غير مصنف

شركة إسرائيلية تبتكر تقنية جديدة تدمر الخلايا السرطانية فقط

ترجمة: مروة مقبول

قالت شركة إسرائيلية إنها طورت علاجًا إشعاعيًا يستهدف تدمير الخلايا السرطانية فقط دون أن يكون له تأثير على للخلايا السليمة، كما هو الحال في بعض العلاجات الأخرى.

وقال عوزي سوفر، الرئيس التنفيذي لشركة “ألفا تاو ميديكال”، لصحيفة “تايمز أوف إسرائيل”: “هذه هي المرة الأولى في العالم التي يمكن فيها معالجة الأورام الصلبة بأشعة ألفا”.

وتحمل التكنولوجيا الجديدة اسم (Diffusing Alpha-emitters Radiation Therapy)، أو(DaRT)، ويتم فيها استخدام إبرة لحقن الأورام ببذرة مشعة، تطلق جرعة عالية الطاقة من الإشعاع “ألفا”، الذي يدمر الورم، ويترك الأنسجة السليمة المحيطة بالأورام دون أن تُصاب بأي أذى.

وقالت الشركة إن هذا العلاج يتطلب جراحة بسيطة يمكن إجراؤها باستخدام تخدير موضعي، ولا تتجاوز مدة العلاج ساعتين أو ربما أقل. وقال السيد سوفر للصحيفة إنه بالنسبة للأورام السطحية، فإن الأمر “يشبه الذهاب إلى طبيب الأسنان”.

كيف تعمل هذه التكنولوجيا؟

عن آلية عمل هذا العلاج تقول الشركة على موقعها الرسمي: “يتم إدخال بذور أشعة “ألفا” الإشعاعية Alpha DaRT إلى داخل الورم، ويتم تركها لمدة أسبوعين على الأقل”.

وتضيف: “في أثناء عملية تفتيت الورم، يطلق “الراديوم 224” ذراته التي تنبعث منها أشعة “ألفا” قصيرة العمر في الورم.. بالانشطار والحمل الحراري، وتنتشر هذه الذرات إلى نطاق علاجي كبير يغطي عدة ملليمترات، وهو ما يعني وجود جرعة عالية من الإشعاع داخل الورم”.

وقال الرئيس التنفيذي للشركة إن هذه البذور متوافقة حيويًا مع جسم الإنسان، ويمكن أن تظل داخل عضو في الجسم إلى الأبد.

وأضاف أن هذه التكنولوجيا يمكن أن يتم استخدامها  “لعلاج أي نوع من أنواع الأورام الصلبة، ويمكن استخدامها في نفس الوقت مع علاجات السرطان الأخرى”.

هل هناك آثار جانبية؟

أعلنت المتحدثة باسم الشركة، سارة جاهينيرت، أنه لم تتم ملاحظة أي آثار جانبية خطيرة للعلاج خلال التجارب السريرية، ولكن ربما يتم ملاحظة بعض الآثار الجانبية “غير الخطيرة” التي لا تستمر أكثر من شهرين.

لماذا لم يتم استخدام هذا العلاج من قبل؟

“جسيمات “ألفا” لها تأثير تدميري على الخلايا السرطانية، لكن لديها نطاق قصير غير عملي في الأنسجة، مما يعني أن هذه الجسيمات كانت غير مناسبة لعلاج السرطان”، وفقا لموقع الشركة على الإنترنت.

ولكن التجارب أظهرت أن تكنولوجيا (DaRT) يمكن أن تحفز المناعة المضادة للورم. وبعد أن يتم استخدام النظام يتعلم الجسم “ما الذي يجب العثور عليه وما يجب تدميره”، كما قال “سوفر” الرئيس التنفيذي للشركة.

هل بدأت التجارب السريرية؟

بدأت التجارب السريرية على البشر في أوائل عام 2017. ولكن تم قبل ذلك اختبار هذه التكنولوجيا على أكثر من 6000 حيوان.

وتوجد حاليًا تجربتان سريريتان لسرطان الخلايا الحرشفية في الرأس والعنق والجلد، يتم إجراؤهما في إسرائيل وإيطاليا.

وقال “سوفر” للصحيفة إن النتائج الأولية للتجارب كانت “مثيرة”، حيث استجاب جميع مرضى التجارب للعلاج واختفت الأورام في أكثر من 70 في المائة منهم.

ماذا بعد؟

تقول الشركة إن العلاج يمكن أن يساعد جهاز المناعة الخاص بالإنسان المريض في أن يتعرف على  الخلايا غير الصحية ويقوم بتدميرها.

وتقول المتحدثة باسم الشركة إن “الخلايا السرطانية تعرف كيف تختبئ من جهاز المناعة، ولكن “استئصال الورم”، وهو ما يفعله علاج الشركة، يمكن أن يسبب تكوين أجسام خاصة بالورم ليتعرف عليها جهاز المناعة بعد ذلك”.

وتعمل شركة “ألفا تاو ميديكال” الإسرائيلية مع مراكز السرطان في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك مركزين على الأقل في الولايات المتحدة هما: مركز “ميموريال سلون كيترينج” للسرطان في نيويورك ومركز “إم دي أندرسون” للسرطان في تكساس.

وقال الرئيس التنفيذي للشركة إنهم سيحصلون هذا العام على أول موافقة لإنشاء فرع للشركة في أوروبا، ثم إنشاء فرع آخر في الولايات المتحدة واليابان، مع خريطة طريق واضحة لكل بلد.

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

لقراءة المقال الأصلي:

https://www.theblaze.com/news/new-procedure-kills-cancerour-tumors?utm_medium=referral&utm_source=mixi&utm_campaign=theblaze

 

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى