أخبار العالم العربياقتصاد

السعودية تستبعد الاستغناء التدريجي عن النفط.. وتؤكد أنها تنتج برميل النفط الأقل ضررًا في العالم

استبعدت المملكة العربية السعودية أن تتم الموافقة على أي استغناء تدريجي عن استخدام النفط في قمة المناخ “كوب 28″، في مؤشر على أن المفاوضات ستكون شاقة في القمة المنعقدة في دبي.

وقال وزير الطاقة السعودي، عبد العزيز بن سلمان، إن السعودية وغيرها من الدول المنتجة للنفط لن توافق على مثل هذه الخطوة.

وأشار إلى أن السعودية أجرت تعديلا جذريا لمصادر الطاقة التي تعتمد عليها، واستثمرت في الطاقة المتجددة، وحسنت كفاءة الطاقة، مع سعيها للوصول إلى اقتصاد خال من انبعاثات الكربون بحلول العام 2030.

ووفقًا لموقع “الحرة” فقد رأى مراقبون في هذه التصريحات مؤشرًا على تباينات كبيرة فيما يتعلّق بالتصدي للتغيير المناخي، مع سعي مفاوضين من دول العالم للتوصل لاتفاق في قمة دبي.

ويشكّل الاستغناء التدريجي عن الوقود الأحفوري محور سجال أساسيا في المحادثات الجارية في الإمارات التي تعد واحدة من أكبر منتجي النفط في العالم.

من جانبه أكد وزير الاستثمار السعودي، خالد الفالح، أن المملكة تقوم بإنتاج برميل النفط الأقل ضرراً في العالم، مشيراً إلى أن الحكومة استطاعت تنويع مصادر إنتاج الطاقة لجعل 50% منها من مصادر متجددة، و50% من الغاز المُسال.

وأضاف أن المملكة التزمت على مدى الوقت بأن تنفق عشرات الملايين من الدولارات من رأسمال القطاع الحكومي والمستثمرين، لتحويل جميع المركبات الموجودة في السوق السعودية إلى كهربائية، مبيناً أن كل هذا عبارة عن مشروع كبير جداً يمثل المسؤولية حيال البيئة.

ووفقًا لصحيفة “الشرق الأوسط” فقد أوضح الفالح أن وزارة الطاقة السعودية تُطبق سياسات صارمة وفق معايير محددة على «أرامكو»، ليكون لديها أقل الانبعاثات حول العالم، وأنظف وأقل انبعاثات الميثان، إضافة إلى الحد من الكربون، وبتكلفة أقل.

وأشار إلى أن السعودية تعمل على بناء أكبر مشروع للهيدروجين الأخضر في العالم بمدينة نيوم، مؤكداً أن قطاع الاستثمار يسهم في تقليص تأثيرات التغيرات المناخية، ودعم المبادرات الناجحة للحد منها، وبتدعيم المبادرات الناجحة في هذا الصدد.

وتابع أن تنويع مصادر الطاقة ووجود السياسات الفاعلة مفتاحان لتحقيق «صفر» انبعاثات كربونية، وهذه هِبة أخرى لأنها تحقق فرصة للمملكة لاستغلال موارد بيئية أخرى كالطاقة الشمسية والهيدروجينية، وهذا سيسمح للبلاد بإنتاج الهيدروجين الأخضر والأزرق أيضاً، بتكلفة تماثل جزءاً بسيطاً من تكلفة إنتاج الطاقة بوسائل أخرى.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى