أخبارأخبار أميركا

إغلاق جميع العيادات الطبية التابعة لسلسلة متاجر “وول مارت لهذه الأسباب!

ترجمة: فرح صفي الدين – أعلنت سلسلة متاجر “وول مارت” Walmart للبيع بالتجزئة اليوم الثلاثاء، أنها بصدد إغلاق جميع العيادات التابعة لها في ست ولايات. علاوة على إيقاف خدمات الرعاية الصحية الافتراضية التي تقوم بتقديمها، وذلك لارتفاع تكاليف التشغيل ووجود عجز في الطواقم الطبية، حسبما ذكرت شبكة CNN الإخبارية.

وكانت “وول مارت” قد حققت طفرة كبيرة بمجال الرعاية الصحية خلال السنوات الأخيرة، حيث قامت في 2020 بافتتاح 51 عيادة لتقديم الرعاية الأولية والطارئة، وإجراء التحاليل والأشعات وعلاج الأسنان بجوار متاجرها بولايات أركنساس، وفلوريدا، وجورجيا، وإلينوي، وميسوري وتكساس. وذلك في محاولة للاستفادة من مكاسبها المالية لتقديم خدمات منخفضة التكلفة للمرضى بالمناطق التي تفتقر إلى مصادر الرعاية الأولية.

لكن هذا الإعلان يمثل انعكاسًا مفاجئًا في استراتيجية الشركة وقد يترك فجوة في الوصول للرعاية الصحية، خاصة للمرضى ذوي الدخل المنخفض والذين لا يتمتعون بتأمين صحي ويعتمدون على تلك المراكز.

وأعرب د. أتيف ميهروترا، أستاذ الرعاية الصحية بكلية الطب جامعة هارفارد، عن أسفه لهذا القرار قائلًا: “لقد كان وجود هذه المراكز الطبية بجوار المتاجر المتواجدة بالمجتمعات المحرومة، شيء فريد.” وتابع: “وعدم قدرة الشركة على إنجاح ذلك أمر مُحبط، حيث أن هؤلاء المرضى يحتاجون للرعاية وليس لديهم الكثير من الخيارات”.

بينما أكدت إدارة Walmart أنه كان “قرارًا صعبًا”، لكن جهودها لدفع الرعاية الصحية لم يكن مربحًا بسبب “صعوبة السداد بتلك المناطق وارتفاع تكاليف التشغيل”.

كما أوضح ميهروترا أن إغلاقها للعيادات يعكس التحديات التي يواجهها مقدمو الرعاية الأولية بالبلاد بشكل عام، والصعوبات المالية بشكل خاص. ومن المتوقع حدوث عجز في أعداد الأطباء بنحو 55 ألف طبيب رعاية أولية خلال السنوات العشر المقبلة، وفقًا لرابطة كليات الطب الأمريكية (ADMC).

وفي الوقت نفسه كشفت سلسة متاجر التجزئة أنها ستواصل تشغيل صيدلياتها البالغ عددها 4600 وأكثر من 3000 مركز بصري بجميع أنحاء البلاد.

نبذة عن دور “وول مارت” في مجال الرعاية الصحية

أنشأت عيادات لمحاولة سد الفجوة لدى عملائها الذين ليس لديهم تأمين صحي، وكذلك للذين لديهم خطط تأمينية ذات استقطاعات عالية من الدخل.

ونظرًا لأن ارتفاع التكاليف والوصول للرعاية الأولية تمثل تحديات مستمرة بالمناطق الريفية. اختارت الشركة تأسيس عياداتها بتلك المناطق، لاسيما تلك التي لديها معدلات أعلى من الأمراض المزمنة وعدد أقل من الأطباء مقارنة بالمجتمعات الأمريكية الأخرى.

وفي هذا الشأن، قال ماركوس أوزبورن، النائب السابق لرئيس قسم الصحة بالشركة، لشبكة CNN في 2020، إن المرضى الذين زاروا العيادات وقتها لم يروا طبيب رعاية أولية غالبًا لمدة عامين أو ثلاثة، ولا طبيب الأسنان لمدة خمس سنوات.

لكن روبرت فيلد، أستاذ الإدارة والسياسة الصحية بجامعة دريكسيل، أفاد بأن الشركة واجهت بعض الصعوبات في عياداتها الصحية، بما في ذلك نقص الفرق الطبية. مشيرًا إلى أن القوة في تجارة التجزئة لا تعني بالضرورة النجاح في مجال الرعاية الصحية، مؤكدًا: “إن الأمر يختلف عن بيع المنتجات، ويتطلب نوعًا مختلفًا من الخبرة والإدارة”.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى