ترامب يرفض المشاركة في جلسات المساءلة أمام مجلس النواب

قال البيت الأبيض في رسالة بعث بها لرئيس اللجنة القضائية ” جيري نادلر” بمجلس النواب الأمريكي، إن الرئيس دونالد ترامب لن يرسل ممثلا إلى الجلسة التي تعقدها اللجنة يوم الأربعاء في إطار مساءلة الرئيس.
كانت شبكة سى. إن. إن الأمريكية، قد ذكرت أمس، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بات أمام خيارين: إما أن يضفى شرعية على التحقيقات بالمثول للمساءلة أو أن يرفض المشاركة، فى إجراء سبق أن وصفه بأنه عار، وذلك بعد أن تم إرسال إخطار إلى البيت الأبيض، أمس الأول، يلزمه بتحديد موقف ترامب من المشاركة فى التحقيقات بحلول 6 ديسمبر الجارى، فيما كشف مصدران أن كييف تدرس فتح تحقيقات ستصب فى مصلحة ترامب السياسية.
وقال بات سيبولوني مستشار الرئيس في الرسالة ، إن فريق ترامب “لا يمكن توقع مشاركته في جلسة في الوقت الذي لم يتم فيه بعد إعلان أسماء الشهود بعد ، وأيضا يبقى من غير الواضح إن كانت اللجنة القضائية ستتيح للرئيس إجراءات عادلة من خلال السماح بجلسات استماع إضافية”.
وأضاف سيبولوني “بالتالي وتحت الظروف الراهنة لا ننوي المشاركة في جلسة الاستماع المقررة الأربعاء”. ومع ذلك لم يستبعد سيبولوني بالمطلق مشاركة البيت الأبيض في الجلسات، بل طلب تفاصيل إضافية من نادلر حول كيفية إجراء التحقيق، وقال إنه سيعطي اللجنة القضائية إجابة بحلول الجمعة المقبل.
ويواجه ترامب في التحقيق الذي يجريه مجلس النواب مزاعم بأنه سعى بشكل غير قانوني للحصول على مساعدة من أوكرانيا للإضرار بخصومه السياسيين المحليين، بما في ذلك منافسه المرشح الرئاسي الديمقراطي المحتمل لعام 2020 جو بايدن.
ورفضت إدارة ترامب تقديم مستندات طلبها الديمقراطيون للتحقيق، ومنعت شهودا منهم وزير الخارجية مايك بومبيو والقائم بأعمال كبير موظفي البيت الأبيض ميك مولفاني من الإدلاء بشهاداتهم.
وخالف شهود آخرون توجيهات البيت الأبيض وأدلوا بشهادتهم بعد استدعائهم.
وستبدأ اللجنة القضائية في مجلس النواب اجتماعاتها الأربعاء للتقرير فيما إذا كانت الأدلة التي تم جمعها في مرحلة التحقيق تفي بمعايير المساءلة الدستورية، المتمثلة في “الخيانة العظمى أو الرشوة أو غيرها من الجرائم الكبرى والجنح”.
ومن المتوقع أن تنظر اللجنة في أربع تهم على الأقل تشمل إساءة استخدام السلطة والرشوة وازدراء الكونغرس وعرقلة عمل العدالة.