أخبارأخبار أميركا

لأول مرة منذ 150 عامًا.. النواب يصوت بالأغلبية على إقالة وزير الأمن الداخلي

ترجمة: فرح صفي الدين – أجرى الجمهوريون في مجلس النواب اليوم الثلاثاء تصويتًا لعزل وزير الأمن الداخلي أليخاندرو مايوركاس بسبب تعامله مع الحدود، بعد أسبوع واحد بالضبط من فشل محاولتهم الأولى لعزله.

وبحسب ما ذكرته شبكة CNN، جاء التصويت بأغلبية 214 صوتًا مقابل 213، مع معارضة ثلاثة جمهوريين مرة أخرى للإقالة، ليصبح بذلك مايوركاس ثاني وزير في مجلس الوزراء يتم عزله في تاريخ الولايات المتحدة – والأول منذ ما يقرب من 150 عامًا، حيث لم يسبق أن تم عزل سوى مسؤول واحد في مجلس الوزراء في التاريخ الأمريكي وهو وزير الحرب ويليام بيلكناب في عام 1876.

وقال رئيس مجلس النواب، الجمهوري مايك جونسون (لوس أنجلوس)، في بيان: “منذ أول يوم له في منصبه، رفض الوزير مايوركاس عمدًا وباستمرار الالتزام بقوانين الهجرة الفيدرالية، مما أدى إلى تأجيج أسوأ كارثة حدودية في التاريخ الأمريكي”.

وأضاف: “لقد قوض ثقة المواطنين من خلال سرد العديد من التصريحات الكاذبة أمام الكونغرس، وعرقل الرقابة القانونية على وزارة الأمن الداخلي، وانتهك القسم الذي قام بأدائه”.

وتابع جونسون: “بما أن هذا الوزير يرفض القيام بالمهمة التي وكلها له مجلس الشيوخ، فيجب على مجلس النواب أن يتحرك”.

ويتجه الأمر الآن إلى مجلس الشيوخ، الذي يكاد يكون من المؤكد أنه سيصوت لصالح تبرئة مايوركاس، نظرا لأن إدانة وإقالة الوزير، الذي يسيطر حزبه الديمقراطي على مجلس الشيوخ، ستكون مطلوبة بأغلبية الثلثين، أو 67 عضوًا.

وقالت وزارة الأمن الداخلي إن على الجمهوريين في مجلس النواب التخلي عن “الألعاب السياسية” في أعقاب المحاولة الفاشلة لعزل مايوركاس.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الأمن الداخلي، ميا إهرنبرغ، في بيان: “هذا الاتهام الذي لا أساس له من الصحة وما كان يجب أن يمضي قدمًا أبدًا.” مؤكدة على أن هذا الأمر يعارضه أعضاء من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، وأن خبراء قانونيون يؤكدون على أن هذا الإجراء “غير دستوري”.

بينما أرسل مايوركاس خطابًا إلى الجمهوريين في مجلس النواب للدفاع عن سجله في الخدمة العامة قبل التصويت قال فيها: “لقد غرس والدي في نفسي احترامي للقانون، وهذا هو ما جعلني أهاجر إلى هذا البلد هربًا من استيلاء الشيوعيين على كوبا، حيث الحريات والفرص التي توفرها ديمقراطيتنا”.

وكتب مايوركاس أن “المشاكل المتعلقة بنظام الهجرة لدينا ليست جديدة”، ودعا الكونغرس إلى المساعدة في توفير حل تشريعي “للقضية التي طالما كانت مثيرة للخلاف”. وأشاد بمجموعة أعضاء مجلس الشيوخ من الحزبين الذين عمل معهم لاستعدادهم لوضع خلافاتهم جانبًا من أجل إيجاد حلول على الحدود.

وتأتي جهود المساءلة في الوقت الذي يمارس فيه الجمهوريون في مجلس النواب ضغوطًا متزايدة لمحاسبة إدارة بايدن بشأن قضية رئيسية في الحملة الانتخابية لإعادة انتخابه وهي الحدود الجنوبية للبلاد.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى