أخبار أميركاأميركا بالعربي

مع اقتراب إغلاق الحكومة.. هذه هي التأثيرات التي ستلحق بقطاع السفر الجوي!

ترجمة: فرح صفي الدين – أصبحت الحكومة الفيدرالية على بُعد أيام من الإغلاق المقرر السبت القادم، والذي قد يجبر موظفي إدارة أمن النقل (TSA) ومراقبي الحركة الجوية على العمل بدون أجر مع بدء موسم السفر المزدحم بمناسبة “عيد الشكر” Thanksgiving، بحسب صحيفة THE HILL.

ومن المتوقع وفقًا للرابطة الأمريكية للسيارات (AAA) أن يسافر نحو أربعة مليون شخص جواً خلال عطلة “عيد الشكر”، والتي قد تتزامن مع إغلاق الحكومة ما لم يجتمع الكونغرس للتوصل إلى اتفاق خلال الأيام القليلة المقبلة حول مشروع قانون لتمديد تمويل الحكومة.

ولهذا يكثف مسؤولو صناعة السفر تحذيراتهم، بأن البلاد ستخاطر بموسم سفر رائج. فقد أفاد كيفن إم بيرك، المدير التنفيذي لمجلس المطارات الدولي (ACI): “إننا نقترب من فترة السفر الأكثر ازدحامًا منذ جائحة كورونا، وعلى الُمشرعين أن يعملوا معًا لتجنب الإغلاق ودعم استمرار حركة المطارات بآمان وفعالية”.

هذا ومن المقرر أن يواصل أكثر من 50 ألف ضابط من إدارة TSA، و13 ألف مراقب جوي عملهم بدون أجر لحين النجاح في تمويل الحكومة. ومن المتوقع أن يحصلوا على رواتبهم التالية بمجرد بدء الإغلاق، مما قد يخفف بعض التوتر خلال “عيد الشكر”، على الأقل.

وكانت الإدارة الأمريكية قد حذرت قُبيل الإغلاق الأخير بنهاية سبتمبر الماضي، من أنه قد يتسبب في تأخير الرحلات الجوية وفي طول فترات الانتظار بالمطارات.

فمن جانبه أعرب السيناتور الجمهوري جيري موران (ولاية كانساس) عن قلقه من تداعيات الإغلاق الحكومي المزعوم، قائلًا: “لقد أثرت عمليات الإغلاق السابقة على جميع الوظائف بقطاع الطيران وأضرت تحديدًا بالمطارات الإقليمية وشكلت ضغطًا على مراقبي الحركة الجوية في جميع أنحاء البلاد”.

وسنستعرض لكم فيما يلي أوجه تأثير الإغلاق الحكومي على الحركة بالمطارات الأمريكية.

طول فترات الفحص الأمني

أصبحت المطارات أكثر ازدحامًا منذ نهاية الجائحة، حيث تقوم إدارة أمن النقل بفحص 2.5 مليون مسافر يوميًا. وفي حين أن موظفي TSA سيتواجدون بالمطارات أثناء “عيد الشكر”، فقد تنخفض أعداد من يقومون بالفحص الأمني للمسافرين كلما طالت مدة بقائهم بدون أجر بسبب الإغلاق. وهذا ما سيترتب عليه طول صفوف الانتظار بنقاط التفتيش الأمنية.

تأخير الرحلات الجوية أو إلغائها

لا يتوقف الأمر على تجاوز الركاب لنقاط التفتيش الأمني، فالنقص في مراقبي الحركة الجوية يعني احتمال تأخير أو إلغاء المزيد من الرحلات الجوية.

علمًا بأن الولايات المتحدة تعاني بالفعل من نقص في المراقبين، ويرجع ذلك جزئيًا لتوقف التدريب بسبب الجائحة. ولسد الفجوة، صرحت إدارة الطيران الفيدرالية بأنها تخطط لتوظيف 1800 مراقب جديد العام المقبل. لكن إغلاق الحكومة سيؤدي لإيقاف التوظيف والتدريب وتحديث التكنولوجيا.

ومع انخفاض كفاءة مراقبي الحركة الجوية بالفعل، قد يستغرق الأمر وقتًا أطول حتى تقلع الرحلات الجوية، هذا إذا ما قاموا بالفعل بعملهم.

التأثير الاقتصادي

حث المدافعون عن السفر المُشرعين على تجنب عرقلة قطاع السفر خلال موسم العطلات المزدحم. فقد يكلف الإغلاق الحكومي صناعة السفر والاقتصاد الأمريكي نحو 140 مليون دولار يوميًا، وفقًا لتحليل اقتصاديات السياحة. وتتضمن هذه التوقعات انخفاضًا في الرحلات الجوية والبرية، وإغلاق مناطق الجذب السياحي بما في ذلك المتنزهات الوطنية والمتاحف.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى