أخبارأخبار العالم العربي

مقتل 11 طفلاً في هجوم بسوريا وكورونا يهدد مصير 370 مليون طفل

قتل 11 طفلاً وأصيب العشرات بجروح نتيجة انفجار قنبلة قرب حاوية بنزين في سوق مكتظ بمدينة عفرين في الريف الشمالي من مدينة حلب السورية أمس، وفقًا لتقارير نقلتها منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف”، اليوم الأربعاء.

وأعرب تيد شيبان المدير الإقليمى ليونيسيف للشرق الأوسط وشمال أفريقيا عن خشيته من أن يكون عدد القتلى أكبر من هذا بكثير.

وقال شيبان إنه وبعد 10 سنوات من الحرب فى سوريا فإن الأطفال لا يزالون أكبر المتضررين جراء العنف غير المسبوق والدمار والموت.

وأضاف أن العنف ليس بجديد في عفرين حيث كان أكثر من 50 ألف طفل قد اضطروا للنزوح من هناك إلى مناطق اخرى في سوريا فى عام 2018.

وأشارت يونيسيف إلى أن الحرب فى سوريا هى بعيدة كل البعد عن النهاية، وشددت على جميع اطراف النزاع بأن الاطفال ليسوا هدفا وأن الهجمات على التجمعات المأهولة بالمدنيين هى خرق للقانون الدولي.

أطفال العالم في خطر

من ناحية أخرى دعا تقرير مشترك لمنظمة يونيسيف وبرنامج الغذاء العالمي، تم توزيعه اليوم الأربعاء فى جنيف، إلى منع التداعيات الصحية والغذائية المدمرة التى قد تمس ما يصل إلى 370 مليون طفل أدى انتشار فيروس كورونا وإغلاق المدارس فى معظم مناطق العالم إلى حرمانهم من الوجبات المدرسية.

وأضاف التقرير، على لسان ديفيد بيسلى المدير التنفيذى لبرنامج الغذاء، أنه بالنسبة لملايين الأطفال حول العالم فإن الوجبة التي يحصلون عليها في المدرسة هي الوجبة الوحيدة التي يحصلون عليها في اليوم، وأنهم بدونها يتعرضون للجوع ويصبحون أيضًا عرضة للمرض إضافة إلى أنهم يتركون المدرسة ويفقدون أفضل فرصة للهروب من الفقر، مؤكدًا على ضرورة العمل الأن على منع تحول وباء كورونا إلى كارثة جوع.

وقال التقرير إن الوجبات المدرسية حاسمة بشكل خاص للفتيات خاصة وأنه فى العديد من البلدان الفقيرة فإن الوعد بتناول وجبه كافية يمكن أن يجعل الأباء يرسلون ابنتهم إلى المدرسة ما يسمح لها بالهروب من الواجبات المنزلية الثقيلة أو الزواج المبكر.

وأكد التقرير، على لسان هنريتا فور المديرة التنفيذية لمنظمة يونيسيف، أن المدرسة أكثر بكثير من مجرد مكان للتعلم بالنسبة للعديد من الأطفال اذ تمثل بالنسبة للعديد من الأطفال شريان الحياة للسلامة والخدمات الصحية والتغذية، محذرة من أنه إن لم يتم التحرك الأن من خلال توسيع نطاق خدمات انقاذ الأرواح للاطفال الأكثر ضعفا فإن الأثار المدمرة التي تسببها أزمة كورونا ستكون محسوسة لعقود قادمة.

ولفت التقرير إلى أنه إلى جانب الوجبات المدرسية فإن الاطفال فى البلدان الفقيرة غالبا ما يستفيدون من الخدمات الصحية مثل اللقاحات وغيرها ما يتم تقديمه من خلال مدارسهم.

وقالت المنظمتان الدوليتان إنهما تعملان معا لدعم الأطفال الذين هم خارج المدرسة أثناء الازمة، كما تقوم الحكومات وبرنامج الأغذية بتزويد الأطفال بحصص غذائية منزلية وقسائم أو تحويلات نقدية كبديل للوجبات المدرسية فى 68 دولة.

ولفت التقرير إلى أنه بموجب هذه الشراكة فإن البرنامج ومنظمة يونيسيف سيساعدان الحكومات فى الأشهر المقبلة لضمان استفادة الأطفال العائدين من وجبات الطعام والبرامج الصحية عندما يعاد فتح المدارس، منوهًا إلى أن ذلك سيكون حافزا أيضا للاباء لإعادة اطفالهم الى المدرسة.

وقال التقرير إنه ولدعم هذا العمل الذى سيركز فى البداية على 30 دولة منخفضة الدخل لدعم 10 ملايين طفل فإن هناك حاجة إلى تمويل بمبلغ 600 مليون دولار، وأشارتا إلى أن عملهما سيتم بالتنسيق مع تحالف التعليم العالمي الذى تقوده منظمة اليونسكو وهى حملة عالمية لضمان استمرار الاطفال فى التعلم برغم اضطرابات وباء كورونا.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى

اشترك مجانا في القائمة البريدية ليصلك كل جديد

نحترم خصوصية المشتركين