أخبارأخبار أميركا

دراسة: امرأة من كل ثمانية في أمريكا تشعر بسوء المعاملة أثناء الولادة

أفادت دراسة جديدة أجرتها كلية ميلمان للصحة العامة بجامعة كولومبيا أن واحدة من كل 8 نساء تشعر بسوء المعاملة أثناء الولادة، وفقًا لما نشرته شبكة “CBS News“.

قام باحثون من كلية ميلمان للصحة العامة بجمع بيانات مسح من حوالي 4500 شخص من مدينة نيويورك وولايات كانساس وميشيغان ونيوجيرسي وبنسلفانيا ويوتا وفيرجينيا لفحص عدد مرات حدوث سوء المعاملة، والشكل الذي يتخذه، والأعراض التي قد تحدث، مع رصد الخصائص الديموغرافية والاجتماعية التي من المرجح أن تؤدي إلى سوء المعاملة، ووجدت الدراسة أن سوء المعاملة أثناء الولادة هو “حدث منتظم”.

من بين عامة السكان، قالت واحدة من كل 8 سيدات إنهن تعرضن لسوء المعاملة أثناء الولادة، حيث قال 7.6% منهن إنهن شعرن “بالتجاهل” أو أن العاملين في مجال الرعاية الصحية رفضوا طلبات المساعدة أو فشلوا في الاستجابة في الوقت المناسب.

وقالت 4.1% منهن إنهن تعرضن للصراخ أو التوبيخ من قبل مقدمي الرعاية الصحية، وقالت 2.3% منهن إن مقدمي الرعاية هددوا بحجب العلاج أو إجبارهن على قبول العلاج الذي لا تقبلنه كجزء من الولادة.

تزداد احتمالات مواجهة سوء المعاملة إذا كانت المرأة لديها تاريخ من اضطراب تعاطي المخدرات، أو تم تشخيص إصابتها باضطراب مزاجي، أو كانت غير متزوجة، أو كان لديها تاريخ من العنف الأسري، أو كان لديها تأمين Medicaid.

ووجدت الدراسة أن أولئك اللاتي خضعن لولادة قيصرية غير مخطط لها كنَّ أكثر عرضة لخطر سوء المعاملة، وحاولت الدراسة معرفة ما إذا كانت معدلات سوء المعاملة تختلف على أساس العرق والانتماء العرقي والعمر والمستوى التعليمي والمنطقة وحالة الهجرة ودخل الأسرة، لكن تلك النتائج كانت “غامضة”.

وقال تشين ليو، الباحث المشارك في قسم السياسة والإدارة الصحية بكلية ميلمان، والمؤلف الرئيسي للدراسة: “تشير العديد من نتائجنا إلى أن وصمة العار الاجتماعية الهيكلية المنتشرة تتخلل تجربة الولادة وتشكل كيفية تلقي الرعاية”.

وجدت الدراسات الحديثة أن عدد وفيات النساء لأسباب مرتبطة بالحمل في الولايات المتحدة قد تضاعف خلال العشرين عامًا الماضية، فيما تواجه النساء السود خطرًا متزايدًا، حيث يموتن أثناء الولادة بمعدل 3 أضعاف أي مجموعة أخرى.

وقالت الدراسة إن التجارب السلبية، بما في ذلك سوء المعاملة، أثناء الولادة يمكن أن يكون لها عواقب طويلة المدى بما في ذلك اضطراب ما بعد الصدمة، وصورة الجسم السلبية والتغيرات في القرارات الإنجابية المستقبلية.

ولم تحدد الدراسة توصيات سياسية محددة، لكنها قالت إن المسؤولين يجب أن يركزوا على تطوير وإنشاء تدخلات متعددة الأوجه تركز على المريضة، بحيث يمكنها معالجة التحيزات وتسمح بإعدادات سريرية شاملة.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى