أخبار أميركا

جمهوريون يدعون لعزل رئيس مجلس النواب.. وهو يؤكد: “لن أستقيل”

ترجمة: فرح صفي الدين – أعلن النائب الجمهوري توماس ماسي (كنتاكي)، أنه سيدعم الجهود الرامية للإطاحة برئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون، بسبب تعامله مع المساعدات الخارجية لأوكرانيا وقضايا أخرى. ليصبح بذلك ثاني عضو بالحزب يؤيد هذا القرار بعد النائبة اليمينية المتطرفة مارغوري تايلور غرين (ولاية جورجيا)، حسبما نقلت شبكة NBC News.

وأفاد ماسي، وهو عضو “لجنة اللوائح” Rules Committee المعروفة باسم “لجنة رئيس مجلس النواب”، بأنه أبلغ جونسون نفسه خلال اجتماع مغلق للجمهوريين بالمجلس اليوم الثلاثاء بأنه يُدعم المقترح المقدم من قِبل غرين لعزله من منصبه، لكنه أخبرهم بأنه “لن يستقيل”.

وكتب على “موقع إكس” X (تويتر سابقَا): “يجب أن يعلن استقالته، كما فعل بينر، حتى نتمكن من اختيار رئيس جديد” في إشارة إلى رئيس الحزب الجمهوري السابق جون بوينر، الذي استقال عام 2015 بمنتصف فترة ولايته بسبب مطالبات ماسي وآخرون.

وبالإضافة لاعتراض ماسي على المساعدات المقدمة لأوكرانيا، انتقد جونسون لتمريره حزمة تمويل حكومية ضخمة هذا العام وكذلك لمشروع قانون “مراقبة الاستخبارات الأجنبية” (FISA) المثير للجدل.

واعتبر جونسون استقالته غير مفيدة لوحدة المجلس ولا لأمريكا، مؤكدًا “إنها لن تساعد الجمهوريين بمجلس النواب على تعزيز أجندتهم التي تصب في مصلحة الشعب الأمريكي من حدود آمنة وحكم سليم”. وأضاف: “لست قلقًا بشأن هذه الأزمة وسأقوم بعملي”.

لكن الأمر لن يتوقف عند انشقاق اثنين فقط من الحزب الجمهوري، فإذا ما قدمت غرين اقتراحها على أنه “أولوية”، سيضطر المجلس للتصويت لإخلاء منصب رئيس مجلس النواب. وبحسب اللوائح، سيحتاج الأمر لتصويت ثلاثة نواب جمهوريين على الأقل ومعهم كل الديمقراطيين لصالح قرار العزل.

ومع ذلك، قال بعض الديمقراطيين إنهم سيصوتون لإنقاذ جونسون لمنع خروج مجلس النواب عن السيطرة، مثلما حدث الخريف الماضي بعد أن أطاح المحافظون برئيس مجلس النواب آنذاك كيفن مكارثي، مما أدى إلى ثلاثة أسابيع من الفوضى.

ولم يتضح بعد عدد الجمهوريين الذين قد يؤيدون الإطاحة بجونسون. لكن نواب محافظون آخرون، بما في ذلك رالف نورمان “ثاوث كارولينا”، ومات غايتز (فلوريدا) وتروي نيلز (تكساس)، أكدوا أنهم لا يدعمون هذا المطلب.

وبالوقت نفسه يأخذ العديد من الجمهوريين التابعين لحملة “ماغا” MAGA إشاراتهم من الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي ظهر مع جونسون بمنتجع “مارالاغو” الجمعة الماضية وأشار إلى دعمه له، قائلًا: “أنا أقف مع رئيس مجلس النواب”.

وكذلك وصف النائب الجمهوري مايك لولر (نيويورك)، جهود غرين وماسي بأنها “غير مدروسة”. بينما رأي النائب الجمهوري مارك مولينارو، أن هذا الأمر فيه إلهاء عن الأعمال المهمة.

ويأتي تمرد المحافظين هذا الأسبوع بالوقت الذي يحاول فيه جونسون تمرير المساعدات الخارجية المتوقفة لحلفاء الولايات المتحدة، بما في ذلك أوكرانيا وإسرائيل وتايوان، من خلال مجلس النواب. حيث يطالبه أعضاء اليمين المتطرف، بتركيز الاهتمام على تعزيز الأمن على الحدود مع المكسيك.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى