أخبارأخبار العالم العربي

محاكمة رفعت الأسد بتهم ارتكاب جرائم حرب.. ولجنة تحقيق أممية تتهم نظام الأسد بتعذيب وتصفية المعتقلين

أعلن المدعي العام السويسري، اليوم الثلاثاء، إحالة رفعت الأسد، شقيق الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد وعمّ الرئيس الحالي بشار الأسد، إلى المحكمة بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قضية مذبحة حماة التي وقعت في ثمانينيات القرن الماضي.

وإلى جانب مذبحة حماة، يلاحق رفعت الأسد في قضايا غسيل أموال، وصدرت أحكام بسجنه ومصادرة ممتلكاته في بريطانيا وفرنسا وإسبانيا.

ووفقًا لموقع “الجزيرة نت” فقد أوضح مكتب المدعي العام السويسري في بيان أن رفعت الأسد “متهم بإصدار أوامر بقتل وتعذيب ومعاملة قاسية واعتقالات غير مشروعة في سوريا في فبراير 1982 في إطار النزاع المسلح في مدينة حماة في عهد الرئيس الراحل حافظ الأسد.

وخلفت هذه الحملة العسكرية نحو 40 ألف قتيل، وُثقت أسماء نحو 10 آلاف منهم، و17 ألف مفقود وثقت أسماء نحو 4 آلاف منهم، بالإضافة إلى تدمير قرابة 79 مسجدًا و3 كنائس، وتدمير أحياء كاملة في المدينة، وفق تقرير الشبكة السورية لحقوق الإنسان الصادر عن المجزرة عام 2022.

وتولت عمليات القتل والتعذيب والتهجير قوات سرايا الدفاع التي كان يقودها رفعت الأسد. وبعد عامين من ارتكاب مجزرة حماه، نفذ رفعت الأسد محاولة انقلاب فاشلة على أخيه، لينتقل بعدها للعيش في المنفى حتى عام 2021، حيث عاد لسوريا خوفًا من محاكمته في قضايا عديدة في دول أوروبية.

اتهام نظام الأسد

من ناحية أخرى اتهمت لجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية بسوريا، والتابعة للأمم المتحدة، نظام الرئيس بشار الأسد بأنه “يواصل القضاء على المعتقلين وتعذيبهم وإساءة معاملتهم”.

جاء ذلك في تقرير نشرته اللجنة في إطار الدورة الـ55 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة. وشدد التقرير على أن الشعب السوري يواجه تحديات غير مسبوقة، وأن 16.7 مليون شخص في البلاد يحتاجون في الوقت الحالي إلى مساعدات إنسانية، و”وصل عدد المحتاجين إلى أعلى مستوى منذ بداية الأزمة”.

وقال باولو بينهيرو، رئيس اللجنة، الذي تضمن التقرير آراءه، إن أكبر تصعيد في الصراع بسوريا خلال السنوات الأربع الماضية حدث منذ أكتوبر 2023. وأكد أن أكثر من 90% من الشعب السوري يعيشون في فقر، وأنهم لا يملكون الطاقة لتحمل اشتداد هذه الحرب “المدمرة والطويلة الأمد”.

وأكد التقرير أن هناك “موجة غير مسبوقة من العنف” في سوريا منذ عام 2020، وأن أطراف الحرب نفذت هجمات ضد المدنيين والبنية التحتية بطريقة “قد ترقى إلى جريمة حرب”. وذكر أن “الأزمة الإنسانية غير المسبوقة في سوريا تدفع الناس إلى اليأس المتزايد”.

وأشار التقرير إلى أن زيادة الصراعات خلال الفترة الأخيرة بدأت بعد الهجوم على حفل تخرّج للكلية العسكرية في مدينة حمص الخاضعة لسيطرة نظام الأسد في 5 أكتوبر 2023. ولفت إلى أن نظام الأسد والقوات الروسية ردا على الهجوم المذكور بقصف طال ما لا يقل عن 2300 منطقة خاضعة لسيطرة المعارضة خلال 3 أسابيع، مما أدى إلى مقتل وإصابة مئات المدنيين.

وأشار التقرير إلى أن “نظام الأسد مستمر في تصفية وتعذيب وإساءة معاملة المعتقلين، وإنه تم توثيق المزيد من الوفيات” جراء ذلك.

وذكر التقرير أنه مع بدء الهجمات الإسرائيلية على غزة في أكتوبر الماضي، زادت التوترات بين بعض القوات الأجنبية الموجودة في سوريا، خاصة إسرائيل وإيران والولايات المتحدة، ما أدى إلى زيادة المخاوف بشأن اتساع رقعة الصراع.

وأوضح أن إسرائيل قصفت قوات في سوريا قيل إنها مرتبطة بإيران، ومناطق سيطرة تلك القوات 35 مرة على الأقل، ما أدى لتوقف مؤقت للخدمات الجوية الإنسانية الحيوية للأمم المتحدة من خلال مهاجمة مطاري حلب ودمشق.

وذكر التقرير أن الجماعات الموالية لإيران هاجمت القواعد الأمريكية في سوريا أكثر من 100 مرة، وردت واشنطن بضربات جوية ضد المليشيات الموالية لإيران في شرق سوريا.

وأكد أن هناك “معاملات قاسية وغير إنسانية، فضلا عن ممارسات تصل إلى حد إهانة الكرامة الشخصية” في مخيمي “الهول” و”روج”، حيث يحتفظ بعض التنظيمات الكردية بعائلات عناصر تنظيم الدولة الإسلامية.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى