أخبار أميركااقتصاد

هذه المدن الأربع ستشكل مركزًا للقوى الاقتصادية العظمى لأمريكا!

ترجمة: فرح صفي الدين – أفادت مجلة “بارونز” Barron's لإحصاءات السوق مؤخرًا بأن القوى الاقتصادية والمجتمعية للولايات المتحدة قد تتمركز بالمدن الواقعة بمنطقة الحزام الشمسي بدلًا من المدن الساحلية مثل نيويورك وسان فرانسيسكو (بولاية كاليفورنيا)، وذلك لأنها بدأت تتدفق إلى وسط البلاد وأصبحت مدن، مثل هيوستن ودالاس (بولاية تكساس) وناشفيل (تينيسي) وميامي (فلوريدا)، مناطق حِراك اقتصادي.

وقد ذكرت صحيفة Business Insider أنه بينما تشتهر نيويورك بمنطقة “وول ستريت” بأنها موطنًا لأكبر بورصة بالعالم والبنك الاحتياطي الفيدرالي، وسان فرانسيسكو بأنها مركز “سليكون فالي” للتكنولوجيا المتقدمة، ازدهرت اقتصاديات الطاقة بهيوستن، وتمتعت ميامي بالخدمات المصرفية والمالية المتنامية.

وإذا كانت لوس أنجلوس تحتضن هوليوود، فإن دالاس تمتلك كبرى الشركات المتنوعة، وناشفيل تعتبر مركزًا للرعاية الصحية والتكنولوجيا.

فيما أشار تحليل لشركة Redfin للوساطة العقارية خلال مارس إلى أن سان فرانسيسكو، ونيويورك، ولوس أنجلوس وواشنطن العاصمة كانت أهم أربع مدن يتطلع الأمريكيون لمغادرتها. في حين، تصدرت ميامي قائمة المدن التي يسعى للانتقال إليها، واحتلت دالاس وهيوستن المرتبتين الثامنة والعاشرة على التوالي. وأن أهم العوامل المحركة لهم هي انخفاض معدلات الضرائب وتكاليف السكن.

وفيما يلي استعراض لبعض الأسباب التي قد تجعل من هذه المدن محورًا لرسم مستقبل أمريكا الاقتصادي.

  1. هيوستن

موطن 26 شركة بقائمة Fortune 500 companies لأكبر الشركات من حيث الإيرادات، بما في ذلك، شركات الطاقة مثل إكسون موبيل وفيليبس. ونتيجة لذلك، يرتبط نحو 40% من اقتصادها بالنفط والوقود.

وبرغم ذلك يمكنها توفير فرصًا اقتصادية إذا ما فتحت أبوابها أمام التحول للطاقة المتجددة. حيث ذكرت مجلة Time ، أنه هيوستن قد تحصل بحلول 2040 على 250 مليار دولار من الاستثمارات السنوية المرتبطة بصناعة الطاقة الناشئة بسبب البنية التحتية الحالية والقوى العاملة الماهرة. فضلًا عن أنها تستعد لتصبح مركزًا لصناعة الفضاء.

  1. دالاس

شهدت دالاس في الفترة من 2021 إلى 2022 أكبر زيادة سكانية مقارنة بأي منطقة حضرية في أمريكا، وفقًا لمكتب الإحصاء.

ومنذ عام 2010، نقلت أكثر من 175 شركة مقارها الرئيسية لمنطقة شمال تكساس التي تشمل دالاس. كما تسعى مؤسسات أخرى للتوسع هناك، مثل بنك Goldman Sachs، الذي يخطط لإضافة حوالي 5 آلاف وظيفة في المدينة بمجرد افتتاح مكتبه الإقليمي هناك.

وصرح ستيف هاغرمان، مسؤول بشركة Wells Fargo للخدمات المالية، أنه خلال الوقت الذي كانت فيه بعض الشركات تكافح للعثور على العمال، كانت دالاس تقدم مجموعة متزايدة من الأفراد “في سن العمل الرئيسي”. كما توفر خريجين متخصصين بالتكنولوجيا، مما قد يجعلها تنمو كمركز للتكنولوجيا.

  1. ميامي

ارتفع عدد سكان ميامي بنسبة 1.7% من 2021 إلى 2022، وهو رابع أسرع معدل بين أكبر 50 مدينة أمريكية. حتى أن جيف بيزوس، مؤسس أمازون، قال إنه سينتقل إلى هناك بعد 29 عامًا قضاها في سياتل.

وفي حين أن سوق العملات المشفرة بالمدينة لم يسير وفقًا للخطة، فقد تدفقت شركات مالية أخرى إليها، بما في ذلك صندوقي الاستثمار أو التحوط Elliot Management وCitadel.

ونظرًا لقربها من أمريكا اللاتينية، تعد ميامي أيضًا موطنًا لمقر أكثر من 1100 شركة متعددة الجنسيات. وفي السنوات المقبلة، يمكن أن تستمر مستويات الهجرة القوية إليها في تعزيز القوى العاملة والنمو الاقتصادي.

كما أنها وجهة شعبية للسياح والأثرياء، حيث أفاد تقرير صادر عن شركةHenley and Partners  للاستشارات أنه في الفترة من 2012 إلى 2022، زاد عدد مليونيرات ميامي بنسبة 75%.

  1. ناشفيل

صُنفت كأفضل مدينة بالبلاد لهذا العام من حيث فرص العمل والأرباح، وفقًا لتحليل شركة Checkr للموارد البشرية. وصنفها معهد Milken كرابع أفضل المدن أداءًا من حيث سوق العمل والفرص الاقتصادية.

كذلك فهي مقصد سياحي، وتعرف بعاصمة الرعاية الصحية في أمريكا، لأنها موطن لأكثر من 500 شركة بهذا المجال، بما في ذلك 17 شركة عامة. وتوفر هذه الصناعة نحو 570 ألف وظيفة بالمدينة.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى