أخبار أميركاأخبار العالم العربي

أمريكية تم إنقاذها من تحت أنقاض غزة توجه رسالة قوية لبايدن وللعرب

وثق الصحفي الفلسطيني هاني أبو رزق لحظة انتشال سيدة أمريكية تدعى “ديبورا” من تحت أنقاض منزلها بمدينة دير البلح الذي استهدفه قصف إسرائيلي، وهو ما أدى إلى تعرضها لإصابات في أنحاء مختلفة من جسدها وجروح في وجهها.

ووفقًا لشبكة CNN فقد قالت ديبورا، وهي أمريكية تعيش وسط غزة وتعمل كمعلمة للغة الإنجليزية، إنها لم تعد تحصي عدد الحروب التي عاشتها في القطاع المحاصر. ولكن هذه المرة، كادت ألا تنجو، مشيرة إلى أن غارة إسرائيلية تركتها مسحوقة بين أنقاض منزلها لساعات، وتم إنقاذها وعلاجها دون تخدير.

وأشارت إلى أن لديها العديد من الأسئلة التي تريد توجيهها للرئيس الأمريكي جو بايدن وتنتظر منه أن يجيبها عليها قائلة: “أنا لا ألقي القنابل، ولا أطلق النار على أي شخص. لماذا جاؤوا واستهدفوني؟ أحتاج إلى إجابة لذلك. جو بايدن، أحتاج إلى إجابة. لماذا تسمح لهم باستهداف الأمريكيين في غزة؟”.

وأكدت ديبورا أنه لم يعد هناك مكان آمن في غزة، مضيفة: “نعم، يمكنني المغادرة، ويمكنني العودة إلى أمريكا، لكنني أشعر أنه ليس من الصواب القيام بذلك. يجب أن أقف بجانبهم، ويجب أن أحاول مساعدتهم”.

وبتأثر ودموع وحرقة، وجهت ديبورا رسالة لكل الأمريكيين والعالم العربي مطالبة إياهم بضرورة التحرك ودعم غزة، رافضة مغادرة القطاع رغم العدوان الإسرائيلي، وقالت: “في كل مرة أحاول أن أقول: أنا هنا، لكن يجب أن أقولها بالعربية، لأنهم لا يفهمون لغتي الإنجليزية”.

وعندما سألها من حولها: لماذا لم تغادري غزة وتسافري إلى أمريكا؟ أجابت: “لأنني إذا سافرت إلى الخارج سأنجو بمفردي، أنا أؤمن أن جميع المسلمين والبشر يجب أن يعاملوا بعدل ومساواة، وأنا لا يمكنني أن أغادر البلد الذي أؤمن أن الفلسطينيين لهم حق فيها”.

وتابعت: “كأمريكية أعيش في غزة، أؤمن أن جميع العرب في العالم يجب أن يكونوا هنا لتقديم المساعدة، ليس أنا فقط، أشعر أنني الأجنبية الوحيدة الموجودة في غزة الآن، وأنا لن أغادر أبدًا، لأن الاحتلال يريد من الجميع المغادرة لكي بأخذ غزة وكل فلسطين، لذلك بقيت، لأنني لا أريدهم أن يأخذوا فلسطين”.

ووفقًا لموقع “الجزيرة نت” فقد تداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي لقطات فيديو للحظة إنقاذ السيدة الأمريكية، وتفاعلوا مع الرسالة التي وجهتها لبلدها وللرئيس بايدن.

حيث علّق أحد المغردين قائلًا: “إسرائيل لا تميّز بين أحد عندما تريد إشباع غريزة القتل لديها، تقتلك سواء كنت أمريكيا أو فلسطينيا، مسلمًا أو مسيحيًا، طفلا أو كهلا، تقتلك لأنها تعتنق القتل دينا”.

وتساءل بعض رواد منصة “فيسبوك”: هل ستصدم إصابة هذه السيدة الأمريكية الرئيس بايدن أيضا؟

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى