار وهليكوبتر عسكرية.

واستدعت وزارة الخارجية للمرة الثالثة في أقل من ثلاثة أسابيع، رئيس البعثة الدبلوماسية البورمية في دكا، وقبضت السلطات في بنغلادش على اثنين من المصورين البورميين بتهمة التجسس لصالح بورما.

وشارك الآلاف من أنصار المنظمات الإسلامية الجمعة في تظاهرات احتجاجا على الإبادة الجماعية التي يقولون إن الروهينغا تتعرض لها.

ويذكر أن في السنوات الاخيرة، تكررت أعمال العنف، لكنها لم تبلغ أبدا هذا الحجم.

ويشكل الروهينغا الذين يعاملون معاملة اجانب في بورما حيث يمثل البوذيون 90% من السكان، أكبر مجموعة بلا جنسية في العالم، ومنذ سحبت منهم الجنسية البورمية في 1982، يخضعون لعدد كبير من القيود فهم لا يستطيعون السفر او الزواج من دون إذن، ولا يحق لهم الوصول إلى سوق العمل ولا إلى المدارس والمستشفيات.

المصدر: فرانس برس

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى