أمريكي غاضب لوسائل الإعلام: أنتم لا تنقلون الحقيقة وتتجاهلون أصوات المؤيدين لفلسطين
عبّر صانع المحتوى الأمريكي، كوين جون فلين، عن غضبه واستيائه من تجاهل وسائل الإعلام في أمريكا للأصوات المؤيدة لفلسطين، واتهمها بتعمد نقل وجهة نظر واحدة، وعدم نقل آراء المواطنين المعارضين لموقف الحكومة الأمريكية المساند للاحتلال الإسرائيلي.
وقال فلين في مقطع فيديو نشره على حسابه: “الجزيرة نشرت الفيديو الخاص بي، وأتلقى الرسائل كل يوم من بلدان عربية وحول العالم، يقولون لي: “كوين، رأيناك على شاشة الأخبار الليلة، رأيناك في الأخبار، أنت تظهر على التلفاز في كل مكان”.
وأضاف: “أنا غاضب، هل تعلمون لماذا أنا غاضب؟، لأنني أمريكي، أنا مواطن أمريكي، ورأيي يمثل وجهة نظر أمريكية، وهناك ملايين من الأمريكيين غاضبون مثلي بسبب هذه الإبادة التي يتعرض لها الفلسطينيون، نحن غاضبون، نشعر بالغضب لأن الولايات المتحدة تدفع من أجل هذه القنابل”.
وتابع: “أنا غاضب، أتعلم لماذا، أنا لا أظهر على شاشات الأخبار الأمريكية، لست على شاشات CNN أو Fox News أو MSNBC، لست على أي من الشاشات الإخبارية الأمريكية، مع أنني أمريكي، ورأيي يمثل وجهة نظر أمريكية”.
وواصل كوين موجهًا حديثه لوسائل الإعلام الأمريكية: “أنا غاضب لأنكم تتجاهلوننا، تتجاهلون المواطنين الأمريكيين، وتتجاهلون سكان العالم، لأنكم لا تنقلون الحقيقة الموجودة في أمريكا، أنتم تعرضون وجهة نظر واحدة، وتخبرون العالم بأن هذا هو ما تفكر به أمريكا وما يعتقده الأمريكيون، لكن لا، ليس الأمر كذلك، هناك الملايين منا يدينون هذه الإبادة”.
وأضاف: “ضعوا رأيي على التلفاز، أذيعوا رأيي على CNN وعلى Fox News و MSNBC، دعوني أخبر العالم أنه يوجد مواطنون أمريكيون مختلفون، لا يؤمنون بهذه الإبادة، لقد سئمت من أكاذيبكم”.
وخاطب كوين متابعيه قائلًا: إذا كنت أمريكيًا وتشعر بالغضب مثلي وسئمت من أكاذيب الإعلام، اطلب أن يبثوا آراءنا على التلفاز، مارسوا الضغط على CNN و Fox News و MSNBC، فهناك الآلاف من صانعي المحتوى مثلي الذين يظهرون على شاشات الإعلام في العالم العربي، ولا أحد منهم يمكنك رؤيته على الشاشات الأمريكية.
@aljazeera_documentary مواطن أمريكي يعبر عن استيائه من تعامل وسائل الإعلام في بلاده مع الأصوات المؤيدة لفلسطين، ويتهمها بعدم نقل آراء المواطنين المعارضين لموقف الحكومة الأمريكية المساند للاحتلال الإسرائيلي.
فضح إسرائيل
وكان كوين قد نشر فيديو قبل ذلك كشف خلاله أن بعض المؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي تلقوا رسالة عبر البريد الإلكتروني تدعوهم للمشاركة في حملة دعائية إسرائيلية ونشر وسوم داعمة لها ومناهضة للفصائل الفلسطينية.
وأضاف: “هل تعلمون أن إسرائيل تدفع للمؤثرين على منصات التواصل الاجتماعي ألف دولار مقابل كل فيديو، لنشر تقارير بأن حماس شريرة وهمجية وتقطع رؤوس الأطفال، والدفاع عن حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها في هذه الإبادة الجماعية”.
@palestine.gaza10 You are free to speak the truth #washington #america #joe_biden #gaz #palestine
تغير الرأي العام
وفي مقطع مصور نشره في 25 أكتوبر الماضي قال كوين إن “إسرائيل والولايات المتحدة خسرتا هذه الحرب بالفعل”، متحدثا عن تبدل موقفه بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة.
وقال: قبل حدوث هذه الحرب، كان رأيي بشأن قضية فلسطين وإسرائيل، أن إسرائيل هم الأخيار وأن الجميع يحاولون قتلهم، وأنهم محاطون بمجموعة من العرب الإرهابيين في كل تلك الدول، وأن الناس في غزة والضفة الغربية أغلبهم إرهابيون، مسلمون إرهابيون يريدون قتل كل اليهود، أو أنهم يحمون الإرهابيين”.
وأضاف: “تلك كانت معرفتي، وذلك ما كان يُملى عليّ في الولايات المتحدة على مدى سنوات عمري الـ54”. ولفت إلى أنه بدأ تثقيف نفسه بشأن ما يحدث، أنه بات يعلم عن النكبة ومذبحة الطنطورة، وعن شركة العلاقات العامة الإسرائيلية “هسبارا”.
وأضاف: “قرأنا عن تمويل الولايات المتحدة 16% من الميزانية العسكرية الإسرائيلية، ورغم أنها تمنح مواطنيها تأمين صحي شامل مجاني، نمنحها نحن مليارات الدولارات لشراء القنابل”.
ڤيديو لصانع المحتوى الأمريكي كوين جون فلين عن تغيّر وجهة نظره في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي مؤخرًا وعن رؤيته لنهاية اسرائيل.
المثير أنه يتحدث عن أسباب تنبأ بها الدكتور عبد الوهاب المسيري -رحمه الله- قبل أكثر من 20 عامًا.
برجاء نشر الڤيديو ليعرف كل شخص يقوم بالنشر والتعريف عن… pic.twitter.com/eW1b1TNVsM
— Khaled Yousry (@KhaledYousry22) October 25, 2023
وشدد كوين على إمكانية متابعة كل ما يحدث، قائلًا: “كل ما علينا فعله هو فتح أعيننا والنظر”. وأفاد بأنه قطع وعدًا على نفسه، وأمام متابعيه على “تيك توك”، بأنه لن يصوت أبدًا لأي سياسي، تحت أي ظرف، يدعم تمويل إسرائيل.
وختم قائلًا: “كيف أرى نهاية هذا؟ ليس فقط بتغيير جذري لما عليه إسرائيل الآن، لكن أيضًا بتحرّر الشعب الفلسطيني، وأرى ذلك مؤثرًا في عديد الثورات حول العالم”.
